واصلت الأحزاب الإسلامية اجتماعاتها لحسم الموقف النهائى من الترشح فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، فى الوقت الذى لم يحسم فيه أى حزب إسلامى حتى الآن موقفه من المشاركة، عدا حزب النور، الذى انتهى بشكل شبه رسمى من الاستعداد للانتخابات البرلمانية، فى حين قال خبراء بالشأن الإسلامى، إن الأزمات التى تعانى منها الأحزاب الإسلامية سبب تأخر موقفها من المشاركة فى البرلمان.
وقال أحمد إمام، المتحدث الرسمى لحزب مصر القوية، إن اجتماع الهيئة العليا لحزب مصر القوية، سيعقد فى 30 يناير الجارى لتحديد موقفه من المشاركة فى الانتخابات.
وأضاف أحمد إمام، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن الحزب سوف يعقد اجتماعًا للمكتب السياسى، اليوم الأحد، لبحث الاستعداد للمؤتمر العام للحزب، والذى سيشهد انتخاب رئيس الحزب وأمين عام وأعضاء الهيئة العليا.
من جانبه قال بلال سيد بلال، المتحدث الرسمى لحزب الوسط، إن الحزب لم يحدد موقفه حتى الآن من المشاركة فى الانتخابات البرلمانية، موضحًا أن الحزب سوف يحدد الموقف الرسمى من المشاركة فى الانتخابات خلال أيام.
وأضاف المتحدث الرسمى لحزب الوسط، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن الحزب لا علاقة له بما يسمى "مبادرة إحنا الحل"، التى دشنت من برلين، وتم ذكر كل من المهندس أبو العلا ماضى رئيس الحزب، وعصام سلطان نائب رئيس الحزب فيها.
فيما يعقد حزب الوطن، اجتماعًا خلال أيام بعد عودة الدكتور عماد عبد الغفور، رئيس الحزب من تركيا، لحسم الموقف النهائى من المشاركة فى الانتخابات البرلمانية.
وقالت مصادر بالحزب، إن حزب الوطن أجل الاجتماع الذى كان من المقرر عقده اليوم الأحد إلى نهاية الأسبوع الجارى، حتى عودة عبد الغفور من سفره.
وأضافت المصادر، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن الحزب سيعلن عن موقفه النهائى تزامنًا مع إعلان اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية فتح باب الترشح للانتخابات.
فيما قالت مصادر بحزب البناء والتنمية، إن الحزب يتجه إلى ترك الحرية لأعضائه فى حال إذا أراد أحد منهم المشاركة على المقاعد الفردية، فيما يعقد الحزب اجتماعات مكثفة ويجرى استطلاع رأى مع اعضائه بالمحافظات، لمعرفة رأيهم فى المشاركة فى البرلمان.
من جانبه أوضح الدكتور كمال حبيب، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن الأحزاب الإسلامية لن يكون لها تواجد فى البرلمان المقبل إلا بنسب محدودة للغاية، مشيرًا إلى أن تلك الأحزاب غير مهتمة بالعملية الانتخابية بسبب الأزمات التى يمرون بها.
وأضاف حبيب، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن قادة حزب الوسط متواجدون فى السجون على ذمة قضايا، وحزب الوطن شبه مجمد ولا نشاط له، فيما تواجه حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية مخاطر غياب الاستراتيجية، مما يؤخر إعلان موقفهم من المشاركة فى البرلمان.
وأكد الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن الحزب الإسلامى الوحيد الذى سيكون ممثلاً فى البرلمان سيكون حزب النور، وأقصى ما يحلم به الحزب هو حصوله على 7% من أصوات الناخبين.
موضوعات متعلقة:
"إخوان آخر زمن".. البرلمان المزعوم للجماعة بتركيا يرسل شكوى للأمم المتحدة ضد الإمارات بعد القبض على ابن مستشار مرسى.. وخبراء وقانونيون: "المجلس" غير معترف به محليًا ودوليًا.. ويؤكدون: لن تقبل شكواه
الانتخابات البرلمانية على الأبواب "والإسلاميون محلك سر".. أحزابهم لم تُحدد موقفها واجتماعات مكثفة لحسم الموقف.. "مصر القوية" يجتمع 30 يناير الجارى.. و"الوطن" ينتظر عودة عماد عبد الغفور من تركيا
الأحد، 18 يناير 2015 03:51 ص
عماد عبد الغفور