كسر ماسورة مياه وجفاف بئر يهدد أرواح المواطنين بالمنيا.. أهالى مغاغة والعدوة يبحثون عن نقطة مياه لإنقاذهم من العطش.. ويؤكدون: لا نستحم منذ7 أيام والمسئولون لا يشعرون بمعاناتنا.. ورد الهيئة غير مقنع

الجمعة، 16 يناير 2015 11:35 ص
كسر ماسورة مياه وجفاف بئر يهدد أرواح المواطنين بالمنيا.. أهالى مغاغة والعدوة يبحثون عن نقطة مياه لإنقاذهم من العطش.. ويؤكدون:  لا نستحم منذ7 أيام والمسئولون لا يشعرون بمعاناتنا.. ورد الهيئة غير مقنع جانب من معاناة الأهالى للحصول على المياه
المنيا - حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صبرا أهالى قرية المحرص بأبوقرقاص وأهالى مركزى مغاغة والعدوة فإن لكم الجنة فمن مات مبطنونا فهو شهيد.

هكذا كانت كلمات الأهالى لـ "اليوم السابع" عندما تجولنا داخل تلك القرية والمراكز التى تبحث عن نقطة مياه تروى بها ظمأ طفل رضيع لا يستطيع أن يخبر من حوله أنه عطشان أو أم ثكلى أو شيخ عجوز لا يستطيع أن يحمل جركن مياه ويتوجه به إلى أقرب سيارة تبيع المياه أو طلمبة حبشية بالقرية.

معاناة حقيقية يعيشها أهالى قرية المحرص التابعة لمركز أبوقرقاص فى ظل صمت رهيب من المسئولين بالمحافظة الذين لم يخرجوا إلى المواطنين لتعريف المشكلة، واكتفى الجميع بالصمت وأن يكون على مقعد المتفرجين.

أكثر من 40 ألف نسمة بقرية المحرص تعانى منذ أكثر من 7 أيام من جفاف البئر المخصص لتوزيع مياه الشرب بعد أثبت تقرير صادر عن مديرية الصحة بالمنيا فى أغسطس 2011 بوجود تلوث فى البئر المغذية لشبكة المياه بالقرية؛ لكونها توجد على مسافة 7 أمتار فقط من الناحية الغربية للقرية، فى حين أن المسافة المسموح بها للبئر 45 مترًا بعيدًا عن الكتلة السكنية من جميع الجهات.

هذا التقرير لم يثنِ أهالى القرية عن شرب المياه الملوثة رغم علمهم أنها تسبب الأمراض، ولكن وكما يقول مرتجى صلاح أحد أبناء القرية، مدرس: رضينا بالهم والهم مرضيش بينا، فقد رضينا بشرب المياه الملوثة على أمل أن يتم إصلاح الأمر، إلا أننا فوجئنا فى الأيام الماضية بجفاف البئر التى تغذى شبكة المياه، وكانت اللجنة الفنية التى قامت بمعاينته، أكدت أن انخفاض منسوب المياه بشكل كبير فى البئر تسبب فى جفاف مواسير المياه، وعدم قدرتها على الضح فى شبكة المياه.

وأضافت نادية فوزى أننا نقوم فى الصباح إما لشراء جراكن المياه أو نتزاحم على الطلمبات الموجودة بالقرية حتى نوفر حاجتنا من المياه، وأضافت أن الأطفال الصغار والكبار لم يعرفوا طريق الاستحمام منذ أكثر من أسبوع.

أما الحاج نادر على، قال: صوتنا تعب من كثرة الاستغاثة لحل المشكلة، ولا أحد يسأل عنا، وأنا رجل عجوز لا أقوى على الخروج، وحمل جركن للبحث عن المياه، وحتى إن وجدت المياه كيف لى أن أحملها وأعود بها إلى منزلى، أين هيئة مياه الشرب ؟ وأين المحافظ ؟ وأين المسئولون ؟ أبناؤنا يموتون عطشًا ولا أحد يسأل علينا.

أما أحد الأطباء رفض ذكر اسمه قال إن المياه ملوثة ونسبة المنجنيز فيها عالية جدا، وتسببت فى إصابة الكثيرين بالأمراض، خاصة الأطفال.

الحال ليس فقط فى قرية المحرص إنما امتد الأمر إلى أهالى مغاغة والعدوة التى يعيش أهلها مأساة حقيقة بعد انقطاع مياه الشرب عن المركزين منذ أكثر من 3 أيام متتالية، مما تسبب فى توقف مخابز المركزين عن العمل، وكذالك المطاعم والمقاهى، وخرج الأهالى من منازلهم يبحثون عن كوب مياه دون جدوى.

أرجع المسئولون توقف ضخ المياه من المحطة التى تخدم المركزين إلى وجود كسر فى إحدى المواسير الرئيسية، وأن العطل يفوق قدرات العاملين بالفرع.

أثارت تصرفات وردود العاملين وكذلك عدم وجود مسئولين لحل المشكلة وعودة الحياة للمركزين بعد عدم توفر رغيف العيش أو كوب مياه للشرب غضب الأهالى.

وناشد الأهالى المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء التدخل لحل الأزمة بعد فشلهم فى توصيل استغاثاتهم للمسئولين بالمنيا خاصة المحافظ.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة