الصحف الأمريكية..مسلمو فرنسا: شعار "أنا شارلى" يغذى شعورا بالتمييز والتهميش..الحشد للحرب الجديدة على الإرهاب رد خاطئ على هجمات فرنسا..سامح شكرى: على شركائنا تقديم دعم عسكرى لمساعدتنا فى مكافحة الإرهاب

الأربعاء، 14 يناير 2015 12:57 م
الصحف الأمريكية..مسلمو فرنسا: شعار "أنا شارلى" يغذى شعورا بالتمييز والتهميش..الحشد للحرب الجديدة على الإرهاب رد خاطئ على هجمات فرنسا..سامح شكرى: على شركائنا تقديم دعم عسكرى لمساعدتنا فى مكافحة الإرهاب مجلة "شارلى إبدو"
إعداد ريم عبد الحميد وإنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مسلمو فرنسا: شعار "أنا شارلى" يغذى شعورا بالتمييز والتهميش
قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن الجدل الذى أثاره قرار مجلة "شارلى إبدو" الفرنسية نشر رسوم محمد قد دخل مرحلة جديدة أمس، الثلاثاء، مع إدانة السلطات الإسلامية للرسم الكاريكاتيرى الجديد المسىء للرسول الذى تنشره الصحيفة فى عددها اليوم.

وتحدثت الصحيفة عن الرسم الذى تنشره الصحيفة على غلاف عددها الجديد اليوم الأربعاء، الذى من المتوقع أن يبيع 3 ملايين نسخة، وقالت إنه حتى قبل ظهور المجلة فى مراكز بيع الصحف، حذرت السلطات الإسلامية من رد فعل عنيف محتمل. وأشارت واشنطن بوست إلى بيان دار الإفتاء المصرية الذى وصف الرسوم بأنها استفزازية بشكل غير مبرر لمشاعر مليار ونصف مليار مسلم فى جميع أنحاء العالم ممن يحبون النبى ويحترمونه.
واشنطن بوست- 2015-01 - اليوم السابع
ودعا البيان الحكومة الفرنسية إلى إدانة العمل العنصرى الذى قامت به الصحفية والذى يشعل الطائفية. وتمضى الصحيفة قائلة إن موقع "سايت" الاستخباراتى" رصد دعوات من متعاطفين متشددين، كتب أحدهم على موقع تويتر للتواصل الاجتماعى "يريدون سيارة مفخخة هذه المرة".

ويأتى الجدل الأخير مع إعلان المسئولين الفرنسيين أن الهجمات الإرهابية التى وقعت فى فرنسا الأسبوع الماضى انطوت على شبكة أوسع من الدعم المالى واللوجستى لمنفذيها الثلاثة أكثر مما كان يعتقد فى السابق.

من ناحية أخرى، تناولت الصحيفة موقف المسلمين فى فرنسا مما جرى فى بلادهم فى الأسبوع الماضى، وقالت إن كثيرين داخل الجالية المسلمة فى فرنسا، الأكبر فى أوروبا وعددها 5 ملايين نسمة، يرون المأساة التى وقعت بشكل مختلف تماما عن أقرانهم من غير المسلمين. فهم يشعرون أنهم ممزقون بشدة بسبب الشعار المنتشر الآن "أنا شارلى" ويقولون إنهم ليسوا "شارلى" على الإطلاق.

وتابعت قائلة إن كثيرا من مسلمى فرنسا يرفضون العنف الذى ضرب البلاد الأسبوع الماضى، لكن أثارتهم أيضا فكرة أنهم لابد وأن يدافعوا عن الصحيفة. ويرون أن هذا الموقف يجعل الفرنسيين يهمشون المسلمين مرة أخرى ويغذون شعورا عاما بالتمييز الذين ساعد فى تهيئة الظروف للتطرف فى المقام الأول. فلاتزال معدلات الفقر والبطالة أعلى بين مسلمى فرنسا مقارنة بمعدلاتها على مستوى الدولة بشكل عام.

وتزداد تلك المعدلات على نحو خاص فى الضواحى الباريسية التى يقطنها المسلمون، مثل جينفيلرز، المنطقة التى سكنها شريف كواشى أحد المسلحين الذين نفذوا هجوم شارلى إبدو الأربعاء الماضى. ففى شوارع تلك الضاحية، تظل شارلى إبدو شيئا مختلفا، رمزا لما يصفه البعض بالإذلال اليومى للمسلمين فى فرنسا.

كاتب أمريكى: الحشد للحرب الجديدة على الإرهاب الرد الخاطئ على هجمات فرنسا
انتقد الكاتب الأمريكى ديفد أجناتيوس الطريقة التى تعامل بها العالم مع حادث الهجوم على صحيفة "شارلى إبدو" ووصفه برد الفعل الخاطئ.

وقال الكاتب البارز ديفيد أجناتيوس، فى مقاله اليوم بصحيفة واشنطن بوست، إن الأيام التى تلت الهجوم شهدت إعلان فرنسا الحرب على الإرهاب، واحتشاد 10 آلاف من القوات الفرنسية فى الشوارع، بينما انتقد المحافظون فى الولايات المتحدة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لعدم قيادته هذه الحرب الجديدة ضد الجهاديين.
واشنطن بوست- 2015-01 - اليوم السابع

ويرى الكاتب أن هذا الحشد فى الحرب على الإرهاب هو الرد الخاطئ على مأساة شارلى إبدو، ومن الممكن أن يشهد تكرارا للأخطاء التى ارتكبتها الولايات المتحدة فى ردها على أحداث سبتمبر الإرهابية عام 2001.

وأوضح الكاتب أن المواطنين المرعوبين والسياسيين الانتهازيين الذين يشاهدون ما يفعله الجهاديون على الإنترنت وهجمات "الذئاب الوحيدة" فى باريس ومدن أخرى، يريدون رد فعل قيادى. ويذهب الكاتب إلى القول أنه بعد مأساة باريس، وجد محللو الإرهاب صلات بالقاعدة فى اليمن وداعش، لكن بدلا من رؤية هذا كمؤامرة موجهة، ربما سيكون مفيدا بشكل أكبر تحليل صلة سعيد وشريف كواشى، منفذا هجوم شارلى إبدو، بمنفذ هجوم المتجر اليهودى أميدى كوليبالى.. فما نشر بالصحافة الفرنسية يشير إلى أن الثلاثة كانوا مقربين لما وصفه ضابط السى آى إيه السابق مارك ساجمان، بالجهاد الذى لا قيادة له، أكثر من صلتهم بنموذج القاعدة التى نفذت هجمات سبتمبر.

ونقل أجناتيوس عن مسئول سابق بالخارجية الأمريكية والذى ينظم حاليا جهود خاصة لمكافحة التطرف، قوله إن دور الدين فى كل هذا تم المبالغة فيه بشكل خطير، فعندما نعلق فى نقاش دينى، لن نفوز أبدا، ونفقد الهدف وهو أن المتطرفين يقدمون للشباب إحساسا بالانتماء، ومنبرا للمغامرة ووضعا معززا بشكل ما. ولمحاربة هذا يجب أن نتوجه إليهم كشباب أكثر من كونهم مسلمين.

ويتساءل أجناتيوس عما تعلمته الولايات المتحدة من 10 سنوات منهكة من المعارك ضد القاعدة. ويقول إنه طرح هذا السؤال على خبراء مكافحة الإرهاب فى البيت الأبيض والحكومة الإرهابية، وحصل على بعض الإجابات.

أولها أن الولايات المتحدة ليست صوتا موثوقا فيه ليقول للمسلمين ماهية الإسلام الحقيقى، وأن دحر المتطرفين يجب أن يأتى من مراكز دينية فى مصر والسعودية وغيرها فى العالم المسلم. وكانت دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى لثورة دينية ضد التطرف العنيف نموذجا جيدا لما هو مطلوب. ويمكن أن تساعد التكنولوجيا الأمريكية فى قيادة مثل هذا الرسائل عبر مواقع التواصل الاجتماعى، لكن لا يمكن أن تكون أمريكا هى المنشأ.

كما تعلم المسئولون الأمريكيون أن أفضل برامج داخلية لمحاربة المتطرفين هى جهود من أسفل إلى أعلى تعمل فيها سلطات تنفيذ القانون المحلى مع المسلمين والطوائف الأخرى.

والدرس الثالث أن أى رسالة فعالة ضد الإرهاب يجب أن تستخدم الميديا الاجتماعية لخلق ما أسماه أحد المسئولين الأمريكيين شبكة الشبكات. مثل شبكة "ضد التطرف العنيف" التى كانت برعاية "أفكار جوجل" عام 2011.


غلاف "شارلى إيبدو" الأخير ربما يثير المزيد من العنف وتهديدات جديدة لمحررى الصحيفة
أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى تحذيرات معظم المسلمين أن نشر أى صور تشير إلى النبى محمد (ص)، سيكون ازدراء، مضيفة أن البعض يؤكد أن الرسم المنشور على غلاف صحيفة شارلى إيبدو، هذا الأسبوع، يمثل "وقاحة مقنعة".

