سوزان مبارك للكاتبة الكويتية فجر السعيد: كنت على ثقة أن الله سيظهر براءة زوجى وأولادى.. أبنائى رفضوا الهروب خارج مصر مفضلين المواجهة.. وحُرِمت من حقى فى البكاء لأحافظ على ثبات من حولى (تحديث)

نشرت الكاتبة الكويتية فجر السعيد تفاصيل لقائها بسوزان مبارك زوجة الرئيس الأسبق حسنى مبارك عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر".

وأوضحت الكاتبة الكويتية أن سوزان مبارك اعتذرت عن عدم تمكنها من لقاء أحد قبل أن ظهور البراءة قائلة: "أعتذر لكل من طلب مقابلتى ولم أستطع لأنى اعتزلت الحياة العامة ولم أخرج من بيتى إلى أن تظهر براءة زوجى وأولادى".

وأعربت سوزان مبارك عن حزنها الشديد عندما لم يذكر الرئيس السيسى فى احتفالات أكتوبر اسم الرئيس الأسبق مبارك كما ذكر باقى أبطال أكتوبر.

وقالت سوزان مبارك إنها كانت تدعو الله أن يطيل فى عمر الرئيس الأسبق مبارك ليعيش حتى يرى براءته من الاتهامات والأكاذيب، مضيفة "كنت أحتاج أن أحضن ابنى وأبكى على صدره ولكن لا أستطيع لأن انهيارى سيؤلمهم وهم بحاجة لمن يشد من أزرهم فى محنتهم لذلك أنا متماسكة حتى الآن".

وأكدت مبارك وفقًا لرواية الكاتبة الكويتية "الرئيس مبارك لم يكن زوجى فقط بل هو رئيس الجمهورية وكنت أتعامل معه وفق هذا المنظور مواطنة ورئيس جمهورية وكان لى حدود لا أتخطاها".

وتابعت زوجة الرئيس الأسبق خلال لقائها مع فجر السعيد قائلة: "ربنا كريم معانا فى جميع مراحل حياتنا ورغم الصعاب دائماً نجد الفرج من عنده لذلك كنت على ثقه أن الله سيظهر براءة زوجى وأولادى".

وأشارت سوزان إلى أن الفرصة أتيحت لعلاء وجمال للخروج من مصر ولكنهم رفضوا حتى لا يُفَسَّر الأمر كهروب من المواجهة موضّحة "لم نربيهم عالهروب، ابنى جمال كان يقول: لو خرجت من بلدى كيف ستنظر لى ابنتى عندما تكبر وتكتشف أن أبيها هرب وهو متهم..و هل تقبلى أن أعيش هارباً طول حياتى؟"، وتابعت: "علاء وجمال أصرا على المواجهة حتى البراءة بإذن الله لأنهم واثقين بأنهم لم يعملوا شيئا يعاقبوا عليه ولا يهرب إلا المخطئ أو الجبان".

وأعربت سوزان مبارك عن مدى ألمها لما طالها هى وأسرتها من "افتراءات بشعة"، على حد وصفها، قائلة "كنت أتألم لأنى محرومة من حقى الطبيعى بالزعل والبكاء لأحافظ على ثبات من حولى"، مشيرة وفقًا للكاتبة إلى أن هناك أشخاص كانوا "يسبحوا بحمدهم ليل نهار وبعد 25 يناير قالوا فيهم ما لم يقله مالك بالخمر"، وذكرت "أحد الصحفيين كان يجتمع معى يومياً قبل 25 يناير لإقناعى بإعطاءه حق طباعة ونشر كتابى عن تجربتى بعد وفاة حفيدى.. وبعد الأحداث هاجمنى".

وأضافت سوزان مبارك خلال حوارها للكاتبة الكويتية بأنها مجروحة جداً مما يُنْقَل لها عن كلام الناس مؤكدة أن دفاعها عن نفسها لن يجدى لأن صوتها غير مسموع، قائلة: "ليس لى سوى حسبنا الله ونعم الوكيل".

وأشادت سوزان مبارك بزوجات ابنيها قائلة: "من كرم ربنا علىَّ أن رزقنى ببنتين هما زوجات أولادى واللواتى صبرن وتحملن الكثير فى هذه السنوات الصعبة ويا رب أفرح معاهم فى فرج قريب"، مضيفة أنها عندما تخرج من زيارة أولادها بالسجن تدخل غرفتها ولا تخرج إلا ثانى يوم لأن حالتها النفسيه لا تسمح برؤية أحدا داعية بألا يكتب الله ما تراه على أحد.

وقالت سوزان مبارك: "قلبى لا يحمل ضغينة على أحد حتى من أخطأ بحقى ولا أعرف الكره أصلاً ولكن أستغرب هجوم من كان يسعى جاهداً ليخطب ودى سابقاً".

واستطردت سوزان مبارك: "حرب 6 أكتوبر نقطة تحول فى حياتى ولو سردت ما حدث معى فى احتفالات هذه المناسبة قبل وبعد أحداث يناير ستكون مادة للكوميديا السوداء.. والخوف من رد الفعل لا يعنى إلغاء التاريخ الذى سجل أبطال أكتوبر من القادة العسكريين فى صفحاته البيضاء".

وتابعت زوجة الرئيس الأسبق: "فى قلبى غصة لا أستطيع إخفاءها ولكن مع هذا أنا متفائلة بأن مصر ستعود أجمل مما كانت والقادم أفضل بقيادة الرئيس السيسى".

ونفت سوزان مبارك وجود أى تدخل منها فى التشكيل الوزارى قائلة: "ليس لى علاقة بالسياسة من الأساس وكل ما قيل افتراء وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا أعرف من الوزراء إلا الخمسة الذين أتعامل معهم بحُكْم نشاطى التطوعى وأتحدى من يثبت أنى فى يوم كلمت مثلاً وزير الداخلية أو الخارجية أو الدفاع أو أى من الوزراء الذين ليس لى علاقة عمل معهم".

وقالت: "لا أستغرب مواقف بعض السِمّاويين الغلاويين ذوى القلوب السوداء ولكن أستغرب من المتحولين وما أكثرهم للأسف وصُدمت وبشدة فى البعض".


أخبار متعلقة..
أول صورة سيلفى لـ"سوزان مبارك" مع الكاتبة الكويتية فجر السعيد