رحاب على خليل تكتب: من يصنع الإرهاب؟

الخميس، 15 يناير 2015 02:17 م
رحاب على خليل تكتب: من يصنع الإرهاب؟ تشارلى إبدو

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتز العالم كله لما حدث فى فرنسا من عمليات إرهابية، فى أماكن متفرقة وكان الأكثر إيلاما للشعب الفرنسى هو الاعتداء على العاملين بصحيفة تشارلى إبدو، التى تعتبر أكثر صحيفة فرنسية تنشر رسوما مسيئة لرسول الإسلام وتستفز مشاعر المسلمين.

ولكن بالرغم من عدم قبولنا لسياسة هذه الصحيفة، فإننا بالطبع نرفض أن يكون الاعتداء والقتل هو رد فعل كل من يعترض على هذه الأشياء، لأنه ليس بحل، بل بالعكس فمثل هذه الأعمال الإرهابية تعتبر أكبر إساءة للإسلام الذى يدعو إلى التسامح واللين والمعاملة الحسنة والكلمة الطيبة.

ولكن أريد أن أعبر عن رأيى الشخصى فى كل هذه الأحداث، فأعتقد أن كل هذا تقع مسئوليته على الدول الكبرى المسيطرة على العالم ولا داعى لذكر أسمائها لأن الكل يعرفها فتاريخ هذه الدول يحكى لنا بكل وضوح كيف يدعمون المجموعات المتطرفة ويمولونهم بالأسلحة والأموال، التى تكفيهم لتدمير أى بلد آخر، وأيضاً مساعدتهم فى تسهيل دخولهم الدولة المستهدفة مثلما حدث مع أعضاء تنظيم القاعدة وكيف تمت صناعتهم كآلات لتصدير الرعب والخوف بين الشعوب، سواء كانت شعوبا عربية أو أجنبية، لكى يكونوا الأداة التى يتحكمون بها فى جميع الدول وإيهام الجميع أن الإرهاب يأتى من الإسلاميين المتطرفين، وأن السبب وراء ذلك هو التشدد الدينى والفكر الإسلامى المتطرف، ويكون لهذه الدول الكبرى أكثر من سببا لمحاربة الدول العربية والتدخل فى شئونها بحجة محاربة الاٍرهاب فى كل مكان.

فبعد ما رأيت معظم رؤساء الدول الكبرى وآخرين خرجوا داعمين رغبة الرئيس الفرنسى بنزول الشعب بأكمله للتعبير عن رفضهم للإرهاب وإظهار نيتهم الجماعية لمواجهته شعرت بأنى أشاهد مسرحية هزلية محبوكة وأبطالها هم من صنعوه، وكان أبرز الحاضرين نتنياهو فيعتبر أكثر شخص فى العالم يقوم بأعمال دموية وإرهابية تجاه الشعب الفلسطينى، الذى يستشهد منهم كل يوم العشرات، بل المئات ولا يهمه الأطفال التى تسحق بالصواريخ والدبابات وبعد كل هذا يخرج بكل براءة ويشارك الجميع فى مسيرة ضد الإرهاب، وأيضاً شارك آخرون من الذين كانوا سببا فى انهيار دول بأكملها باسم محاربة الإرهاب أيضا مثلما فعلوه بالعراق، والآن يقومون بنشر الجماعات المسلحة التى يطلقون عليها داعش فى معظم الدول العربية لتكون آلة الرعب الجديدة لنا، ولكننا نعرف جيدا ماهى أهدافهم وحقيقتهم ولكن لم تأت لنا الفرصة حتى الآن لمواجهتهم بهذه المخططات، لأننا نعتبر أقل منهم فى كل شىء فينقصنا الكثير والكثير لنكون مثلهم ولكننا الآن فلنكتف بالمشاهدة فقط.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة