قال الدكتور كمال حبيب، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن نشر مجلة نيوزويك صورة للرسول عليه الصلاة والسلام يؤكد أن هناك اتجاهات يمينية فى الغرب تستيقظ بعد حادث الاعتداء على مجلة تشارلى إبدو، مضيفًا أن الباحثة التى نشرت الصور المزعوم للرسول صلى الله عليه وسلم تنصب من نفسها وكيلا لحفظ التراث الإسلامى، دون أن يطلب منها المسلمون ذلك.
وأضاف حبيب فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن موضوع تصوير النبى صلى الله عليه وسلم والصحابة هو موضوع دينى يجب أن يفتى فيه مفتون متخصصون من علماء الدين والأزهر الشريف، مؤكدًا أن العلماء يحرمون ذلك تحريما قطعيًا، وما تشير إليه من صور لدى الشيعة والعثمانيين ليس صحيحًا، ولو حدث فإن ذلك هرطقة لا يجيزها الشرع الحنيف ولا علماؤه.
وتابع: "تصور الباحثة للإسلام ونبيه، كما تتصور هى المسيحية وفكرة التجريد والتوحيد هى الحاكمة فى العقيدة الإسلامية، بينما التجسيد والحلول هو الحاكم فى العقيدة المسيحية، وكما يقولون فى السياسة فإن التدخل فى شئون الدول الداخلية غير مرغوب فكذلك فى المسائل الدينية، لا يجوز التدخل فى شأن عقيدة أمة أخرى لتشرحها".
وأشار الخبير فى شئون الحركات الإسلامية إلى أن نشر هذه الصور بعد حادث مجلة تشارلى إبدو هو نوع من التحدى وتأكيد حرية التعبير والتضامن مع الجريدة فى مواجهة العملية، ولكن من خلال نزعة تحاول الشرح والتفسير.
وفى استفزاز جديد للمقدسات الدينية، وتجاوز ضد ثوابت الدين الإسلامى وتاريخه، نشرت مجلة "نيوزويك" صورًا زعمت أنها للنبى محمد صلى الله عليه وسلم، فى العديد من مراحل حياته، مدعية أن تلك الصور تم استخدامها فى الدول السنية والشيعية، على حد سواء لأغراض عدة حتى مشارف القرن العشرين.
موضوعات متعلقة
"نيوزويك" تستفز مشاعر المسلمين وتنشر صورًا مزعومة للنبى محمد صلى الله عليه وسلم..باحثة أمريكية: لا نصوص قرآنية أو أحاديث تحظر تجسيده.. وهناك محاولات لمحو صور "الرسول".. و"اليوم السابع" يرفض نشر الصور
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة