اقترح الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن تشكيل لجنة عربية برئاسة دولة الكويت، وعضوية مصر والأردن وموريتانيا وفلسطين، والأمين العام للجامعة العربية، لدراسة التقدم مجددا بمشروع قرار لمجلس الأمن الدولى لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية، مرحبًا بمشاركة أى دولة عربية أخرى فى هذه اللجنة.
وشدد أبو مازن، اليوم الخميس فى كلمته أمام الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية الذى عقد على مستوى وزراء الخارجية برئاسة أحمد ولد تكدى، وزير الخارجية الموريتانى، الذى ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الجامعة بحضور الدكتور نبيل العربى، الأمين العام للجامعة العربية، على ضرورة إسراع الدول العربية بتنفيذ التزاماتها المالية لشبكة الامان العربية التى تقدم 100 مليون دولار شهريا لدعم الموازنة الفلسطينية فى مواجهة حجز إسرائيل لعائدات الجمارك والضرائب الفلسطينية لديها وهو ما قامت به مؤخرا... مشيدا بالمساهمات التى تقدمها السعودية بشكل دورى فى موازنة السلطة إضافة إلى التزاماتها فى شبكة الأمان كما أشاد بمساهمة كل من الجزائر والعراق مؤخرا التى قدمتها للجامعة العربية .
وأعلن أبومازن استعداد الجانب الفلسطينى للدخول فى مفاوضات مع إسرائيل ولكن بشرط أن يكون لهذه المفاوضات مضمون واضح واستراتيجية محددة بحيث لا تكون مضيعة للوقت كما حدث خلال السنوات الأخيرة مرارا، مؤكدا أن الفلسطينيين لا يراهنون على نتائج الانتخابات الإسرائيلية المقبلة وفقا لنصائح أمريكية وأطراف أخرى وقال بوضوح إن إسرائيل لن تمنحنا شيئا ما قبل الانتخابات أو بعدها ونحن لن نعول على من سوف يأتى للحكم مرة أخرى.
وأضاف أن الأمر يحتاج إلى قرار دولى أو بالأحرى قرار أمريكى عند ذلك سيمضى كل شىء فى طريق الصحيح، مؤكدا أنه بات على العالم أن يدرك أن سياسات إسرائيل خاطئة، كاشفا عن استمرار اتصالات مع الولايات المتحدة.. وقال لا نريد الصدام مع واشنطن ولم نفشل جولة المفاوضات التى جرت لعام 2013 بينما الذى أفشلها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو باعتراف جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى بسبب استمرار حكومته فى مشروعات الاستيطان بالأراضى المحتلة ورفضها إطلاق صراح الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينية وفق الاتفاق المبرم بين الجانبين.. محملا نتنياهو مسئولية توقف المفاوضات التى رأى أنها هى الطريق الوحيد لاستعادة الحقوق الفلسطينية المشروعة .
وطالب الولايات المتحدة بالتقدم باقتراحات جديدة للفلسطينيين لدراستها لاستئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلى، مؤكدا حرصه على الوصول لبداية خيط يقود إلى السلام فى المنطقة لكنه هدد بأنه فى حال استمرار الوضع الراهن والخطوات العقابية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين بمطالبة إسرائيل بالعودة لتحمل مسئولياتها كدولة احتلال .
وقال نحن دولة تحت الاحتلال ولم نعد قادرين على تحمل المسئولية، فنحن سلطة بدون سلطة ودولة بدون مقومات الدولة وبالتالى فإنه من الأفضل والأشرف لنا أن تتحمل إسرائيل مسئولياتها فى الأراضى المحتلة.
وأشار أبو مازن إلى أنه من حق الفلسطينيين الانضمام للمحكمة الجنائية الدولية وذلك بعد عجزنا فى وقف عدوان إسرائيل على الشعب الفلسطينى وانتهاك حقوقه، مؤكدا أن دولة فلسطين سوف تلتزم بميثاق روما اعتبارنا من شهر أبريل المقبل عندما تبدأ عضويتها فى المحكمة الجنائية الدولية.
وأشار إلى أن هناك تعاونا بين الجامعة العربية والسلطة فيما يتعلق بتحضير الوثائق المعتمدة للانضمام إلى معاهدة روما لمواجهة الحجج الإسرائيلية ووقف انتهاكاتها بحق شعبنا.
وطالب أبومازن مجددا الأمم المتحدة بالعمل على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى بحيث يبقى هذا المطلب على الأجندة الدولية خاصة بعد العدوان الإسرائيلى السافر على قطاع غزة والذى أدى إلى تدمير أكثر من 80 ألف منزل.
وفيما يتعلق بالانقسام الفلسطينى شدد أبومازن على أن الانقسام الفلسطينى واجب مقدس ولابد من تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الاتفاق مع حماس بشأن حكومة التوافق الوطنى التى شكلت إلا أنها لم تفعل حتى الآن رغم ذهابها لغزة مرتين حيث لم تتح لها الفرصة حتى تمارس عملها واستعادة الوحدة الحقيقة، كما نوه بالصعوبات التى تواجهها حكومة التوافق الوطنى خاصة على الحدود لممارسة دورها بالتنيسق مع الأمم المتحدة لإدخال المساعدات خاصة تلك المتعلقة بإعادة إعمار قطاع غزة.
وعبر عن رفضه لاتجاه الكونجرس لقطع المساعدات المالية عن السلطة الفلسطينية، وقال إن هذه الأموال هى مخصصة للميزانية والبنية التحتية وسنحتج بشدة على توقف أمريكا عن هذا الأمر .
ومن جانبه، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى فى كلمته أمام الجلسة الافتتاحية ضرورة اتخاذ وقفة عربية موحدة يتم فيها تقييم الموقف لتأمين الدعم الدولى اللازم لاستصدار قرار جديد وفى الوقت المناسب ويكون قابلا للتنفيذ من قبل مجلس الأمن الدولى.
وقال العربى إن الهدف من مناقشات اليوم هو تقييم الموقف العربى لضمان تأمين الدعم الدولى الكافى لإعادة طرح مشروع القرار العربى فى مجلس الأمن فى وقت مناسب وتكون له آلية تصلح لتنفيذه .
وشدد العربى على ضرورة الإسراع بتوفير شبكة الأمان المالية العربية التى أقرها الوزراء العرب بأنفسهم فى الدورة السابقة لدعم حكومة الوفاق الوطنى الفلسطينى ولدعم صمود الشعب الفلسطينى فى مواجهة الإجراءات العقابية الإسرائيلية التى تستهدف خنق هذا الشعب.
وتناول العربى فى كلمته أهمية التحرك لإنجاز ملف المصالحة الفلسطينية تحت رعاية مصر باعتبار أن المصالحة حجر الزاوية فى استعادة وحدة الصف الفلسطينى فى مواجهة المحتل الإسرائيلى.
أبو مازن يقترح تشكيل لجنة عربية لتقديم مشروع إنهاء الاحتلال لمجلس الأمن
الخميس، 15 يناير 2015 04:00 م
الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة