أعربت منظمة نسائية تركية عن استياءها من وفاة أمينة طاو كادى، المهاجرة واللاجئة الكاميرونية، فى أحد مراكز اعتقال ونقل المهاجرين فى مدينة إزمير بغربى تركيا، وذلك بسبب انتهاكات حقوق الإنسان والممارسات الظالمة ضد المرأة فى السجون.
وذكرت مجموعة التضامن مع النساء المهاجرات التابعة لمنظمة نساء بلا حدود التركية فى بيان لها تسلمت وكالة أنباء الشرق الأوسط نسخة منه اليوم الخميس أن أمينة لم تمت مصادفة بل قضت كنتيجة للتشريعات والممارسات العنصرية والتمييزية ضد المهاجرين فى تركيا، مضيفة أن الأحوال غير الإنسانية فى مراكز اعتقال ونقل المهاجرين بتركيا قد تم توثيقها عدة مرات من قبل جمعية مواطنى هلسنكى، وجمعية ملتجئ-در ومؤخرا مؤسسة حقوق الإنسان التركية فى نوفمبر الماضى.
وأكدت المجموعة أن تقرير مؤسسة حقوق الإنسان حول "مركز انتقال المهاجرين باسطنبول" قد قام بتوثيق الأحوال المعيشية غير الصحية بمركز الاعتقال حيث يتم وضع كل 4-5 مهاجرين فى متر مربع واحد فقط، وعلاوة على الأحوال غير الإنسانية، لا يوجد أى خدمات صحية ونفسية كافية يتم توفيرها للمهاجرين المتواجدين بمركز الاعتقال.
وطبقا للتقارير، فالأمور تزداد سوءا عندما يتعلق الأمر بنساء يعانين من الأمراض التى تنتقل عن طريق الجنس، حيث يواجهن تمييزا ويتم عزلهن فى كلا من المستشفيات العامة وفى معسكرات الانتقال، وليست من قبيل المصادفة أن وفاة أمينة طاو كادى جاءت فى أحد هذه المراكز، حيث تم وضعها فى مركز النقل والاعتقال فى إزمير حيث كانت حاملا، وبعد أن وضعت طفلها تم احتجازها فى قبو مظلم مع طفلها على أساس أن كلاهما كان يحمل فيروس إتش.آى. فى المسبب لمرض الإيدز على الرغم أنه من المعروف أن من يحمل هذا الفيروس لا يتطلب الأمر عزله صحيا.
وقالت الجمعية فى بيانها "نحن كنساء تركيا نؤكد أنه بغض النظر عن وضع هؤلاء اللاجئين، نطالب بالإيقاف الفورى للسياسات التمييزية ضد المهاجرين، وخاصة النساء منهم، ونؤكد أنه لا يجب معاملة أى شخص على أنه "مجرم" أو "غير شرعي" فقط لمجرد عبوره الحدود أو ممارسته العمل دون أوراق".
منظمة نسائية تنتقد تركيا بسبب وفاة مهاجرة كاميرونية بمركز اعتقال بإزمير
الخميس، 22 يناير 2015 08:05 م
الرئيس التركى أردوغان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة