اليوم . .ذكرى رحيل الشيخ جابر الأحمد مؤسس نهضة الكويت الاقتصادية

الخميس، 15 يناير 2015 08:10 ص
اليوم . .ذكرى رحيل الشيخ جابر الأحمد مؤسس نهضة الكويت الاقتصادية أمير الكويت الأسبق الشيخ جابر الأحمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يوافق اليوم الخميس الذكرى التاسعة لوفاة أمير الكويت الاسبق الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، والذى توفى فى يناير من عام 2006.

وقد تولى الشيخ جابر الأحمد مقاليد حكم الكويت فى 31 ديسمبر عام 1977 بعد وفاة سلفه الشيخ صباح السالم الصباح، وهو الابن الثالث للشيخ أحمد الجابر الصباح والحاكم الثالث عشر للكويت منذ تأسيسها قبل أكثر من قرنين من الزمان.

وكانت أولى مهامه الإدارية والسياسية فى عام 1949 عندما عينه والده حاكم الكويت آنذاك الشيخ أحمد الجابر الصباح نائبا له فى مدينة الأحمدى، وفى عام 1959 تولى إدارة دائرة المال والأملاك العامة للكويت.

وفى العام نفسه 1959 عين أيضا رئيسا لمجلس النقد الكويتى حيث عمل جاهدا على صدور أول عملة كويتية بعد الاستقلال والتى صدرت فى 1 ابريل 1961 لتحمل صورة أمير البلاد آنذاك الشيخ عبدالله السالم الصباح وتوقيع الشيخ جابر الأحمد الصباح.

وفى أول تشكيل وزارى فى كويت ما بعد الاستقلال والذى شكل فى 28 يناير 1963 عين الشيخ جابر الأحمد نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للمالية والصناعة لتبدأ البلاد منذ ذلك اليوم عهدا جديدا من التطور والازدهار السريع فى مختلف وفى تلك المرحلة عمل الشيخ جابر على إنجاز العديد من المشاريع المهمة كتأسيس ميناء الشويخ، وإنشاء محطة تكرير مياه البحر، وتأسيس شركة البترول الوطنية الكويتية، كما أسهم فى وضع مبادئ الاستثمار الأساسية لفوائض البلاد النقدية من مبيعات النفط ساعيا إلى توسيع القاعدة الاقتصادية الضيقة للكويت باعتماد موارد أخرى غير النفط.

ومن هذا المنطلق جاء إنشاء مكتب الاستثمار الكويتى عام 1950 الذى تطور على من مكتب صغير يعمل فيه 11 موظفا عام 1965 إلى هيئة عامة للاستثمار تشرف على صندوق الاحتياطى العام وصندوق احتياطى الأجيال وجميع الاستثمارات الكويتية الهائلة فى الخارج، ولعل إنشاء ديوان المحاسبة يعد من أشهر إنجازاته التى مازالت صرحا شامخا إلى اليوم يدل على نزاهته وحرصه على المال العام..
واستمر الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح وزيرا للمالية حتى 30 نوفمبر 1965، حينما اختير من قبل الشيخ صباح السالم الصباح حاكم الكويت آنذاك ليكون رئيسا لمجلس الوزراء، وفى 31 مايو 1966 بويع من مجلس الأمة وليا للعهد بعد تزكية الأمير له.. وكانت ابرز إنجازات خلال فترة ولايته للعهد إنشاء صندوق احتياطى الأجيال القادمة.

وبناء على ذلك فقد صدر عام 1976 المرسوم بقانون رقم 106 فى شأن احتياطى الأجيال القادمة الذى قرر اقتطاع نسبة 10 فى المئة من الدخل العام للبلاد سنويا واستثمارها فى محافظ استثمارية عالمية تحت إشراف نخبة من الخبراء الاقتصاديين محليا وأجنبيا على أن تودع عائداتها لمصلحة صندوق احتياطى الأجيال القادمة، حيث شكلت أموال صندوق احتياطى الأجيال الركيزة الأساسية فى تمكن القيادة السياسية الكويتية خلال فترة الاحتلال العراقى للكويت عام 1990 من دعم أبناء الكويت فى الداخل والخارج والمساهمة الفعالة فى تحرير الكويت وإعادة الإعمار..

وقد كان إنشاء بنك مركزى فى الكويت أحد تطلعات الراحل الشيخ جابر الأحمد منذ ان كان وزيرا للمالية ليقوم بمهمة تنظيم سياسة النقد الكويتى والذى تحقق بافتتاح المقر الجديد للبنك فى ابريل 1977 لتبدأ الكويت مرحلة جديدة فى بناء اقتصاد راسخ وثابت.

وبعد وفاة الأمير الراحل الشيخ صباح السالم الصباح، أصبح الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح أميرا للكويت فى 31 ديسمبر 1977 لتشهد الكويت فى عهده نقله كبيره على مختلف الأصعدة.

وتعددت إنجازات الشيخ جابر بعد توليه مقاليد الحكم واتسع نطاقها لتشمل المحيط الخليجى والعربى ومن ثم العالمى. فعلى النطاق الخليجى كان الشيخ جابر مهندس فكرة إنشاء منظومة مجلس التعاون الخليجى النابعة من قناعته بان العصر المقبل هو عصر التكتلات السياسية والاقتصادية، ورغبة فى أن تكون قرارات دول مجلس التعاون منسجمة مع تطلعات شعوبها اقترح فى قمة الدوحة عام 1996 فكرة إنشاء مجلس استشارى من 30 عضوا من مواطنى الدول الست الأعضاء توكل اليه مهمة تقديم النصح والمشورة والرأى للمجلس الأعلى الذى يعتبر السلطة العليا فى مجلس التعاون.

أما على الصعيد العربى فقد كانت القضايا العربية بمختلف أبعادها السياسية والاقتصادية الشغل الشاغل له منذ اللحظات الاولى لاستقلال الكويت فكان صاحب فكرة إنشاء الصندوق الكويتى للتنمية الاقتصادية العربية فى 31 ديسمبر 1961، وتولى رئاسة أول مجلس لإدارة الصندوق الكويتى لتنمية الاقتصادية العربية لتصبح الكويت فى طليعة الدول التى تقدم المساعدات فى مجال التنمية للدول الأخرى حتى وصل حجم تلك المساعدات إلى أكثر من 8 فى المئة من الناتج القومى الإجمالى للكويت.

ولن ينسى العالم مبادرة الشيخ جابر فى عام 1988 من على منصة الامم المتحدة عندما وقف مخاطبا دول العالم بأن تسقط فوائد الديون المستحقة على الدول الفقيرة وتخفيض اصل الدين على الدول الاشد فقرا فى هدف سام لتقريب الفجوة بين الأغنياء والفقراء، ولم تثنه أشد الأزمات التى مرت على أهل الكويت من أن ينسى شعوب العالم الفقيره فوقف مرة أخرى على منصة الأمم المتحدة فى 27 سبتمبر 1990 فى خضم كارثة الاحتلال العراقى الغاشم للكويت ليعلن أن الكويت قررت إلغاء جميع الفوائد على قروضها كما ستبحث أصول القروض مع الدول الأشد فقرا وذلك من أجل تخفيف عبء الديون التى تقع على كاهل تلك الدول.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة