يبدأ سامح شكرى وزير الخارجية المصرى، صباح اليوم الجمعة، سلسلة من اللقاءات الهامة بالمسئولين فى العاصمة المغربية الرباط، فى أول زيارة لمسئول مصرى رفيع المستوى للمغرب منذ تولى الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى منصبه فى يونيو ٢٠١٤، حيث يحمل سامح شكرى رسالة شفهية من الرئيس السيسى إلى الملك محمد السادس ملك المغرب، تؤكد عمق الروابط التاريخية بين البلدين حكومة وشعبا.
وتكتسب الزيارة أهمية خاصة لكونها تأتى بعد توتر مفاجئ فى العلاقات بين البلدين على خلفية بث التليفزيون المغربى الرسمى، منذ أسبوعين، تقريرين وصف فيهما الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى بـ"قائد الانقلاب" فى مصر، و(الرئيس الأسبق) محمد مرسى بـ"الرئيس المنتخب"، وعلى الرغم من المحاولات الحثيثة بين البلدين لاحتواء الأزمة إلا أن زيارة سامح شكرى ستفتح صفحة جديدة فى العلاقات دون أى توتر، وأكد وزير الخارجية أهمية زيارته للمغرب، لإزالة أى سوء فهم، واصفا "العلاقات المصرية المغربية بالوثيقة، مع ضرورة العمل على تدعيمها، مؤكدا أن ما حدث مؤخراً لا يعدو أن يكون أكثر من سوء فهم بسيط تم توضيحه وإزالته".
ومن المقرر أن يجرى وزير الخارجية مباحثات مع نظيره المغربى صلاح الدين مزوار، لبحث تدعيم العلاقات بين البلدين، آملا فى أن تشهد المرحلة المقبلة نقلة نوعية فى العلاقات الثنائية بين القاهرة والرباط، فى كل المستويات، تحقق تطلعات الشعبين المصرى والمغربى، وتعكس أواصر المحبة والأخوة التى تجمعهما، وقال مصدر مغربى: إن الاتصالات بين البلدين لم تنقطع لتجاوز التوتر الذى وصفه بالإعلامى بينهم، مؤكدا الروابط التاريخية المتميزة بين الشعبين المغربى والمصرى العريقين، علاوة على التقدير المتبادل بينهما إلى جانب العلاقة المؤسساتية القوية والمتينة بين البلدين والتضامن فى القضايا المصيرية، واتهم أطراف ذات الخلفيات المتعددة والمكشوفة بالسعى وراء تكبير صفو العلاقات، مؤكدا أنه ليس من المقبول سياسيا ولا من المنصف أخلاقياً ألا تقع صيانة هذا الإرث المشترك بين البلدين بما يحقق الارتقاء بما فيه صالح الشعبين الشقيقين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة