قال الشيخ على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إن هناك أحاديث ضعيفة لكنها موافقة للقرآن وموافقة للسنة وللعقل ومجريات الأمور، ثم أنها ليست شديدة الضعف، متابعا: (مثلا هناك حديث يقول "إن الله يحب من أحدكم إذا عمل عملا أن يتقنه")، وأضاف: "وهو حديث حلو وليس معارضا للقرآن، ويقول الله تعالى "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون".
وتابع جمعة، خلال برنامج "والله أعلم" على فضائية "سى بى سى"، أن المتشددين لديهم علة سيئة جدا علمهم إياها الألبانى، وهى "الحديث لو كان ضعيف أعمل عكسه"، مشيرا إلى أن الألبانى لم يكن فقيها ولم يكن شيئا، وأنه كان يعمل فى تصليح الساعات وربنا حبب إليه الاطلاع والبحث، على حد وصفه.
كما أوضح مفتى الجمهورية السابق، أن الحضرة معناها أن مجموعة من الناس يذكرون الله تعالى، والنبى - صلى الله عليه وسلم - مر على حلقة ذكر فقال "أنتم على خير" ومر على حلقة علم وقال "أنتم على علم" ثم التحق بحلقة العلم، مؤكدًا أن الذكر ليس هناك مانع منه.
من ناحية أخرى، أشار إلى أنه ليس هناك علاقة بين التصوف والتشيُّع، كما أن العلمانية والتطرف وجهان لعملة واحدة؛ لأن العلمانية تصف الإسلام بغير ما فيه والمتطرفون يصفون الإسلام بغير ما فيه، على حد قوله.
واستطرد المفتى السابق، قائلا: "غاية الأمر أن العلمانى يقول الإسلام لا يجيز القتل ولذلك أنا لا أريد هذا، والمتطرف يقول الإسلام يجيز القتل ولذلك سأقتل، وهذا وذاك حمر منكفة ومعناها الحمير الموضوع بفمها لجام، وبيتكلموا أى كلام".
وأضاف أيضا: الإسلام لا يجيز القتل وهذا ما يقوله العلماء و"نروح للنصوص لا دول فاهمين ولا دول فاهمين فدول يرتبوا عليها بلاء ودول يغنوا معاهم على هذا البلاء"، على حد وصفه .
وتابع على جمعة: "هناك من يذبح أخاه بسبب شرب دخان"، مضيفا: "العلماء على خمسة أقوال فى الدخان؛ فمنهم من قال إنه حرام وعليه الجمهور ودار الإفتاء أفتت أنه حرام، ومن قال مكروه، ومنهم من قال مباح، ومنهم من قال واجب، أنا بقى مش هقول مين اللى قال واجب عشان ميعرفوش يطلعوها ولما يهاجمونى هطلعهالهم".
وتابع: "كان كثير من مشايخنا يشرب الدخان لأنه دائر عندهم بين الإباحة والكراهة، مشيرا إلى فكر بعض المتطرفين، متابعا "دا لو شافوا أنه بيشرب خمرة مكانوش قتلوه لأن حد الخمرة 40 عصاية والعصاية تكون خفيفة كده، أو 80 عصاية والعصاية تكون خفيفة خالص".
بالفيديو.. على جمعة فى "والله أعلم": توجد أحاديث ضعيفة لا تعارض القرآن.. وليس هناك علاقة بين التصوف والتشيُّع.. العلمانية والتطرف وجهان لعملة واحدة.. ومشايخ يشربون الدخان لأنه بين الإباحة والكراهة
الإثنين، 19 يناير 2015 03:40 ص
على جمعة