باحث إسلامى: التكفيريون يعتمدون على المواقع لنشر فكرهم

قال هشام النجار الباحث فى شئون الحركات الإسلامى، "التكفيريون والمليشيات المسلحة تعتمد بشكل كبير فى تواصلها واتصالاتها وفى توصيل رسائلها الإعلامية وبث موادها الفيلمية التى تحمل المحفزات المعنوية لأتباعها على مواقعها على الإنترنت، وهى بذلك تحقق التقارب والتماسك عبر فضاءات الإنترنت، فى الوقت الذى تعانى الدول العربية من عزلة بسبب المساحات الصحراوية الشاسعة بينها والتى تمثل ثغرات كبيرة تنفذ منها تلك الجماعات وتستوطنها وتتخذها كمحاضن من خلال الاعتماد على المجتمعات القبلية والبيئات البدائية على طول امتداد صحراء العرب.


وأضاف "النجار" "لذلك تصب المحصلة النهائية فى صالح تماسك وتوحد التكفيريين وجماعاتهم على اختلاف مدارسها وأماكن تواجدها من العراق إلى سوريا إلى سيناء إلى ليبيا إلى اليمن فى الوقت الذى تستمر فيه العزلة وضعف التماسك المادى بين الدول العربية .


وتابع "النجار" فى تصريحات لـ"اليوم السابع" "خطوة إغلاق تلك المواقع جيدة ولو تحققت ستفقد التكفيريين المسلحين عاملا مهما وقويا من عوامل قوتهم، لكنها خطوة تحتاج إلى إمكانيات تقنية كبيرة وعمل احترافى وسيتطلب تنفيذها وقتًا".

وقال هشام النجار "هناك ضرورة أيضًا لتفعيل القنوات والمواقع الوسطية لنشر الأفكار الصحيحة فى القضايا الإشكالية الكثيرة التى يعتمد التكفيريون على توظيف رؤيتهم الخاطئة لها فى الترويج لمواقفهم وأفعالهم، فى قضايا العقيدة والجهاد والعزلة والصدام والتكفير والجاهلية ودار الحرب ودار الإسلام والخلافة".

وقال "النجار" "هناك ضرورة كبيرة للبدء فى التدرج نحو إقامة مشاريع اقتصادية بالشراكة بين الدول العربية على غرار ما قامت به الدول الأوروبية كبداية، وصولاً إلى تحقيق حلم الوحدة الأوروبية، فقد بدأوا بتلك المشاريع حتى حققوا الوحدة بمشاركة أوسع ومشاريع أكبر، وإذا تحققت عربياً فهى تخنق توحد وتماسك الإرهابيين بتماسك وتوحد عربى مادى قوى على الأرض .

وحول أشهر المواقع التكفيرية، قال "النجار" "هناك حسابات شخصية معروفة على مواقع التواصل الاجتماعى فيسبوك وتويتر وهذه الصفحات والهاشتاجات تمثل أقوى وأهم وسائل اتصالهم"، مضيفًا "ينشر داعش وعناصر فى القاعدة على موقع تويتر صورًا وبيانات لإبراز قوته العسكرية وتقدمه الميدانى فى العراق وسوريا".


وأوضح من بين أكثر الهاشتاجات التى يستخدمها التنظيم: #بغداد_تتحرر و #العراق_يتحرر" لافتا إلى أنه فى أبريل 2014م طور التنظيم تطبيقًا إلكترونيًا مجانيًا يسمى "فجر البشائر"، يقوم بنشر التغريدات – التى وافق عليها مدراء داعش الإعلاميين – تلقائيًا على حسابات المشتركين فى الخدمة.

وقال "هناك أيضًا المدونات التى تلقى رواجًا وإقبالًا فى عدد من الدول المستهدفة، ومن أهمها مدونات باللغتين الروسية والإنجليزية، إذ تقوم الهيئة الإعلامية للتنظيم بترجمة الإصدارات الإعلامية إلى لغات أجنبية عديدة، كالإنجليزية والفرنسية، والألمانية، والإسبانية، والأوردو".

وتابع "كذلك غرف الدردشة وهى تستهدف بشكل أساسى الشباب العربى المسلم خاصة فى دول الخليج وعلى رأسها السعودية، والأشرطة والمواد الدعائية التى تصدرها المؤسسات الإعلامية التابعة للتنظيم مثل مؤسستى "الفرقان" و"الاعتصام" اللتان أصدرتا أفلامًا متقنة، أطلق عليها سلسلة "صليل الصوارم".

وقال "تعتبر مؤسسة الفرقان" الإعلامية الأقدم والأهم، وقد ظهرت مؤخرًا مؤسسات إعلامية عديدة تتبع التنظيم، مثل: مؤسسة "الاعتصام" ومركز "الحياة"، ومؤسسة أعماق، ومؤسسة البتار، ومؤسسة دابق الإعلامية، ومؤسسة الخلافة، ومؤسسة أجناد للإنتاج الإعلامى، ومؤسسة الغرباء للإعلام، ومؤسسة الإسراء للإنتاج الإعلامى، ومؤسسة الصقيل، ومؤسسة الوفاء، ومؤسسة نسائم للإنتاج الصوتى، ومجموعة من الوكالات التى تتبع المناطق التى تسيطر عليها، كوكالة أنباء "البركة" و"الخير" وغيرها، كما أصدر"داعش" عددا من المجلات بالعربية والإنجليزية أمثال: "دابق" و"الشامخة"، وأنشأت الهيئة إذاعات مثل: إذاعة "البيان" فى مدينة الموصل فى العراق، وإذاعة أخرى فى مدينة الرقة فى سوريا".



موضوعات متعلقة:

السيسى يدعو العالم لمكافحة الإرهاب وغلق مواقع التكفيريين بالإنترنت