العلاقات عالم ملئ بالجنون والشغف والمغامرة، تشعرنا دائمًا أننا أحياء قلوبنا تتنفس وتنبض بشتى المشاعر الفرح أحيانًا والألم أحيانًا أخرى، داخل كل علاقة حياة بتفاصيلها لا يفهمها ولا يستشعرها سوى الطرفين بداخلها.
وتقول أسماء حفظى، أخصائية الاستشارات الأسرية: "أغلبنا يعيش باحثًا عن القوانين التى تحمى قلبه من الألم المتوقع حال فشله فى تجربة الحب يبحث عن العادات والسلوكيات التى إذا اتبعها نال من المحبوب ما يتمنى ويطمع، والكثير يعتقد أن هناك قاعدة عامة يمكن أن نسير عليها حتى نصل إلى بر الأمان ولكن هذا خطأ لأن لا يوجد قاعدة ولكن يوجد إطارات خارجية غالبًا ما تكون ثابتة فى العلاقات مثل:
أولاً: الغيرة، فيجب التعامل معها بحذر شديد فالشخص الغيور أقرب إلى عدم الثقة فى الآخر لذا وجب إرسال إشارات الأمان ورسائل الطمأنينة لقلبه بشكل غير مباشر، وحال قراءة ملامح الغيرة عليه حينها مرة مع الأخرى سيطمئن ويهدئ ويتبقى الطبع غالب للتطبع لكن دون احتكاكات قاتلة للحب.
ثانيًا: الاحتواء، فهو سر نجاح 90% أو ربما أكثر من العلاقات، من منا لا يبحث عمن يحتويه ويمضى به إلى الحياة مستوعبًا لكل مشاعره وأحاسيسه ومتقبل لأفكاره وصفاته، والاحتواء ليس بالأمر الصعب إذا ما فهمنا كيف نقوم به لذا وجب التنبيه إذا أردت احتواء شريكك عليك بحصر مميزاته وعيوبه والنظر للأمر بشكل حاسم وواضح لذاتك، وإذا لم تفعل لا تلوم إلا نفسك فهذا هو حجر الأساس، هى المنفع التى ستحصل عليها من جراء تلك العلاقة والعيوب هى المسئوليات التى عليك القيام بها تجاه ذلك
وتضيف: "فإذا ما قدمت للشريك كل هذا وكان لديك الوعى الكامل بما تفعل قد تشعر فى وقت ما بالظلم أو قد تزداد أنانية ويستشعر الشريك بالظلم فى المقابل، أما إذا ما أدركت ما تحصل عليه وما تقدمه ستقف عند كل مشكله وأنت متقبل لدورك وواعٍ لما تستفيد به وتقدمه فى كل موقف وفقًا للقاعدة التى وضعتها لنفسك".
أيضًا قد تعى أن التجربة ظالمة لنفسك إذا ما حصرت العيوب والمميزات وحينها تستطيع اتخاذ القرار بالابتعاد وأنت فى حالة رضا.
وتنهى حفظى كلامها: هذا ليس كل ما فى الأمر فالعلاقات خاصة العاطفية منها تحتاج إلى معرفة ووعى ومسئولية حتى نحصل على مرادنا منها
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة