يعد النظام التعليمى من دعائم تقدم وازدهار أى دولة، وتسعى الأمم المتقدمة لوضع وتنفيذ الخطط التعليمية بما يحقق طموحاتها الاقتصادية والعلمية والاجتماعية والدينية والسياسية، ولعل تغيير الولايات المتحدة الأمريكية لسياستها التعليمية مركزة على الرياضيات والعلوم بعد سبق الاتحاد السوفيتى آنذاك لها فى الصعود للفضاء بما يسمى بأزمة سبوتنيك عام 1957م، دليل على أن النظام التعليمى هو أساس الرقى بأى دولة وتحقيق أهدافها.
وتمتلك مصر نظاماً تعليمياً له مقومات تميزه عن غيره من الأنظمة التعليمية، لعل من أهمها وجود الكوادر البشرية من معلمين وإداريين على درجة من الكفاءة التى يمكن صقلها وتنميتها ببعض التدريب العلمى المنظم، علاوة على ذلك فإن هذا الكادر التعليمى يعمل بموارد مالية تعتبر محدودة للغاية مقارنة بالدول الأخرى، كذلك فإن الطالب المصرى يعتبر من أذكى طلاب العالم إذا توفرت لديه الدافعية والظروف المواتية لتحصيل العلم، كذلك فإن المدارس المصرية الحديثة التى بنيت فى شتى ربوع مصر بعد زلزال 1992م تعتبر مكتملة من حيث المعامل وأجهزة الحاسب الآلى والمبانى اللائقة والملاعب المناسبة، وتلك العناصر لا تقل كثيراً عن مثيلاتها فى الدول المتقدمة تعليمياً ولا تؤثر إطلاقاً فى مستوى وجودة التعليم المصرى.
إن النظام التعليمى المصرى يحتاج لبعض الاهتمام من المجتمع لتحسين أوضاع المعلم ودعم الأنشطة التعليمية بالمدارس وصقل مهارات المعلمين بما يتماشى مع العصر الحديث، وتحفيز الطلاب بربط التعليم بالعمل الميدانى وسوق العمل وهو ما سيؤتى بثمار إيجابية لنظامنا التعليمى.
طارق عبد المجيد كامل يكتب: ربط التعليم بسوق العمل هو الحل
الثلاثاء، 20 يناير 2015 04:00 م
طلاب جامعة فى محاضرة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة