السفير السلوفاكى: الاستقرار الأمنى وراء تحسن المناخ الاستثمارى فى مصر

الإثنين، 19 يناير 2015 10:27 ص
السفير السلوفاكى: الاستقرار الأمنى وراء تحسن المناخ الاستثمارى فى مصر أنطون بينتر سفير سلوفاكيا بالقاهرة
(أ ش أ )

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد أنطون بينتر، سفير سلوفاكيا بالقاهرة، أن مناخ الاستثمار فى مصر يشهد تحسنا ليس فقط بسبب الاستقرار الأمنى، ولكن بسبب القوانين التى تم تشريعها مؤخراً لجذب الاستثمار فى البلاد، معربا عن أمله أن يؤدى هذا المناخ الإيجابى إلى جذب المستثمرين الأجانب، خاصة من سلوفاكيا .

وقال "بينتر"، فى تصريحات صحفية اليوم، إن الأحداث التى شهدتها مصر خلال عامى 2011 و2013 كان لها تأثير سلبى على الشركاء التجاريين والتعاون الاقتصادى بين البلدين، ولكن الوضع الآن أكثر استقراراً، مضيفا أن هناك سببين لتأخر تعزيز التعاون الثنائى، حيث وقعت كلا البلدين عام 2004 على اتفاقية منع الازدواج الضريبى والتى تم تصديقها فى سلوفاكيا، ولم يتم التصديق عليها من البرلمان المصرى حتى الآن.

كما وقعت مصر وسلوفاكيا على اتفاقية دعم وترويج الاستثمارات، ولكن أصبح هذا ملف التعاون فى حوزة الاتحاد الأوروبى بعد عضوية سلوفاكيا من ثم طلب من الحكومة المصرية عدم تنفيذ هذه الاتفاقية حتى يتم التوقيع على اتفاقية جديدة تحترم الوضع الجديد.

وعن التبادل التجارى، أفاد بأن قيمة التبادل التجارى الثنائى فى 6 أشهر من العام الماضى بلغت 107 ملايين يورو من بينها 83 مليون يورو صادرات سلوفاكية لمصر، مشددا على ضرورة إيجاد طرق للتواصل بين رجال الأعمال من كلا البلدين.

وأضاف بينتر أن سلوفاكيا صدرت لمصر سيارات " كيا " بقيمة 50 مليون يورو فى النصف الأول من عام 2013، وهذا يعد المكون الرئيسى للصادرات ثم الآلات وأدوات ميكانيكية، بينما تصدر مصر لسلوفاكيا الآلات وأدوات ميكانيكية والنسيج .

وأكد أنطون بينتر، سفير سلوفاكيا بالقاهرة، أن مصر تشهد وضعا أفضل بكثير عن الأعوام السابقة، وأن إجراء الانتخابات البرلمانية سينهى خارطة الطريق، مشيراً إلى أن انتخاب برلمان جديد سوف يزيد من آفاق التعاون وسن التشريعات والتصديق على الاتفاقيات.

وأوضح أن بلاده عرضت على مصر الاستفادة من التجربة السلوفاكية فى التحول الديمقراطى، ولكن لا يمكن فرض خبراتنا على السلطات المصرية التى تقرر ما هى الخبرات التى ترغب فى الاستفادة منها نافيا تقديم الدعم لمنظمات المجتمع المدنى فى مصر وأن التعاون يتم فقط على المستوى الحكومى.

وأضاف بينتر أن منظمات المجتمع المدنى فى سلوفاكيا لا تهتم بالتعاون مع نظرائها من المصريين، وأننا نرى أن الحكومة لابد أن تكون القاطرة فى التحرك فى المرحلة الانتقالية، لافتا إلى أن سلوفاكيا التى ترأس حاليا مجموعة الفاسجراد 4 ( التشيك وسلوفاكيا وبولندا والمجر) تعتزم تنظيم ورشة عمل حول خبرات هذه الدول فى عملية الإصلاحات الاقتصادية التى يمكن أن تستفيد منها مصر .

وعن أجندة رئاسة سلوفاكيا لمجموعة" الفاسجراد 4"، قال السفير، إنه يعتزم تنظيم مهرجان للأفلام القصيرة التى أخرجها الطلاب المصريون، فضلا عن تنظيم عرض موسيقى لأوركسترات الدول الأربعة فى فبراير أو مارس بدار الأوبر المصرية وأخيرا تنظيم معرض للطوابع للدول الأربعة فى مصر. كما تم تنظيم معرض للبوسترات بمناسبة مرور 25 عاما على الثورات فى وسط أوروبا العام الماضى و مهرجان للأفلام فى ديسمبر الماضى.

وردا على سؤال حول السياحة الوافدة من سلوفاكيا، أفاد بينتر بأنه تم تعديل نشرة السفر فى أكتوبر الماضى والتى أكدت عدم وجود مخاطر أمنية للسفر إلى المنتجعات السياحية فى جنوب سيناء، مشيرا إلى أن عام 2013 شهد زيادة طفيفة فى أعداد السائحين الذين بلغ عددهم 35 ألفا عام 2013 ولكن إذا استمر الوضع بشكل إيجابى، فإنه من المتوقع العودة للأرقام السابقة التى وصلت إلى 100 ألف سائح عام 2011 .

وردا على سؤال حول داعش، قال أنطون بينتر سفير سلوفاكيا بالقاهرة، إن داعش تشكل تهديدا للسلام والاستقرار، وأن بلاده توفر دعما وخدمات لوجستية ومساعدات إنسانية، ولكن لا تشارك بشكل مباشر فى الائتلاف الدولى لمحاربة داعش نافيا وجود مجاهدين سلوفاكيين يقاتلون بين صفوف داعش.

وعن الوضع فى ليبيا، نوه السفير السلوفاكى إلى أنه يشارك السلطات المصرية القلق حيال الوضع فى ليبيا وهى دولة مجاورة لمصر وأن الوضع خطير ليكون بيئة مناسبة للإرهاب والتشدد، معربا عن أمله أن يلعب المجتمع الدولى والأمم المتحدة دورا للخروج من هذه الأزمة والبدء فى الحوار يؤدى إلى السلام والمصالحة.

وعن الأزمة فى أوكرانيا، أفاد بأن بلاده تشعر بقلق بالغ لأنها دولة مجاورة لسلوفاكيا، مشددا على ضرورة تنفيذ اتفاقيات منيسك من كافة الأطراف والتى تعتبر أساسا لأى تقدم يحدث فى الأزمة الأوكرانية .. معربا عن أمله أن يتم حل هذه الأمة بالطرق السلمية وعن طريق التفاوض.

وعن تأثير هذه الأزمة على الاقتصاد الوطنى، نفى بينتر وجود أى تأثير جدى على الاقتصاد السلوفاكى بسبب العقوبات، لأن نسبة التجارة مع روسيا تشكل 2. 0 أو 3 .0%من الناتج الإجمالى المحلى، ولكن لا يمكن استبعاد أن يكون هناك تأثير سلبى فى المستقبل إذا استمر الوضع .










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة