طوال 35 عامًا قضاها عم "محمود فتحى" فى عشق نحت الرخام الذى هجر لأجله تعليمه، ظل فى مكانة الفنانين كونه ليس مجرد خراط رخام عادى يؤدى مهنته بل هو عاشق لتلك المهنة.
شهرة عم محمود الذى يعرفه الكثيرون بـ"الفنان" لا تقتصر فقط على مصر بل نفذ العديد من أعمال النحت لبعض الزبائن من بعض الدول الأجنبية مثل إيطاليا.
عم محمود يرى أن حالة مهنة تشكيل الرخام فى طريقها للاندثار خاصة مع وجود المصانع التى تنتج بشكل أسرع نتيجة دخول الميكانيكا بها، بالإضافة إلى ندرة "الصنايعية" الذين يبحثون عن تعلم صنعة معينة خاصة مع موجة انهيار الصناعات اليدوية، ويقول: "الشباب اليومين عايزين يكسبوا وهما قاعدين على مكاتب.. لكن من فات قديمه تاه، ومينفعش نبطل صنعة أهالينا".
ويشرح صنعته على أنها تقوم على تصميم الزوايا والقوالب التى تستخدم داخل "البلكونات" وغيرها من الأشكال والتصاميم الأخرى حسب رغبة الزبون، إلا أن ما قد يميز صنايعى عن آخر هى الدقة فى التفاصيل الصغيرة.
عم محمود وهو يقوم بخرط الرخام على الماكينة الخاصة بتشكيل الرخام، وذلك بالاعتماد على بعض المقاسات المحددة.
يعتمد عمل عم محمود على الدقة فى نحت القطع الرخامية المختلفة، لتخرج فى النهاية بالشكل المطلوب.
القطعة الرخامية توضع داخل الماكينة الخاصة بنحت الرخام ثم تدار سريعًا بينما يكون هناك جزء أخر من الماكينة يأكل من الرخام لتشكيله.
عم محمود وهو يقوم بنحت قطعة من الرخام موجودة أمامه والتى قد يستغرق تنفيذها منه عدة ساعات وقد يصل فى بعض الأحيان ليوم كامل.
قطعة الرخام بعد أن تم تشكيلها، حيث بدأت معالمها فى الظهور قبل أن تتخذ شكلها النهائى وتدخل المرحلة النهائية للتصنيع.
ورشة عم محمود من الداخل وبها مجموعة من الآلات اليدوية القديمة التى ما زال يستخدمها باتقان لينافس بها جودة المصانع.
كعادة جميع الورش اليدوية فى المناطق الشعبية دائمًا ما تكون هناك قهوى مجاورى يحصل منها على الشاى الذى يعد المشروب الرسمى لديهم.
كوب الشاى من الأشياء الأساسية فى حياة عم محمود فهو يحرص على تناوله بشكل مستمر من أجل "ظبط المزاج".
المرحلة النهاية التى يقوم فيها "بجلى" الرخام وذلك من أجل تلميعه وإكسابه بريق معين يلفت الأنظار إليه.
تعتمد هذه الماكينة على وجود قطعة جلدية تقوم بتلميع الرخام لإكسابه البريق النهائى قبل تسليمه للزبون.
المرآة من الأشياء الأساسية داخل الورشة، حيث يستخدمها عم محمود لتنظيف عينيه من رائش الرخام المتطاير.
عم محمود داخل ورشته بعد أن أنهى عمله، حيث يقف أمام مدخل ورشته بمنطقة الدرب الأحمر.
عم محمود قضى أكثر من 35 عامًا من عمره فى العمل بمنهة نحت الرخام لدرجة تلقيبه بالفنان.
عم محمود
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
نحت الرخام