عجبًا لذلك الأجنبى الذى جاء إلى مصر وشرب من نيلها وعاد إليها متشوقا ترى لما عاد إليها؟؟ لما حمل إليها كل الوفاء والعطاء.
عاد إلى جو مصر.. ترابها.. أرضها.. شوارعها.. حواريها.
عاد لأنه استشعر إحساسا فريدا لم يشعر به فى بلده قط ألا وهو الأمن والأمان الذى وهبها الله إياها.
وعجبا لهؤلاء الذين شربوا من نيلها وعاشوا فى كنفها وأكلوا من خيراتها ويدعون الكبر والغشم والضغينة والكراهية لأبنائها، يطلقون رصاصهم الغادر فى ظلمة ليل موحش على خير أجناد الأرض، ولم يكتفوا بذلك بل نالت أيديهم أبناء الوطن الواحد بعبوات ناسفة، وأشياء لم نر ونسمع بها من قبل.
عجبا وتبا لشيوخ الفتنة والقتل وسفك الدماء الذين يأججون نار الفتنة بين أبناء الوطن الواحد وهم منعمون بالخارج ويلقون بشباب مصر إلى التهلكة وهم جالسون أمام كاميرات القنوات الفضائية التى تدفع لهم باليورو أو الدولار.
عجبا لعالم وما هو بعالم وإنما ادعى العلم لينال به مالا وشهرة من قنوات خسيسة دنيئة جعلت من برامجها سموما تضخها علينا فى منازلنا.
عجبا للشيخ الذى أباح دماء بآيات من القرآن ستكون عليه شهيدًا يوم الحساب.
عجبا لك أيها النهر الخالد ماؤك واحد وتعددت صنوف البشر من حيث الولاء لأرضك الطاهرة مصرنا الحبيبة.
ورقة وقلم - صورة أرشيفية