انخفاض عدد العاطلين بألمانيا لأول مرة منذ توحيدها

سجل عدد العاطلين الألمان انخفاضا خلال عام 2014 لم تشهده ألمانيا منذ توحيدها، فقد بلغ عدد العاطلين 764،2 مليون عاطل، مما يمثل 4،6% من القوى العاملة وهو بزيادة 47 ألف عاطل، عما كان عليه فى شهر نوفمبر، ولكن أقل بحوالى 110 آلاف عاطل عما كان عليه منذ عام مضى، أى فى 2013، أى أن متوسط نسبة البطالة بلغت 7،6% مقابل 9،6% فى 2013.

لا يمكن إرجاع انخفاض عدد العاطلين إلى تعداد السكان، ففى خلال 2014 بلغت القوى العاملة 6،42 مليون عامل أى 372 ألف بزيادة عما كان عليه فى 2013، وبذلك أصبح هذه السنة هى الثامنة على التوالى التى يزداد فيها عدد العاملين، كما لا يرجع ذلك إلى توفير العمل الوقتى، ففى أكتوبر 2014 بلغ عدد الوظائف التى تخضع للحصة الاجتماعية 7،30 مليون وظيفة أى 500 ألف وظيفة بزيادة عن أكتوبر 2013، رغم أن عدد الأشخاص الذين يأملون فى الحصول على عمل كان مرتفعا حيث بلغ 6ر3 مليون لكنه مع ذلك كان منخفضا كما ان النمو الاقتصادى بلغ 2،1% وهو ضعيف.

ويرى البروفسور "انزو – فيبر" الأستاذ فى معهد أبحاث سوق العمل الألمانى أنه منذ الركود الاقتصادى التى تعرضت له ألمانيا فى الأزمة العالمية 2008 – 2009 وزيادة الهجرة التى رفعت من عدد العاملين فى سوق العمل والتى جعلت العاملين يحافظون على رواتبهم خوفا من الاستغناء عنهم نجد أن عدد العاطلين فى ألمانيا الشرقية يصلون إلى 11% مثل ما حدث فى برلين، بينما نجدهم فى ألمانيا الغربية أقل من 4% فى المدن الصناعية الكبرى، كما أن الشركات الكبرى تستثمر أموالها خارج ألمانيا، كما أن تحديد المرتب 50،8 يورو فى الساعة منذ أول يناير 2015، خاصة فى قطاع التعدين التى يعمل بها 7،3 مليون عامل، مما يتطلب زيادة المرتبات بنسبة 5،5% خلال هذا العام حتى يتماشى مع ارتفاع الأسعار.