وزير خارجية الإمارات: الغرب أخطأ فى فهم الإخوان واكتشف أنهم الأكثر تشددا

الأحد، 18 يناير 2015 04:26 م
وزير خارجية الإمارات: الغرب أخطأ فى فهم الإخوان واكتشف أنهم الأكثر تشددا وزير الدولة للشئون الخارجية د. أنور قرقاش
رسالة أبو ظبى - محمد الجالى - نور ذو الفقار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال وزير الدولة للشئون الخارجية د. أنور قرقاش، إن الغرب فهم الإخوان بصورة خاطئة، وكان يعتقد أنهم قادرون على تخفيف حدة التطرف فى الجماعات الإسلامية فى المنطقة، وأنهم قادرون على نشر الإسلام السياسى المعتدل لكنهم تحولوا إلى فصيل أكثر تشددا لا يعرف إلا "أهله وعشيرته".

وأضاف الدولة للشئون الخارجية، فى تصريحات لرؤساء تحرير الصحف المصرية اليوم الأحد، فى أبو ظبى، أن قراءة الغرب للإخوان المسلمين هى نتاج تقارير أجهزة استخبارات ومراكز دراسات اعتقدت أن هذه المرحلة هى مرحلة الإسلام السياسى، والإخوان هم الذين يستطيعون أن يخففون من حدة التيارات المتطرفة، وأن تتعايش مع الحادثة على أساس أنهم يتبنون فكرا جامعا وديمقراطيا، لكن الواقع أثبت أنهم هم الذين خضعوا لفكر التيارات المتطرفة.

وأشار إلى أن قراءة الإمارات كانت مختلفة فيما يتعلق بالإخوان فقد تبين للإمارات أن الإخوان لن ينجحوا إلا فى حشد الأصوات وكسب الانتخابات من خلال تقديم بعض الخدمات للفقراء، لكن تبين لنا أنهم غير قادرين على قيادة دولة بحجم مصر تسعى للنهوض باقتصادها، مشيرا إلى أن الإمارات حرصت على قدر من التعاون مع مصر أثناء حكم الإخوان، نظرا للعلاقات التاريخية بين البلدين، لكنها دهشت لافتقار الإخوان للمهنية وعدم وجود قيادات تتمتع بالكفاءة لقيادة مجتمع بحجم المجتمع المصرى يسعى للتقدم والرقى.

وكشف وزير الخارجية الإماراتى عن أنه عندما التقى عصام الحداد المستشار السياسى للرئيس المعزول محمد مرسى فوجئ بأنه يتحدث معه عن مصلحة الأهل والعشيرة ولصالح مجموعة واحدة وليس لصالح مصر أكبر وأهم دولة عربية.

وحول الوضع فى ليبيا، قال قرقاش، إن الأوضاع هناك مقلقة ومعقدة لثلاثة أسباب أولها تأثير الأحداث الجارية فى ليبيا على الأوضاع فى مصر التى تعد الركيزة الأساسية للاستقرار فى الوطن العربى، وإعادة الاعتدال للدول العربية التى تقع بين دول إقليمية كبرى لديها أطماع لا سيما إيران، والسبب الثانى أن الخلاف الليبى ليس خلافا داخليا فقط لكنه خلاف تقوده جماعات جهادية إرهابية متطرفة تضم فى صفوفها أفراد قادمين من دول عديدة لا تضع مصلحة ليبيا نصب أعينها.

وقال إن السبب الثالث هو اختراق هذه الجماعات للدولة الليبية والتأثير على قراراتها ونظام الحكم فيها، لأنها جماعات تمتلك أموالا طائلة بعد السيطرة على النفط، وتتولى تمويل جماعات إرهابية داخل ليبيا وخارجها بدءًا من الهند والشيشان ومرورا بسيناء ونيجيريا.


موضوعات متعلقة:


وزير خارجية الإمارات: مصر تمكنت بعد ثورة ٣٠يونيو من العيش فى حدود آمنة











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة