ارتباك "إخوان لندن" بعد بدء بريطانيا اتخاذ إجراءات قانونية ضد جمعيات ذات صلة بالجماعة.. قيادات تتواصل مع شخصيات سياسية لمعرفة علاقة الإجراءات بأحداث باريس.. العرابى: إجراءات للتضييق على نشاطها

كشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان "الإرهابية"، عن حالة من الارتباك سادت مكتب الإخوان فى لندن، بعد بدء بريطانيا اتخاذ إجراءات ضد جمعيات خيرية ذات صلة بجماعة الإخوان، موضحة أن الجماعة تتخوف من أن يكون لتلك الإجراءات علاقة بنتائج التحقيقات البريطانية حول نشاط الإخوان، والمزمع الإعلان عنها خلال الشهر الجارى.

وقالت المصادر فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن بعض أعضاء الجماعة بدأوا فتح اتصالات مع بعض الشخصيات السياسية ببريطانيا لمعرفة أسباب تلك الإجراءات، وما إذا كانت بريطانيا ستتخذ موقفا ضد الإخوان بعد الأحداث الإرهابية التى شهدتها فرنسا فى الآونة الأخيرة.

من جانبه قال السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، إن اتخاذ إجراءات قانونية ضد "المنتدى الإسلامى للجمعيات الخيرية" ذوى الصلة بجماعة الإخوان، يؤكد أن بريطانيا بدأت تضيق على نشاط الإخوان فى لندن تزامنا مع إعلان نتائج التحقيقات البريطانية.

وأضاف العرابى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن بريطانيا بدأت تنظر فى تقييد محاولات التمويل وحركات الأفراد التابعة لجماعة الإخوان فى لندن، لاسيما بعد ما حدث من إرهاب فى فرنسا مما جعل بريطانيا تخشى تماما من أن ينتقل الإرهاب إليها.

وأشار وزير الخارجية الأسبق، إلى أن بريطانيا بدأت تعى أن هناك حركة إرهاب عالمية لابد من مواجهتها، والتصدى للأفكار الإرهابية.

فى المقابل قال أحمد بان، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إنه من الصعب الحكم على الإجراءات البريطانية المشابهة بأنها تعنى تضييقا حقيقيا على أنشطة الإخوان بعد إتخاذ السلطات البيرطانية إجراءات قانونية ضد جمعية ذات صلة بالجماعة.

وأضاف بان فى تصريح لـ"اليوم السابع" هذهمحاولة للتجمل من قبل بريطانيا فى مواجهة حلفائها ولازلنا فى انتظار إجراءات جدية لحظر نشاط الجماعة على أراضيها أو اعتبارها محظورة قانونا أما غير ذلك فهى محاولات خجولة للتجمل لا تخدش التحالف القديم بين بريطانيا والإخوان".

وأكد الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن بريطانيا لا تستطيع وهى مهددة بالإرهاب أن تغرد خارج السرب خاصة أنها لم تحط فرنسا بوجود المتهمين على قوائم الإرهاب لديها.

كانت صحيفة الصنداى تليجراف قد ذكرت أن إيريك بيكلز، وزير الجاليات فى المملكة المتحدة، قرر اتخاذ إجراءات قانونية ضد "المنتدى الإسلامى للجمعيات الخيرية" بعد أن كشفت الصحيفة عن صلاته بجماعة يحتمل أنها تمول كلا من جماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس.

وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن الجمعية الخيرية المسلمة الرائدة، التى كانت قد حصلت على عقد بقيمة 250 ألف استرلينى من أموال دافعى الضرائب البريطانيين لإدارة مشروع دينى كبير، تم تجريدها من التمويل الحكومى فى إطار الحملة التى تقودها الحكومة ضد التطرف الإسلامى.





موضوعات متعلقة

الصنداى تليجراف: بريطانيا تجرد جمعية خيرية إسلامية من التمويل الحكومى لصلتها بتمويلات للإخوان وحماس.. وزير الجاليات: "المنتدى الإسلامى للجمعيات الخيرية" تعمل كمظلة لجمعيات فى 71 بلدا حول العالم


وزير الخارجية السابق: قطر تستخدم الإخوان فى الهجوم على السعودية