يتمنى أى مواطن يسكن فى القاهرة الكبرى ومحيطها، أن يكون قريبًا من محل سكنه محطة لـ"مترو الأنفاق"، لاعتباره وسيلة المواصلات الأرخص والأسرع فى مصر، لكن القاعدة تنكسر إذا ما اتجهنا ناحية "الزمالك"، الحى الأرستقراطى الشهير، الذى هاجم سكانه قرار الحكومة بالبدء فى تنفيذ الخط الثالث للمترو، لأنه سيشمل محطة بالحى الشهير.
وأطلق بعض سكان الحى، فى بداية الأزمة منذ 3 أشهر تقريباً، والمتحدثون باسم قاطنيه، تصريحات مفادها أنهم يرفضون وجود محطة المترو، لأن ذلك من شأنه أن يحول طبيعة الحى الهادئ والأرستقراطى، إلى شعبى، ينتشر فيه الباعة الجائلون، ويكثر دخول الغرباء من أبناء المناطق الشعبية، ما اعتبره البعض وقتها تصريحات طبقية، ترسخ لمفهوم الانقسام الطبقى بين المصريين.
وتغيرت لغة التصريحات بعد ذلك، حيث اعتبر السكان أن حى الزمالك، يقع على جزيرة بالنيل، وأن نوع التربة داخل الحى طينية، ما يستحيل معه شق محطة مترو أنفاق بباطنه، لأن ذلك سيؤدى إلى سقوط وانهيار العديد من المنازل القديمة والأثرية داخل الحى العتيق.
وعقدت جلسة الحوار المجتمعى برعاية وزارة النقل، فى إطار المحاولة للوصول إلى حل بين الحكومة والسكان، حول أهمية وجدوى تنفيذ الخط الثالث لمترو القاهرة الكبرى، وضرورة تنفيذ محطة الزمالك كإحدى محطات الخط الثالث، إلا أن مشادات ومهاترات كثيرة حدثت بين السكان، ورئيس الهيئة العامة لمترو الأنفاق.
ورصد "اليوم السابع"، رأى الحكومة والمتمثل فى شخص اللواء إسماعيل نجدى رئيس الهيئة القومية للأنفاق، الذى أكد أنه جلس قبل ذلك مرات عديدة مع سكان الزمالك، وتوصلوا إلى حل مرضى، وهو عدم فتح المحطة فوق الأرض، مشيراً إلى أنه لا يعرف السبب وراء إثارتهم للموضوع من جديد.
وأكد"نجدى"، أنه لا صحة لما يثيره أهالى الزمالك، من التأثير على المبانى أو الأماكن أو النباتات الأثرية كما يزعمون، مؤكداً أن تخوف الأهالى من تحول الحى إلى منطقة عشوائية، بسبب وجود المترو وانتشار الباعة الجائلين.
وأكد رئيس الهيئة القومية للأنفاق، أن أهالى الزمالك قادرون على أن يحموا حيهم من توغل الباعة الجائلين، بعدم التعامل معهم، كما هو الحال فى محطة مترو الأوبرا، على سبيل المثال.
وحرص "اليوم السابع"، على استطلاع رأى سكان الحى، حيث التقينا الدكتورة مها محمد كامل الطرابيشى، أستاذة إعلام، وأحد قاطنى الزمالك، وأكدت أنها جمعت توقيعات من السكان الرافضين لمشروع المترو فى الحى اللين التربة، للمحافظة على المبانى ذات الطابع التراثى الأصيل.
وناشدت مها الطرابيشى، الرئيس عبد الفتاح السيسى، بضرورة الوقوف بجانب أهالى الزمالك فى أزمتهم، مشيرة إلى أن المواطنين انتخبوا السيسى، لأنه جاء ليحارب الفساد، ويعمل على بناء مصر الجديدة.
فيما أضاف المهندس أحمد الدوكى، أحد سكان الحى، أنهم تواصلوا مع هيئة مترو الأنفاق فى العديد من المرات، لتوضيح صورة مرور المترو بالمسار المحدد داخل الحى، مع تقديم تقارير من أكبر المكاتب الاستشارية، والتى تقر بخطورة مرور المترو، مطالباً بتغيير المسار، مشيرا إلى أن المسار الحالى يتكلف 21 مليار جنيه، بينما يوجد آخر وآمن ويتكلف 2 مليار جنيه فقط.
وأشارت كريمة محسن سماحة، أحد ساكنى الزمالك، إلى أن مهندسين من سكان الحى، قدموا إلى هيئة الأنفاق 4 مسارات بديلة، للمسار الحالى لمترو الأنفاق، إلا أن الشركة تصر على المسار الذى وضعته، مطالبة بضرورة إعادة الهيئة النظر فى هذا الأمر مرة أخرى.
وقال حسن أنسى، من سكان الزمالك، إن الأهالى غير معترضين على وجود محطة مترو للأنفاق بالجزيرة، إلا أنهم معترضون على المسار الذى سيمر فيه المترو، لأنه يمر بشارع به عمارات منكسة منذ الثمانينات، وستتعرض للانهيار بمجرد الحفر، لأن التربة طينية، ولا يمكن أن تتحمله، كما أن المترو سيشوه الطراز المعمارى والشكل الأصيل، الذى يوجد عليه الحى، كما حدث قبل ذلك فى العباسية ووسط البلد، وجاردن سيتى.
أخبار متعلقة:
بالفيديو.. خلال مؤتمر بساقية الصاوى..سكان الزمالك يرفضون مرور المترو..ويؤكدون:سنكون "أقل"من سكان بولاق وإمبابة..قدمنا 3 بدائل للحل ونخشى تصدعا بالبنايات..ورئيس الأنفاق ساخرا:"اعملوا تأشيرة للدخول"
بالفيديو.. الصراع الطبقى يبدأ من الزمالك.. مرور المترو بالحى يشعل معركة بين السكان والحكومة.. وهيئة الأنفاق تنفى تأثير المحطة على المبانى.. والأهالى: نعترض على المسار لا المشروع.. والأرض "لينة" التربة
الأحد، 07 سبتمبر 2014 03:19 ص
حى الزمالك
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
حد يطول
حد يطول
عدد الردود 0
بواسطة:
محاسب / ماهر منصور حافظ
معظمهم ساكن ايجار قديم وعندهم عربيات يبقى المترو لزمته ابه