تستمع محكمة جنايات بورسعيد، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، إلى مرافعة المتهم الأول السيد الدنف فى جلسة إعادة المحاكمة فى القضية المعروفة إعلاميا "بمذبحة بورسعيد" والتى راح ضحيتها 74 شهيدا من شباب الألتراس الأهلاوى والتى اتُهم فيها 73 متهماً من بينهم 9 من القيادات الأمنية و3 من مسئولى النادى المصرى وباقى المتهمين من شباب ألتراس النادى المصرى والتى وقعت أحداثها أثناء مباراة الدورى بين فريق النادى الأهلى والنادى المصرى فى الأول من فبراير 2012.
بدأت الجلسة فى الحادية عشر إلا الربع واستمعت المحكمة إلى مرافعة دفاع المتهم الأول فى القضية السيد الدنف والحاصل على حكم بالإعدام فى المحاكمة السابقة والذى قال إن الحادثة التى أدهشت الجميع تناولها الجميع من وسائل الإعلام بعدم النزاهة والحيادية والقبض على المتهمين نتيجة للاحقان.
هيئة المحكمة تستمع إلى دفاع المتهمين
وأشار إلى أن الجميع يتابع اليوم المحاكمة صباحا وظهرا المباراة بين المصرى والأهلى فى الجونة، وأكمل أن المتهمين سيقوا إلى منصة القضاء فى قضية من أهم القضايا التى عمت البلاد بعد ثورة 25 يناير فهى قضية جيل من أبناء مصر "جيل الألتراس" الذى خرج بضحايا قتلى نحسبهم عند الله شهداء ومصابين والمتهمين داخل القفص.
وقال إن الألتراس خرج عام 2007 من رابطة تشجيع الأهلى متأثرين عن ما حدث بالخارج والتقطها الزمالك والمصرى والإسماعيلى والاتحاد السكندرى.
وقال إن وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم طلب الجلوس مع الألتراس والاتفاق معهم والتنسيق معهم، وأشار إلى أن الشماريخ ظاهرة طبيعية تظهر فى كل المباريات حتى فى أشد المباريات تدقيقا وفحصا من الأمن .
وأكمل أن قضية استاد بورسعيد والتى وقعت فى 1 فبراير 2012 والمتهم فيها موكلى السيد الدنف، أشار محضر التحريات فيها إلى أن موكلى كان به إصابات لحظة القبض عليه وذلك طبقا للتقرير الفنى، وأن التحريات جاءت فى 4 فبراير، والتى تحدثت عن القبض على السيد الدنف والتى قالت إن المتهم من العناصر الإجرامية التى يمكن الاستعانة بها فى هذا الشأن –المذبحة- ولم تذكر تحريات الأمن الوطنى من استعان به أو كيفيه الاستعانة، وأكملت التحريات أن الأهالى الذين قبضوا وتعدوا عليه وسلموه إلى الشيخ حافظ سلامة وصوروا اعترافه بوجود شخصين معه وأنهم من أحضروا العناصر الإجرامية من منطقة الشهول الدقهلية التعدى على الجمهور بمباراة الأهلى بتحريض من شخصين .
أهالى شهداء بورسعيد فى قاعة المحكمة
وأضاف أن النيابة فى 3 فبراير 2012 سألت المدعو على حامد على إبراهيم "أحد الجماهير-ألتراس أهلاوى" أنه لا فرق بين الأهلى وبورسعيد وأن هنالك طرف ثالث رفع لافتة" بلد البالة مجبتش رجاله" والتى أثارت الجمهور وأنهم عند إطفاء النور قاموا بالتعدى وأن أهالى بورسعيد ساعدوهم بالخروج وقرر أن حاملى الأسلحة ليسوا من جماهير النادى المصرى أو من شعب بورسعيد وذلك لأنه يحضر الكثير من المباريات وأن هؤلاء شكلهم غريب وقال إن بورسعيد بريئة وكلنا أخوة، وأشار الدفاع إلى أنه لم يحضر فى قائمة شهود الإثبات و لا النفى و لا أى شىء.
أهالى شهداء مذبحة بورسعيد فى حالة حزن
وكان أسند أمر الإحالة إلى المتهمين وعددهم 73 مجموعة من الاتهامات تتعلق بارتكاب جنايات "القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن بجنايات القتل والشروع فيه، بأن قام المتهمون بتبييت النية وعقد العزم على قتل بعض جمهور فريق النادى الأهلى ''الألتراس'' انتقاما منهم لخلافات سابقة، واستعراضا للقوة أمامهم وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة وقطع من الحجارة وأدوات أخرى مما تستخدم فى الاعتداء على الأشخاص، وتربصوا لهم فى إستاد بورسعيدالذى أيقنوا سلفا قدومهم إليه.
المتهمون فى القفص أثناء نظر إعادة محاكمتهم بمذبحة بورسعيد
إحدى أمهات شهداء مذبحة بورسعيد ترفع صورته
أم شهيد ترتدى دبابيس عليها صورة شهداء مجزرة بورسعيد
هيئة المحكمة أثناء الاستماع إلى دفوع المتهمين
والد شهيد يرتدى صورة ولده وعلى وجهه الحزن
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة