مأزق جديد تواجهه العائلة الملكية فى بريطانيا، بعد مزاعم سيدة أمريكية بأن الأمير أندرو، النجل الثانى لملكة بريطانيا، قد مارس الجنس معها وهى قاصر، ويبدو أن الأمر ليس مجرد شائعات كتلك التى اعتاد أفراد العائلة الملكية أن يواجهوها، والدليل هو رد فعل قصر باكينجهام على هذا الأمر، والذى أدهش وفاجأ مراقبو العائلة البريطانية، على حد تعبير صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.
القصة بدأت بانضمام سيدة أمريكية تدعى فيرجينيا روبرتس إلى قضية أقامتها ثلاث سيدات أخريات يتهمن الممول الأمريكى جيفرى أبشتاين، الذى سبق إدانته عام 2008، وسجنه بتهمة مواقعة قاصر جنسيا، واتهمت تلك السيدات إيبشتاين باستغلالهن جنسيا، بينما قالت روبرتس إن الرجل قدمها لصديقه الأمير أندرو فى ثلاث مرات منفصلة لإقامة علاقة معها فى الوقت الذى كانت لا تزال فيه فى السابعة عشر من عمرها.
وزعمت روبرتس أيضا أن العلاقات الجنسية لم تقتصر على الأمير أندرو وأبيشتاين، بل شملت أيضا أستاذ القانون السابق بجامعة هارفارد والمحامى البارز ألن ديرشوفيتز، الذى نفى بشدة المزاعم واتهم روبرتس بالكذب.
أما عن رد فعل العائلة الملكية البريطانية التى ترفض غالبا التعليق على الأمور التى تخص أعضاءها، فكان إصدار بيانين متعاقبين لنفى المزاعم المتعلقة بالأمير صاحب الترتيب الخامس فى تولى العرش.
البيان الأول صدر فى الثانى من يناير يرفض أى إشارة إلى تصرفات غير لائقة مع قاصر تحت السن من قبل الأمير أندرو، ويصفها بأنها غير صحيحة بشكل قاطع.
أما البيان الثانى فكان فى الرابع من يناير، وأشار للأمير أندرو بلقبه الملكى وجاء فيه نفى قاطع بأن صاحب السمو الملكى دوق يورك قد قام بأى شكل من أشكال بالاتصال أو العلاقة الجنسية مع فيرجينيا روبرتس، لافتًا إلى أن تلك الادعاءات باطلة وليست لها أى أساس.
وجاء البيان الثانى ردا على مقابلة أجرتها صحيفة ميل أون صنداى البريطانية مع روبرتس، زعمت فيها أنها عملت لدى إيبشتاين لثلاث سنوات كأحد "عبيد الجنس" وأنه قد قدمها فى ثلاث مناسبات منفصلة للاتصال الجنسى مع الأمير عندما كانت فى سن السابعة عشر.
وأثار هذا استغراب كثيرين.. فقد اعتادت العائلة فى مثل تلك الحالات التظاهر بأن شيئا لا يحدث، وكانت تكتفى بجملة "لا تعليق". لكن مسئولو القصر المالكى اتخذوا هذه المرة موقفا هجوميا غير معهود. فإلى جانب النفى المتكرر، ألمح القصر الملكى إلى اتخاذ إجراء قانونى، وكتب إلى رؤساء تحرير الصحف البريطانية يذكرهم بالمسئوليات القانونية والأخلاقية.
كان أحدث دفاع عن أندرو قد جاء من زوجته السابقة سارة فيرجسون، التى تعرف باسم فيرجى، واحتلت العناوين الرئيسية للصحف البريطانية وهى تدافع عن والد أبنائها.. حيث قالت إن عائلة يورك موحدة، وطالما كانت كذلك" ووصفت أندرو الذى كانت تقضى عطلة معه بصحبة أصغر بناتهما، إنه أعظم رجل رافضة لتعليق على الفضيحة.
وتقول صحيفة واشنطن بوست إن العائلة المالكة البريطانية قد تحولت إلى الداخل بعد وفاة الأميرة ديانا، لكنها أصبحت مؤخرا تعتمد على علاقات عامة متطورة مع وجود شخصيات مثل دوق ودوقة كامبريدج والأمير هارى، لكن فيما يتعلق بالمسائل الشخصية التى تحمل أى لمحة جدل، يكون رد القصر المعتاد مقتضبا "لا تعليق".
ولم يتضح كيف يمكن أن تؤثر تلك المزاعم على العائلة الملكية أو الأمير أندرو الذى استقال من منصبه كممثل خاص لبريطانيا للتجارة الدولية والاستثمار بعد جدل حول علاقته بأيبشتاين المتهم بجرائم جنسية، لكن مراقبو الشأن الملكى يرون أن رد الفعل العدوانى من قبل باكنجهام جاء بناء على طلب من أندرو نفسه.
ويرى إنجريد سيوارد، رئيس تحرير مجلة ماجستى إنه ينظر عادة لأى شىء تقوله العائلة البريطانية على أنه يطيل القصة ويؤجج نيران الجدل، وهو ما حدث لكن يبدو أن الأمير أندرو أصر على ذلك.
الموضوعات المتعلقة..
شرطة بريطانيا تتوقف عن العمل تضامنا مع ضابطى فرنسا ضحيتا هجوم باريس
الأمير أندرو يضع العائلة الملكية البريطانية فى مأزق.. قصر باكينجهام يواجه مزاعم الفضيحة الجنسية لنجل الملكة بنفى شديد يشعل الجدل.. ومصادر تؤكد إصرار الأمير على الرد
السبت، 10 يناير 2015 10:41 ص
الأمير أندرو النجل الثانى لملكة بريطانيا