كاتب أمريكى:التدخل العسكرى لواشنطن فى الشرق الأوسط من أسباب انتشار التطرف

الجمعة، 16 يناير 2015 02:45 م
كاتب أمريكى:التدخل العسكرى لواشنطن فى الشرق الأوسط من أسباب انتشار التطرف الجيش الأمريكى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتقد الكاتب الأمريكى فريد زكريا الداعين إلى تدخل عسكرى أمريكى وغربى جديد ردا على الهجمات الإرهابية الأخيرة فى باريس.

وقال زكريا فى مقاله اليوم، الجمعة بصحيفة "واشنطن بوست" إن هجمات باريس دفعت كثيرين للتساؤل عما يجب فعله لمنع هذا النوع من الإرهاب.

ففى مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز، قال السيناتور جون ماكين "هذا الهجوم الذى رأيتموه فى باريس، سترون مثله فى الولايات المتحدة"، وبشأن كيفية منع هذا من الحدوث، قال ماكين إن المنع سيتطلب إستراتيجية أكثر قوة من الجيش الأمريكى عبر الشرق الأوسط الكبير، مع وجود قوات أرضية وفرض الحظر الجوى فى سوريا ومزيد من القوات فى العراق وأفغانستان.

ويقول زكريا إن هذه النظرية وصفت فى بعض الأحيان خلال حرب العراق كالآتى "نحاربهم هناك حتى لا يحاربوننا هنا"، وكانت خاطئة فى هذا الوقت، وهى خاطئة الآن أيضا.

ولاحظ سياسيون ومعلقون آخرون أن الكثير من الجهاديين لهم صلات بالأراضى الوعرة الجديدة فى الشرق الأوسط كاليمن وسوريا، حيث انهار النظام وتفشى الصراع المدنى ووجدت الجماعات الإرهابية ملاذات لها، وقد أصبح الرأى السائد أنه لو تدخلت واشنطن بشكل أكبر فى وقت مبكر، لأصبحت أكثر أمانا.

لكن زكريا يشير إلى أن ما سبق وقاله سعيد كواشى، أحد منفذى هجوم شارلى إبدو عام 2007 بأنه كان مستعدا للذهاب والموت فى المعركة، وقد جاءته الفكرة عندما رأى المظالم على التلفزيون حول ما كان يحدث فى العراق، مشيرا إلى التعذيب الذى تسبب فيه الأمريكيون للعراقيين، أى أن التدخل الأمريكى فى الشرق الأوسط جعله يصبح جهاديا.

وحلل العالمين روبرت بيب وجيمس فيلدمان أكثر من 2100 حالة موثقة للتفجيرات الانتحارية بين عامى 1980 و2009، ووجدا أن أغلب الجناة قاموا بذلك ردا على التدخل الأمريكى فى الشرق الأوسط وليس بدافع دينى أو عقائدى.

وأشار العالمان إلى أن أكبر هجمات فى الدول الغربية بعد أحداث سبتمبر، تفجيرات لندن ومدريد كان دافعها على نحو خاص "غزو العراق".

وفى تقرير صدر مؤخرا من معهد بروكينجز عن تهديد الإرهاب من المقاتلين الأجانب فى سوريا والعراق، تناول المؤلفان دانيال بايمان وجيريمى شابيرو كل الأسباب المعروفة ليصبح هؤلاء الجهاديين منخرطين. وتنوعت ما بين الإحساس بالمغامرة إلى الأصولية الإسلامية، وكان ترتيب التدخل العربة متقدما فى قائمة الأسباب.

وخلص زكريا فى النهاية إلى القول بأن فكرة أن الطريقة الوحيدة لوقف الإهارب فى الداخل أن تتدخل الولايات المتحدة عسكريا وترسى الاستقرار فى أجزاء عديدة بالشرق الأوسط تشهد صراعا، مثلت تفكيرا ساذجا منذ عقود.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة