قرر رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون إرسال 3500 جندى من الجنود والبحارة والطيارين إلى شرق أوروبا فى إطار برنامج يهدف به حلف شمال الأطلسى (ناتو) إلى طمأنة أعضائه فى شرق القارة العجوز بأنه سيحميهم من أى اعتداء روسى محتمل.
وذكرت صحيفة (التيليجراف) البريطانية أن هذه القوات تمثل نحو ربع عدد القوات التى شكلها الحلف فى إطار قوة "رأس الحربة" للتدخل السريع والتى ستشكل للتدخل فى خلال 48 ساعة على أقصى تقدير.
وقال كاميرون - خلال قمة حلف الناتو فى نيوبورت فى ويلز - أن "روسيا انتهكت قواعد ضم شبه جزيرة القرم وقواتها على الأراضى التى تخضع للسيادة الأوكرانية".
وأضاف أنه "بينما تنتهك روسيا بشكل غير قانونى أراضى أوكرانيا، يجب على حلف شمال الأطلسى طمأنة بولندا ودول البلطيق أنه سيتمسك بتعهده بالدفاع عنهم ضد أى هجوم".
وتأمل بريطانيا بأن الإعلان عن إرسال قواتها سيشجع حلفائها فى القارة على عرض مساعدة قواتهم، كان أمين عام حلف الناتو أندريس فوج راسموسين قد صرح أمس الجمعة بأن الوحدة ستكون جزءا من قوة أوسع لحلف الناتو تهدف إلى "الحفاظ على وجود مستمر ونشط فى الجو، والبر والبحر فى الجزء الشرقى من الحلف، على أساس دوري".
جاء ذلك الإعلان فى نهاية قمة حلف الناتو التى اختتمت فعالياتها اليوم فى ويلز، والتى عقدت وسط أزمة بين أوكرانيا وانفصاليين روس، من جهته، انتقد حزب العمال البريطانى إعلان كاميرون مشاركة بريطانيا فى قوة الناتو الجديدة.
ووصف وزير الدفاع فى حكومة الظل القرار بأنه "يدعو للسخرية" بالنظر إلى التراجع "المقلق" فى أعداد القوات النظامية والاحتياطية للجيش.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة