جيش الفضائح الإسرائيلى.. "تحرش جنسى" و"شذوذ" و"اغتصاب" و"فساد مالى" و"سرقة أسلحة".. الإعلام العبرى: قضايا الفساد فى الجيش تدل على "تعفن" عميق.. وكتيبة "تسيبير" بلواء "جفعاتى" تدار كعصابة "مافيا"

الجمعة، 02 يناير 2015 03:51 م
جيش الفضائح الإسرائيلى.. "تحرش جنسى" و"شذوذ" و"اغتصاب" و"فساد مالى" و"سرقة أسلحة".. الإعلام العبرى: قضايا الفساد فى الجيش تدل على "تعفن" عميق.. وكتيبة "تسيبير" بلواء "جفعاتى" تدار كعصابة "مافيا" الجيش الإسرائيلى
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحرشات جنسية، واغتصاب مجندات، وشذوذ مع مجندين، وقضايا فساد مالى بالجملة، وسرقات أسلحة من الكتائب، فضائح متكررة تعصف بجيش الاحتلال الإسرائيلى، معظمها تفجرت خلال الأيام القليلة الماضية دفعة واحدة، حيث كشف النقاب مؤخرًا عن سلسلة قضايا فساد فى لواء "جفعاتى" - أكبر اللواءات العسكرية بالجيش الإسرائيلى- بجانب تورط ضابط رفيع المستوى فى سلاح الاستخبارات العسكرية بقضايا شذوذ جنسى وتحرش بشباب.

قضايا الفساد والجنس التى يشتهر بها جيش الاحتلال زادت فى الفترة الأخيرة بصورة ملفتة، مما جعل معظم وسائل الإعلام الإسرائيلية والمحللين الإسرائيليين يسلطون الضوء عليها بالنقد الشديد، خاصة بعد أن فاحت فى الأفق مجموعة من الفضائح الجنسية والمالية فى كتيبة "تسيبير" التابعة للواء "جفعاتى"، حيث وصفت بأنها مؤشر على "تعفن" عميق من الفساد داخل وحدات وكتائب الجيش، وقال مسئول عسكرى رفيع المستوى لإذاعة الجيش الإسرائيلى، إن الكتيبة تدار كعصابات "المافيا".

وتساءلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، خلال تقرير لها حول الفساد الأخلاقى والمالى، الذى يضرب المؤسسة العسكرية فى إسرائيل، وعن كيفية وصول الضابط الكبير بالمخابرات العسكرية المشتبه فيه بقضايا جنسية مع مجموعة من القاصرين إلى قمة الهرم الاستخبارى وتوليه منصبا أمنيا شديد الحساسية والسرية، مجيبة فى الوقت نفسه، بأن الوصول لمنصب من هذا النوع يتطلب مرور العديد من محطات الاختبار والتصنيف الأمنى، متسائلة: "كيف وصل الضابط إلى هذا الموقع مع أن سلوكه يمكن أن يعرضه للابتزاز".

ومع تفاقم أزمة الضابط المنحرف جنسيا بالمخابرات العسكرية، لا تزال أزمة لواء النخبة فى سلاح المشاة "جفعاتى" تتصدر الاهتمام بجميع وسائل الإعلام بتل أبيب، حيث بلغت ذروتها باستدعاء قائد اللواء عوفر فاينتر، للتحقيق بشبهة التستر على قضايا فساد وجنس خطيرة داخل العديد من كتائب اللواء.

وجاءت خطوة إقالة نائب قائد كتيبة "تسيبير" من منصبه فى أعقاب كشفه عن فضائح جنسية لقائد الكتيبة وعن ممارسات فاسدة فى اللواء بالكامل، وتغلغل الفساد إلى البنية التنظيمية لقيادة اللواء لتفجر الأوضاع وتزيدها اشتعالا، الأمر الذى جعل وزير الدفاع الإسرائيلى، موشيه يعالون يعلق على سلسلة الفضائح التى تعصف بـ "جفعاتى" بالقول: إنها قضايا مثيرة للقلق، وأنه من ينحرف عن الطريق ولا يعمل وفقا لقيم الجيش الإسرائيلى لن يكون معنا، ويجب علينا أن نربى جنودنا على التحدى وكشف الفساد".

ومع الكشف عن اتهام قائد كتيبة "تسيبير"، العقيد ليران حجبى، بقضية تحرش جنسى لعدد من المجندات، تفجرت سلسلة مخالفات وقضايا فساد أخلاقية أخرى فى الكتيبة نفسها وفى عدة كتائب أخرى باللواء ذاته، ونتيجة لجملة القضايا الجنسية التى تعصف بالجيش الإسرائيلى، أصدر رئيس أركان الجيش الإسرائيلى الجنرال بينى جانتس، مؤخرا قرارا بإقالة حجبى، قائد الكتيبة المشار إليها المتهم بالتحرش الجنسى بمجندات خدمن تحت قيادته، وفسر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى تفسيره لقرار إقالة قائد كتيبة المشاة فى لواء النخبة الإسرائيلى بأنه اتخذ على ضوء الإخفاقات التى تم كشفها مؤخرا، والتى لا تتناسب مع المعايير المتبعة فى الجيش الإسرائيلى.

ومن بين القضايا التى كشف عنها مؤخرا فى لواء "جفعاتى" كما سردتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، خضوع قائد كتيبة فى جفعاتى للتحقيق بشبهة التحرش الجنسى بحق موظفة تحت قيادته وإقامة علاقات جنسية بالاتفاق مع مجندة أخرى فى الخدمة الدائمة، حيث قد قدِم قائد اللواء، العقيد عوفر فينتر، الذى تم التحقيق معه أيضًا لأنه علم بالتحرشات الجنسية لحجبى ولم يبلغ عنها لقادته، ذلك فى الوقت الذى تم فيه تسريح ضابط كبير فى سلاح الاستخبارات الإسرائيلية والذى اشتبه بممارسته للجنس مع قاصر.

وكان من بين قضايا التحرش أيضا باللواء نفسه، تعرض جنديين من الكتيبة نفسها لتحرش جنسى من جانب قائد وحدتهما، وقدم الجنديان الشكوى متأخرا، وفسرا ذلك بأنهما تعرضا لضغوط وتلقيا وعودا من ضباط كبار فى لواء "جفعاتى" بإغلاق القضية دون إشراك الشرطة العسكرية، كما نشب خلاقات حادة بين قائد كتيبة أخرى فى لواء "جفعاتى" ونائبه حول عدد من القضايا، وتم طرد نائب قائد الكتيبة من منصبه، مؤخرا، بعد أن اتهمه قائد الكتيبة بعدم الولاء، وتجرى التحقيق فى الكتيبة نفسها حول فساد فى إدارة للتبرعات التى جمعت للواء، كما أقدم جندى فى الكتيبة نفسها أيضا على الانتحار مؤخرا، على خلفية مضايقات تعرض لها من زملائه.

ومن بين المشاكل التى تحيط بأكبر لواء فى الجيش الإسرائيلى، انتحار ضابط فى الكتيبة فى ظروف مختلفة، بعد وقت قصير من استدعائه للتحقيق بشأن اختفاء سلاح من وحدته، حيث زادت فى الفترة الأخيرة موضوع سرقة الأسلحة من اللواء وهناك اتهامات لـ"جفعاتى" بعدم الحرص على الحفاظ على السلاح.

وكانت آخر القضايا محل التحقيقات والتى كشف النقاب عنها منذ عدة أيام، اتهام أحد جنود اللواء بسرقة أسلحة وبيعها لجهات متطرفة كانت تعتزم استخدامها لتفجير مقدسات إسلامية، كما خضع قائد اللواء للتحقيق بشبهة التستر على العديد من قضايا الفساد.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة