بالفيديو..أهالى الطفل "أيمن جمعة" ضحية الغرق فى العين السخنة.."خدنا جثة ابننا فى ملاية طرابيزة"الأم:مكانش فيه مسعفين فى الفندق والإسعاف جات بعد ما ابنى مات..والأب:كنت حاضن ابنى وهو ميت وكنت عايز استره

الإثنين، 08 سبتمبر 2014 12:05 ص

أسره الطفل الضحيه يوسف

كتب خالد حسين

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يوسف أيمن جمعة، طفل يبلغ من العمر 10 سنوات، خطأه الوحيد أنه قرر أن ينزل حمام السباحة بأحد الفنادق المشهورة بالعين السخنة، حتى راح ضحية الإهمال، ولم يجد من ينقذه، وعندما قام أحد النزلاء بإنقاذه وإخراجه من الحمام، وكان ما زال على قيد الحياة، ولكن لم يكن هناك مسعف، فكانت محاولات إنقاذه تطوعية من قبل أشخاص عاديين حتى وصلت سيارة الإسعاف بعد نصف ساعة فقط، ولكن كان يوسف قد فارق الحياة، وسط محاولات من إدارة الفندق لتهدئة الأمور وإخراج جثة الطفل وأهله من المكان حتى لا يقابلون أى تهم.

روت مدام نجوى، والدة يوسف قصة وفاته بحمام السباحة بأحد الفنادق بالعين السخنة، خلال لقائها بـ"اليوم السابع"، قناة اليوم السابع المصورة، وذلك بعد عودتهم إلى منزلهم بعد أن فارقوه لفترة حى يتذكرون يوسف دائما عندما يدخلون حجرته أو يسيرون فى طرقات المنزل.

وقالت "ابنى نزل حمام السباحة الصغير أول ما دخلنا الفندق، وكنا بنعمل إجراءات الدخول وبنسلم بطاقاتنا، وكان عمال يقولى يا ماما عايز أنزل، قولتله، لا يا حبيبى اصبر شوية، ولكنه استمر فى طلبه بالنزول لحمام السباحة، فوالده قاله، طيب خلاص انزل فى الحمام الصغير، ونزل فى الحمام الصغير وأخواته قعدو يصوروه شوية، وشاورت لأخواته عشان يطلعوا عشان نطلع الشنط، قالولى يوسف مش عايز يطلع من الحمام الصغير".

وأضافت "والده سبقه على الشاليه هو وأخته، وقولتلهم هاتو يوسف هاتوه من حمام السباحة، كل ده فى دقايق بس، وهما بيدوروا عليه ما لاقهوش، وأخته بتبص على حمام السباحة الكبير لاقيته واقع فى الحمام، فصوتت "أخويا، أخويا"، ومش لاقيين حد ينقذه، فواحد من النزلاء سمعها ونط فى حمام السباحة عشان يجيبه، فطلعت على الصوت لاقيت ابنى مرمى برة الحمام والنزيل ده بيحاول يفوقه ويضغط على صدره عشان ياخد نفسه، وقالى، متخفيش ابنك فيه روح عايزين إسعاف بسرعة".

وتابعت "جريت أصوت فى الفندق أقول عايزة إسعاف، ومفيش حد فى الفندق اتحرك، إلا اتنين من الاستقبال بتوع الفندق جريو والباقى اللى كان بيساعدنا من النزلاء، وحطوه فى الحديقة برة وقعد كل واحد يضغط على صدره شوية ومفيش إسعاف جات إلا بعد نص ساعة، وحاول مسعف معاه شنطة غريبة يحاول يخلى ابنى يتنفس ومعرفش عمله إيه، لاقيت لسان ابنى طلع برة واتعوج ووشه أزرق، واللى عرفته بعد كدة من النزلاء أنه مسعف غير مرخص، وجات عربية الإسعاف وخدوا ابنى جوه قفلوها وبعدها على طول فتحوا الباب قالولى، البقاء لله ابنك مات".

واستطردت الأم باكية "كنت شايلاه وبقوله يا يوسف قوم يا يوسف أنت لسه عايش وكويس، كنت لسه شايفاه بيتنطط ومكنتش لسه طلعت الشاليه حتى"، مضيفة "مضوا جوزى على محضر أن ابنى مات برة الفندق، وقعدت مع ابنى جوه المشرحة 4 ساعات، وكل شوية يدخلونى ويخرجونى ومش عارفه ليه".

فيما قال أيمن جمعة، والد الطفل أيمن، "ابنى اتوفى وملقتش حد ينقذه جوه ولا عامل يجيبه من حمام السباحة ولا طبيب ولا حتى تمرجى، وفى الآخر جولى بتوع الفندق، وقالولى خد ابنك بدل ما يتبهدل ويدخل المشرحة وأنت هتتبهدل، وخدت ابنى، ولفهولى فى ملاية من بتاعت السفرة، وخدته فى عربيتى وطلعو معايا سواق عشان يتأكدوا أنى خرجت برة العين السخنة، وجالى تليفون من خال الواد قالى أرجع تانى لأنك مش هتعرف تاخد تصريح دفن إلا لما تاخد تصريح".

وأردف "جمعة" بكلمات متقطعة ودموع منهمرة "خدت ابنى فى حضنى ورجعت بيه على مستشفى السويس وكنت عايز استره ومش عايزه يتشرح، وبعد كدة روحنا على القسم عملت محضر وكانوا أى حاجة بيمضونى عليها كنت بمضى مكنتش دريان بنفسى، وأنا راجع بابنى ودفنته وسترته عند ربنا"، مضيفا "دم ابنى فى رقبة وزير السياحة".

فيما انهمرت أميرة شقيقة يوسف فى البكاء، قائلة "أبويا وامى كانوا بيدعوا أن ربنا ياخد أرواحهم عشان هو يعيش، وكنت واخداه فى حضنى وهو مفيهوش الروح وأحنا راجعين بعد ما كنت حاضناه وهو راكب معايا وأحنا رايحين، راجعة بيه فى كفنه فى العربية بتاعت الإسعاف وبقوله هتوحشنى يا يوسف، ومخدناش حقه فى الآخر، يا ترى هنجيب حقه؟!، وكان جسمه مثلج وافتح عينه وأقوله يا يوسف رد عليا، أنت ماموتش، وعمل حمام على نفسه من كتر الخضة وبتاع المغسلة بيقولى ده جاله سكتة قلبية من الخضة، أحنا مالناش دعوة".

فيما طالب أشرف رشاد، أحد جيران أهل الطفل يوسف أيمن، بمساعدتهم فى الشهادة أمام النائب العام فى البلاغ الذى سيقدمونه.