وحضر اللقاء، الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، وأعضاء مجموعة 9 مارس من أجل استقلال الجامعات والدكتور حسن نافعة، الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، والدكتورة ليلى سويف، عضو المجموعة، والدكتور هانى الحسينى، الأستاذ بكلية العلوم بالجامعة وأحد أعضاء المجموعة.
وبدأ اللقاء بعرض صور لطفولة الدكتورة رضوى عاشور مع كلمات من رواياتها المختلفة، حيث قالت الدكتورة عواطف عبد الرحمن، الأستاذ المتفرغ بقسم الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إنها رافقت الدكتورة رضوى عاشور فى فترات كثيرة من حياتها، وإنهما كانا رفاق طريق جمعتهما هموم الوطن وأوجاع الفقراء، مضيفة: "سمعنا معا خبر اعتقال المعارضين للرئيس الأسبق محمد أنور السادات، وصاحت المناضلة رضوى عاشور فى أحد المؤتمرات عام 1979 بالزقازيق بحضور وزيرى الداخلية والثقافة أن أفرجوا عن المعتقلين دون أن ترهب أحدا".
وأضافت عبد الرحمن، أن الدكتورة رضوى عاشور واجهت اعتراض أهلها على زواجها من الشاعر الفلسطينى مريد البرغوثى، حبًا فى فلسطين وأهلها، حيث إنها توجت أعمالها الأدبية برواية "الطنطورية" عن الحياة الفلسطينية، وأنها كانت دائما تردد جملة: "أليس لى حق شرعى فى إنجاب طفل أهديه لمصر وفلسطين"، وأنها كفت عن هذه الجملة بعد إنجابها تميم البرغوثى، الذى أصبح فيما بعد همزة وصل بين مصر وفلسطين من خلال أدبياته.
وتابعت أستاذ الصحافة بكلية الإعلام، أن الدكتورة رضوى عاشور عندما أجبر زوجها على مغادرة مصر بعد توقيع اتفاقية السلام مع دولة إسرائيل، أصرت على البقاء فى القاهرة وزيارة زوجها الذى اختار المجر منفى له وفضل عدم العودة لفلسطين، مرتين فى الشهر.
وأكدت عبد الرحمن، أن الدكتورة رضوى عاشور كانت مريضة إبان ثورة 25 يناير، وكانت عندما تفيق من إغمائها تسأل عن شباب الثورة وهل غادروا الميدان أم ما زالوا صامدين فى وجه مبارك بميدان التحرير؟.
ومن جانبه، قال الدكتور مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن ارتباط الدكتورة رضوى عاشور بالقضية الفلسطينية هو ارتباط وجودى، وإنها شاركت فى تكوين لجنة أساتذة الجامعات لمناصرة القضية الفلسطينية ومناهضة الاحتلال الإسرائيلى، مؤكدا أن أستاذ الجامعة لا يقتصر دوره على قاعات التدريس، وإنما هو قائد للأجيال التى يدرس لها وطريقا للتغيير نحو عالم أكثر عدالة.
وروت الدكتورة هالة كمال، أحد أعضاء المجموعة، أجزاء من رواية الدكتورة رضوى عاشور عن فلسطين التى صدرت بعنوان "الطنطورية"، متضمنة مشهدًا عن الاعتداء الوحشى لجنود الاحتلال الاسرائيلى على النساء والأطفال الفلسطينيين وقصف المنازل بدون رحمة أو هوادة، مؤكدة الرواية من خلال هذا المشهد ان الجنود تحصلو على الذهب والحلى من رقاب السيدات الفلسطينيات ومن بينهم الدكتورة رضوى عاشور التى نزفت أذنيها نتيجة جذبها من القرط الخاص بها.
وقال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن هزيمة 1967 لعبت دورًا كبيرًا فى تكوين شخصية الدكتورة الراحلة رضوى عاشور، وأن مرارة الهزيمة أثبتت أن قضية فلسطين تخص الإنسانية جميعها وليس العرب فقط، وأن الإنسان ذا الضمير الحى فقط هو من يرتبط بها ويدافع عنها، مؤكدًا أن الدكتورة رضوى عاشور لم تستطع تسجيل رسالة الدكتوراة الخاصة بها بعنوان القضية الفلسطينية فى الولايات المتحدة الامريكية لذا اضطرت لتسجيلها فى مجال الأدب الأفرو أمريكى لرصد معاناة الزنوج فى دولة الحرية أمريكا.
وأكد حسن نافعة، بكلمته خلال اللقاء، أن الدكتورة رضوى عاشور كانت نشطة بحركة مقاومة الصهيونية، التى تكونت داخل الجامعات المصرية من كل من هو مناهض للصهيونية وأفاعيلها، كما أنها كانت نشطة فى حركة 9 مارس التى تكونت من أجل الدفاع عن استقلال الجامعات المصرية.
وكانت الدكتورة رضوى عاشور قد شغلت منصب رئيسة قسم اللغة الإنجليزية وآدابها فى كلية الآداب بجامعة عين شمس فى الفترة من 1990 حتى 1993، كما عملت أستاذة للأدب الإنجليزي.
جابر نصار خلال مشاركته حفل تأبين الدكتورة رضوى عاشور
الدكتور حسن نافعة خلال مشاركته بحفل تأبين الدكتورة رضوى عاشور
الدكتورة عواطف عبد الرحمن وجانب من حضور حفل التأبين
الدكتور حسن نافعة خلال حفل التأبين
حضور حفل تأبين الدكتورة رضوى عاشور
