روبرت فيسك:ما يفعله الإرهابيون فى سوريا غير مستغرب بعد فظائع البوسنة

الإثنين، 08 سبتمبر 2014 01:39 م
روبرت فيسك:ما يفعله الإرهابيون فى سوريا غير مستغرب بعد فظائع البوسنة روبرت فيسك
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الكاتب البريطانى روبرت فيسك، إنه بعد الفظائع التى تم ارتكابها ضد المسلمين فى البوسنة، فليس من المستغرب أن يبدأ الإرهابيون اليوم طريق الحرب فى سوريا.

وأوضح روبرت فيسك فى مقاله بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية أنه فى عام 1993، كان يسير على كوبرى قصر النيل بالقاهرة عندما أوقفه رجل يسأله هل هو صحفى، وهل ذهب إلى البوسنة، فقال له إنه قد عاد لتوه من موستر، وكان الرجل سيبكى فقد أراد أن يساعد النساء المسلمات فى البوسنة اللاتى تعرضن للاغتصاب على يد الصرب، وقال إنه يريد الذهاب للبوسنة ويتزوج واحدة منهن ويمنحها حياة نقية.. وكرر هذا الأمر مرارا.. ويتابع فيسك قائلا إنه حاول أن يشرح له أنه لا يتحدث الصربية الكرواتية، وأن الكثير من النساء متزوجات بالفعل.. وثم اقترب شرطى منهما وطلب من الرجل المغادرة.

ويتابع الكاتب قائلا "إن جريمة الرجل أنه تم دفعه نحو التطرف، فقد كان منزعجا بشدة من التقارير التى تحدثت عن اغتصاب ألف امرأة مسلمة فى البوسنة بشكل جماعى، وربما كانت هناك مبالغة فى الرقم، إلا أن الغرب لم يفعل أى شىء لمنع هذه الفظائع.

وتحدث فيسك عن الصمت الغربى المخزى إزاء ما جرى فى البوسنة، وقال إنه ذهب إلى البلقان مرارا خلال تلك الفترة، وفى حين أن الخارجية الأمريكية أخبرته سرا فى البوسنة بأن الأصولية، وهى الكلمة المرعبة فى هذا الوقت، ربما تضرب بجذورها فى البوسنة، فلم يتحدث أحد عن التطرف. وكان ينظر إلى رغبة المسلمين العرب فى مساعدة أشقائهم فى البوسنة على أنه أمر طبيعى تماما.

ويمضى فيسك قائلا: كانت هناك رؤية مماثلة للمسلمين الذين سافروا غلى يوريا للمساعدة فى الإطاحة بنظام بشار الأسد. فالثورة السلمية تم قمعها بلا رحمة، وكان الغرب سعيدا لإرسال الأموال والسلاح للمعارضة وغض الطرف عن أن عمال الإغاثة المسلمين كانوا غاضبين من الأحداث لدرجة أنهم انضموا للمعارضة. ولم يتفجر الرعب لدى الغرب إلا عندما سيطر على المشهد مقاتلون متشددون من أفغانستان والشيشان ودول مسلمة أخرى.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة