حصلت الباحثة سماح عبد الرازق الشهاوى، على درجة الدكتوراه من قسم الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، بمرتبة الشرف الأولى مع التوصية بالطبع والتبادل مع الجامعات الأخرى، وذلك من خلال الرسالة، التى ناقشتها اليوم، الثلاثاء بعنوان "العوامل المؤثرة على مستقبل الصحافة الإلكترونية فى مصر فى الفترة من 2015 حتى 2030".
وأكدت الدراسة أن ظهور صحيفة "اليوم السابع" عام 2007، التى بدأت بموقع إلكترونى ثم إصدار صحيفة مطبوعة على عكس المعتاد فى المؤسسات الصحفية المصرية، نقلة كبيرة فى الصحافة الإلكترونية المصرية، التى بدأت توظف سمات مثل الآنية والسرعة فى نقل الأحداث، واستخدام الوسائط المتعددة فى عرض الموضوعات، واستخدام الآليات التفاعلية المختلفة وخاصة تعليقات القراء وتنوع المحتوى المقدم، وبالتالى بدأت المواقع الأخرى تحذو حذوه.
وقال الدكتور محمود علم الدين، مناقش الرسالة، إن موضوع الرسالة شديد الأهمية يعود بنا للدراسات، التى تريد الكلية إجراءها، مؤكدا أنه لم يتعرض أحد لمشكلات الصحافة الإلكترونية وسط ما يحدث من أحداث داخل المجتمع، مشيدًا بالتجدد فى مضمون ومحتوى اليوم السابع كأول موقع إخبارى فى مصر.
وأضاف محمود علم الدين، بكلمته خلال مناقشة الرسالة، أن هناك جدلا حول المواقع الإلكترونية وأن كثيرا من الباحثين توقعوا اختفاء الصحف القومية خلال المرحلة القادمة، مشيرا إلى أن الرسالة لم تتعرض لأحوال العاملين فى الصحف الإلكترونية وتغييرهم بصفة مستمرة مع عدم وجود عقود لهم فى بعض المواقع، وأنها أغفلت اليوتيوب ومواقع مشاركة الصور، وتحدثت عن الاندماج الإعلامى، وهذا شىء جيد،كما أنها أغفلت صحافة المواطن، وصحافة الروبورت يراقب مشاعر المستخدمين على الشبكة وصحافة الألعاب والكوميكس، وكذلك صحافة الطائرات، التى تصور الحدث وصحافة الفيديو أيضا.
وأكد أستاذ قسم الصحافة بكلية الإعلام أن موقع "اليوم السابع" بدأ فى تصميم فيديوهات تفاعلية افتراضية للأحداث التى تقع فى مصر، مستشهدًا بفيديو تصوير الحادث، الذى وقع فى محافظة دمياط، وأن هذه الأساليب الجديدة من شأنها توصيل الرسالة بشىء أكثر جاذبية وتفاعل مع الجمهور المستخدم، مؤكدًا أن لغة الرسالة رصينة ومخرجة بشكل جيد للغاية.
من جانبه، قال الدكتور شريف درويش اللبان، المشرف على الرسالة، إن الباحثة تعد مؤسسة بحثية متكاملة، وإن لديه الأدلة والشواهد على ذلك، أولها هذه الرسالة التى جمعت كل ما كتب من بحوث وكتب فى الصحافة الإلكترونية فى العالم أجمع وليس فى مصر فقط، مؤكدًا أن الباحثة جمعت لنفسها قاعدة بيانات كبيرة للغاية، واستطاعت أن تبنى سيناريوهات حقيقية مؤسسة على رؤى مميزة للخبراء الإعلاميين.
وأضاف شريف درويش اللبان، إلى أنها وجدت فى بعض الأحيان أن هناك فجوات معرفية فى بعض مناطق الصحافة الإلكترونية فى البحوث وتصدت لإجراء دراسات بنفسها تقدمت بها لمؤتمرات علمية لتثرى دراستها الأكبر وهى الدكتوراه.
كما اهتمت الدراسة بمستقبل واحدة من أهم الوسائل الإعلامية فى مصر والعالم فى الوقت الراهن وهى الصحافة الإلكترونية، التى انتشرت وتطورت بشكل كبير فى السنوات القليلة الماضية، ويرجع ذلك فى المقام الأول لارتفاع معدلات استخدام الإنترنت فى مصر، والخصائص والمميزات التى تتسم بها الصحف الإلكترونية، مما جعل المؤسسات الصحفية تدرك أهمية هذه الصحف وتوليها مزيدًا من الاهتمام، وتأتى الصحف الإلكترونية أو المواقع الإخبارية فى مقدمة المواقع الأكثر استخدامًا فى مصر.
واستهدفت هذه الدراسة رصد وتحليل الوضع الحالى لظاهرة الصحافة الإلكترونية فى مصر على المستويات كافة، وتحديد أهم العوامل والمتغيرات المؤثرة فى صناعتها، والمؤثرة فى إحداث التطور والتغير داخل هذه الصحف الإلكترونية، والتى تعتبر مؤشرًا يساعد على استشراف مستقبلها وتتحدد هذه العناصر فى التمويل، إنتاج المحتوى، القائمين بالإتصال، تكنولوجيا الاتصال، بالإضافة للمتغيرات والعوامل الخارجية، التى تؤثر على ظاهرة الصحف الإلكترونية كالبيئة السياسية والاقتصادية والتكنولوجية، التى تعمل فى إطارها هذه الصحف، وكذلك رصد أهم المشكلات والتحديات، التى تواجهها الصحافة الإلكترونية فى مصر فى الوقت الراهن، تمهيدًا لاستشراف مستقبلها.
ورأى العدد الأكبر من الخبراء أن فرض قيود على الصحافة المصرية سيؤثر بالتأكيد على الصحف الإلكترونية، وسيؤدى إلى تدهور وتراجع الصحف الإلكترونية، لأن أى تضييق وتقييد للحريات يلقى بظلاله على جميع وسائل الإعلام، بينما يرى بعض الخبراء أنه حتى فى حالة حدوث تراجع فى الحريات وفرض قيود على الصحافة المصرية فلن يؤدى ذلك لتراجع وتدهور الصحف الإلكترونية المصرية، وأرجع الخبراء ذلك لصعوبة فرض القيود على الصحف الإلكترونية.
وتوقع معظم الخبراء أن الصحف المصرية المطبوعة لن تختفى فى المستقبل، حيث إن بعض الخبراء الذين اتفقوا على عدم اختفاء الصحف المطبوعة فى المستقبل، ولم ينفوا تأثرها بزيادة استخدام الصحف الإلكترونية وعلى الصحف المطبوعة بذل جهد من أجل البقاء، وقد تظل ولكن يختفى النموذج الاقتصادى الذى تقوم عليه فتصبح مجانية تقوم فى تمويلها على الإعلانات.
وأشرف على الرسالة الدكتور شريف درويش اللبان، أستاذ الصحافة ووكيل كلية الإعلام جامعة القاهرة، وناقشها الدكتور محمود علم الدين، أستاذ الصحافة بكلية الإعلام، والدكتور وائل اسماعيل عبد البارى، أستاذ الصحافة بكلية البنات جامعة عين شمس.
لجنة مناقشة رسالة دكتوراه الباحثة سماح الشهاوى
الدكتور شريف درويش المشرف على الرسالة
الباحثة سماح الشهاوى تحصل على الدكتوراه بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى
الباحثة سماح الشهاوى خلال عرضها ملخص الرسالة
الباحثة سماح الشهاوى عقب حصولها على درجة الدكتوراه بإعلام القاهرة
الدكتور محمود علم الدين أستاذ الصحافة خلال مناقشة الرسالة
صورة لمنصة اللجنة المناقشة للدراسة
الدكتور شريف درويش المشرف على الرسالة
الدكتور وائل إسماعيل عبد البارى أستاذ الصحافة بكلية البنات جامعة عين شمس مناقش
بالصور.. "اليوم السابع" فى رسالة دكتواره بإعلام القاهرة.. الباحثة سماح الشهاوى تحصل على الدرجة بمرتبة الشرف الأولى وتؤكد: "الموقع" مثل نقلة كبيرة فى الصحافة الإلكترونية فى مصر.. والآخرون يحذون حذوه
الأربعاء، 14 يناير 2015 11:20 م
الباحثة سماح الشهاوى خلال عرضها ملخص الرسالة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
فريد عبد الوهاب
حصول د. سماح الشهاوى على الدكتوراه