محمد عبودة يكتب: وداعا.. الملك الإنسان

رحل عن عالمنا الملك الإنسان الملك عبد الله بن عبد العزيز العاهل السعودى وخادم الحرمين.. حكيم العرب.. فارس العرب.
رفض العاهل السعودى وحكيم العرب تلقيبه (بالملك).. ومنع تقيبل يده.. وكان يسعد بمناداته (بخادم الحرمين) شديد الحب للصحراء فهى المتنفس الوحيد الذى يحب ويفضل الذهاب إليها باستمرار لراحته واستجمامه.

ترى فيه الكثير من الأحاسيس المليئة بمعانى الأبوة عاطفى، يجمع بين الحنية والجدية، لذا فهو لا يرضى بأى تصرف يخرج عن نطاق التربية السوية، ولا يرضى بالخطأ فى أى حال من الأحوال.

كان يسعى دائما إلى الرقى بشعبه وعمل الأفضل لتحقيق أمانيهم ورغباتهم أياً كانت، وعلى رغم هيئته الشكلية التى تعطى انطباعاً بأنه شخصية قوية، فهو ذو قلب أبيض رحيم وحنون، يتفاعل مع أى شخص أو موقف إنسانى يصادفه بكل بساطة وتلقائية.

كان رحمة الله عليه شفاف وواضح وصريح، يحب الحياة البسيطة، وهو إنسان متواضع وواقعى، عندما يكون فى الصحراء ينتابه الشعور بالسعادة، وعندما يتأمل مناظرها يمارس هوايته التى يحبها، فهو يستمتع بطبيعة الصحراء وركوب الخيل والصيد بالصقور ويبدو أن الصحراء تركت أثراً فى حياته كالصبر والتأنى فى أخذ القرارات.

هكذا رحمة الله عليه عاش ملكا.. لا بل إنسانا بكل معانى الإنسانية ناهيك عن مواقفه
الرائعة مع مصر وأهلها فقد كان عاشقا للوطن العربى عامة ولمصر وأهلها خاصة.