أمانى سعد تكتب : مازلت أبحث عن ذلك الشىء

الجمعة، 16 يناير 2015 12:01 م
أمانى سعد تكتب : مازلت أبحث عن ذلك الشىء صورة ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الارتباط العاطفى بالأشياء ىء محير جدا بالنسبة لى. أو ربما النفس البشرية هى التى تحيرنى ولا أفهم منطقها.

من المنطق أن يرتبط الإنسان بكائن حى، كأن يرتبط بأمه، بأبيه، بأحد أصدقائه أو حتى بقطة قام بتربيتها. الارتباط هنا مع كائن حى، يبادلك المشاعر، يتحدث إليك، يتجاوب معك...
أما الارتباط العاطفى بين الإنسان والجماد فلا زلت لا أفهم منطقه.قد يرتبط الطفل بدميته ولا ينام إلا وهى بين أحضانه. فإذا ما سلبت منه أو أتلفت بكاها بحرقة كأنما أخذت منه أمه. كذلك الإرتباط بتراب أرض، بمياه نهر، أو صخور جبال، ما المنطق الذى بنى عليه هذا الإرتباط؟
عندما تقول " أنا أحب وطني"، فكر قليلا... أنت تحب (جماد)، أنت مرتبط بـ (جماد). لا تقل لى هو ليس بجماد لأن فيه الأهل والأصحاب والجيران. فأنت وأهلك وأصحابك وجيرانك قد تضحون بأنفسكم جميعا فى مقابل الحفاظ على أماكن الخطوط التى رسمت حول هذا الـ (الجماد) فى خريطة العالم.
قد تسافر لأقصى الأرض ويظل القلب متعلقا بهذا الـجماد (تراب أرض، مياه نهر، وصخور جبال)
قد تستجدى الأم ابنها المسافر كى يعود ليعيش معها، فيعتذر لها لأن طبيعة عمله ومستقبل أولاده يتطلب البقاء بعيدا. فإذا ما تعرض ذلك الـ (الجماد) للخطر ستجد هذا المسافر يترك أولاده وماله ومعهما كل أعذاره ليعود مسرعا إلى هذا الـ (الجماد) ليأخذ دوره فى صفوف المرتبطين، حاملا سلاحه مدافعا عن تراب أرض، مياه نهر، وصخور جبال.
قد تجد من يختلف معك فى الفكر..... ولكنه يشاركك حب هذا الجماد.
قد تجد من يختلف معك فى الدين.... ولكنه يشاركك حب هذا الجماد.
لازلت أبحث عن ذلك الشيء الذى يجعلنا نرى الجماد يتنفس.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة