العيون هى أهم الملامح التى يمكن من خلالها اقتحام شخصية الآخرين، والتسلل إلى نواياهم والتعرف على صفاتهم، وما يكمن بداخل من يقف أمامك من أفكار وأحاديث داخلية، قد تختلف تماما عمّا يحاولون إظهاره للمحيطين.
لذلك اهتم خبراء علم النفس وتحليل لغة الجسد والإيماءات، بالعيون كأهم الوسائل التى تحمل رسائل افتراضية يرسلها الفرد دون قصد أو تعمد، ولا يفسرها ويفهم معانيها ويستطيع فك طلاسمها، سوى الباحث والمهتم بتفكيك حركة العين وتفسيرها.
وتقول الدكتورة شيماء عرفة، أخصائى الطب النفسى "هناك بعض الحركات اللا إرادية التى تقوم بها العين فى خطوات متتابعة بأمر من العقل، يمكن تفسيرها كمحاولة لمعرفة صدق أو كذب الحديث الصادر من شخص ما من جهة، ومن جهة أخرى تعيننا على التعرف على صفات وطبائع الفرد دون حاجة للتعامل معه وقت طويل والتعرض معه لمواقف لإبراز أهم المعالم الأساسية بشخصيته..
وفيما يلى بعض تحركات العين وتفسيراتها التى قد تساعدنا فى إدارة الحديث والدخول فى أعماق الحديث دون أن يتلاعب بنا أحد.
"حركة العين إلى أعلى فى اتجاهين يمين ويسار.. دليل على كذب الحديث وبعده عن الواقعية"
عندما تتحدث إلى شخص حاول مراقبة حركة عينيه، وإذا كان دائم النظر إلى أعلى فهو إما ضعيف الذاكرة ويحاول دائما تذكر الأشياء لاستكمال حديثه، إما هو شخص كاذب يحاول يبتعد بنظراته عن عالمه الواقعى ليتخيل أحاديث وحوارات أخرى يجمل بها كلامه، أو يخرج بها من موقف.
"حركة العين الدائرية الحائرة دليل على التردد وعدم الثقة"
تعتبر حركة العين الزائغة من أكثر العلامات التى يرسلها الأفراد دون قصد، وإن دلت على شىء فهى تدل على التردد المبالغ فيه وانعدام الثقة بالنفس، لأن العين لا تواجه وتحاول دائما التهرب من النظرات المقابلة، خوفا من تلقى نظرات عدم الإعجاب أو الاشمئزاز، وغالبا لا يتبعها سوى من يشعر بأنه لا يتمتع بمظهر جيد أو يعتقد أن حديثه عديم القيمة.
"حركة العين لأسفل علامة على ضعف الشخصية والخوف من المواجهة"
أما حركة العين إلى أسفل مع إغلاق نسبى فى العين، فهى طريقة لا يتبعها سوى من يعانى بضعف فى الشخصية ويشعر دائما أنه خاطئ، ويعتقد أنه فى مكانة أقل مقارنة بمن يتحدث إليه، ودائما ما يخشى مواجهة الآخرين، ويحاول اقتصار الحديث على قدر المستطاع.
"(البربشة) أو إغلاق جفون العين فى حركة سريعة تدل على الذكاء والدقة"
إغلاق العين بحركة سريعة يفسرها البعض على أنها مجرد توتر وقلق من صاحبها، أو عادة وراثية تحدث بشكل لا إرادى، إنما فى الحقيقة، تنم عن ذكاء الفرد ودقته فى تقصى الحقائق، فهذه الحركة عبارة عن استجماع كل سبل التركيز لفهم الحوار والإلمام به.
"النظرات الصائبة تنمّ عن قوة الشخصية وصدق الحديث"
أما النظرات الصائبة المرتكزة فى مكان واحد وفى مواجهة عين الشخص الذى أمامك، فهى تدل على قوة الشخصية ووضوحها وقدراتها على مواجهة المشاكل.
"حكيم عيون".. اكتشف صفات محدّثك من حركات عنيه.. "اللى يبص لفوق" كداب.. ولتحت: "ضعيف".. صاحب العين الحائرة "مش واثق فى نفسه".. والنظرة الصائبة قوة شخصية.. ومش كل "البربشة" توتر.. أحيانا تكون "ذكاء"
الأحد، 07 سبتمبر 2014 08:11 م
نظرات – أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود
اكبر الكذابين في مصر