وأصدرت صحيفة شارلى إبدو الفرنسية، التى تعرضت لهجوم إرهابى الأسبوع الماضى بسبب نشرها صورا مسيئة أسفر عن مقتل 12 صحفيا من مجلس التحرير، 3 ملايين نسخة من عددها هذا الأسبوع.

وحذرت مؤسسة الأزهر من أن الصور المسيئة على غلاف الصحيفة الفرنسية هذا لأسبوع من شأنه أن يفاقم التوترات بين الغرب العلمانى والمسلمين المحافظين. هذا فيما تشير نيويورك تايمز إلى أن تهديدات بالقتل انتشرت على الإنترنت ضد صحفيى "شارلى إيبدو".
نيويورك تايمز- 2015-01 - اليوم السابع

ووصف أنجيم شودرى، الزعيم السابق لجماعة متشددة محظورة فى بريطانيا، فى تصريحات لصحيفة الإندبندنت، الرسم الجديد بأنه "عمل من أعمال الحرب" التى من تكون عقوبتها الإعدام إذا تمت المحاكمة فى محكمة شرعية.

وتقول الصحيفة الأمريكية، إنه بالإضافة إلى التهديدات الجديدة، واحتمال المزيد من العنف بعد أسبوع تعرضت فيها المواقع اليهودية والمساجد فى فرنسا لهجمات، فإن الإصرار على ما يعتبره المسلمون استفزازات مستمرة، يجدد الشكاوى حيال الكيل بمكيالين فى البلدان الأوروبية، التى تحظر خطاب الكراهية بينما لا تنهى عن السخرية من الدين.


سامح شكرى: على شركائنا تقديم الدعم العسكرى لمساعدتنا فى مكافحة الإرهاب
قال وزير الخارجية سامح شكرى، إن القوى الغربية ينبعى أن تواصل الدعم العسكرى لمصر لمساعدها فى مكافحة التطرف الإسلامى الذى أدى إلى هجمات مثل الهجوم على صحيفة شارلى إيبدو ومتجر لبيع البضائع اليهودية فى باريس.

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال على موقعها الإلكترونى، تصريحات شكرى خلال مشاركته فى لقاء مع مسئولين من الأمم المتحدة فى العاصمة الكينية نيروبى، الثلاثاء، قائلا "نحن نتوقع من شركائنا الذين واصلنا دعمهم.. أن يعززوا قدرتنا على أن نشارك بشكل أكثر نشاطا فى مكافحة الإرهاب، سواء محليا أو دوليا".

وشارك وزير الخارجية أكثر من 40 قائدا حول العالم، فى مسيرة الجمهورية المنددة بالإرهاب فى باريس، الأحد، بعد مقتل 17 شخصا على يد متطرفين إسلاميين فى سلسلة هجمات استهدفت العاصمة الفرنسية الأسبوع الماضى.
وول ستريت جورنال- 2015-01 - اليوم السابع

وبينما أعرب بعض النشطاء الحقوقيون عن رفضهم مشاركة شكرى فى المسيرة الضخمة، بزعم انتهاكات حقوق الإنسان على يد الحكومة المصرية فى مكافحتها للإرهاب، فإن وزير الخارجية أكد أن هذه الانتقادات "غير عادلة تماما وتمثل التفافا ويسىء لأولئك الصحفيين الذين فقدوا حياتهم فى فرنسا. فلا ينبغى استغلال القضية أو التلاعب بها".

وأكد شكرى أن سعى مصر نحو الحصول على مقعد غير دائم فى مجلس الأمن الدولى لن يتأثر بقضية صحفى الجزيرة. مضيفا بالقول: "أعتقد أن مساهمة مصر فى المجتمع الدولى والتعددية، يتجاوز كثيرا أى قضية تتعلق بأبعاد قانونية أخرى". وتعود القضية إلى ديسمبر 2013 عندما تم ضبط الصحفيين الثلاثة الذين يعلمون لحساب قناة الجزيرة يبثون، دون تراخيض، احتجاجات عناصر الإخوان من غرفة بفندق الماريوت. وقد تم توجيه اتهامات لهم ببث أخبار كاذبة ونشر الفوضى والتآمر مع جماعة إرهابية.

وخلال حفل استقبال فى أعقاب تصريحاته للصحفيين فى نيروبى، نظم عدد من مراسلى وسائل الإعلام الأجنبية وقفة سلمية، حيث كانت أفواههم مقيدة، احتجاجا على حبس صحفيى قناة الجزيرة وللمطالبة بالإفراج الفورى عنهم.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة