هل الملحد سيدخل الجنة؟.. الإجابة نعم.. نعم إنه القرآن، يستطيع بالفعل هذا الكتاب بالفعل أن يحول إنسان من راعى غنم إلى راعى أمم، من أى مستوى تعليمى أو ثقافى أو اجتماعى إلى إنسان يستطيع التعامل مع جميع الأنماط والثقافات.
كم غيرت من ثقافتى تلك الاية ؟ كم غيرت من تكوينى الفكرى والنفسى تلك الآية، كم جعلتنى من إنسان متجمد متقوقع وناشئ فى مجتمع مغلق بالمرة إلى إنسان متفاهم متأقلم مع الاختلاف متعايش مع جميع الثقافات الإنسانية، كم جعلتنى إنسان ناضج واعى وخبرة بين البشر الناس؟، كم جعلتنى متجانسا مع جميع الأديان والفلسفات؟.
بسم الله الرحمن الرحيم (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا).. يقول الله سبحانه وتعالى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا، أى أن الله وضع العذاب شرط الرسالة شرط الحجة غاية بعثة الرسل هو الدعوة إلى الإيمان بالله وحده لا شريك له، وباليوم الآخر، ولم يقتصر مفهوم الرسول هنا على رسول معين أو حتى على شخص معين ولكن ممكن أن تكون الرسالة هو موقف حدث معك أو مع شخص أمامك وغير من الفكرة والاعتقاد لديك، وهذا ما يحدث فى أغلب يوميات أى إنسان أن يرى ما يغير فكرة عن شىء معين، يضع الله هنا العذاب بشرط وصول الرسالة وبعد وصول الرسالة وتبيان الحق من الباطل لهذا الإنسان واستقر بداخله أين الحق من الباطل فإذا اختار الباطل فهنا يحق عليه العذاب، أما من لا يعلم أين الحق من الباطل وولد فى بيئة مسيحية أو يهودية أو أى ديانة أو حتى بدون دين ولم تصل له الرسالة ليس من العدل الإنسانى فضلا عن العدل الإلهى أن يحاسب إنسان بدون أن يعلم الحق من الباطل، ولكن الإنسان الذى يرى الحق ثم يختار الباطل لأن الباطل به المصلحة فإن هذا الإنسان فى النار، هل يحاسب الإنسان البدائى الموجود فى الجنوب الأفريقى الذى يعيش فى كهف، وليس لديه أى مقومات تعليمية أو وسائل اتصال، هل يحاسب جارك المسيحى فى مجتمعنا هذا الذى نولد فيه فيفرض الأبوان علينا ديننا وأفكارنا وطريقة تفكيرنا؟.. (إلا من رحم ربى)، هذا الإنسان الذى يرى الحق ويختار الباطل هو من سيدخل النار، هذا النموذج من الناس ليس مرفوضا فقط على الصعيد الدينى، ولكن مرفوضا من الجانب الإنسانى أيضا من يشجع أن يرى إنسانا يعلم الحق من الباطل ثم يختار الباطل لأن مصلحته فيها، من منا يشجع السارق، هذا السارق الذى يعلم بان ما يفعله خطأ وبالرغم من ذلك يسرق، من منا يشجع الكذب والقتل والخداع كلها طرق الباطل، ولكن من يسلكها لأن مصلحته فيها- كما أسلفنا وقلنا بأن من يرى الحق ويختار الباطل فهو فى النار إذن المعركة هنا معركة ضمير، الضمير هو من سيدخل الجنة وليس الدين إذن الدين ليس الفيصل فى دخول الجنة، ولكن الضمير هل ضميرك راضى عن اختيارك؟، إذا كانت الإجابة نعم فأنت إن شاء الله فى رحمة الله سواء كنت مسلم أو مسيحى أو يهودى أو حتى ملحد.
والضمير مكان لا يستطيع أن يطلع عليه إنسان، الوحيد الذى يطلع عليه هو الله، إذا كان الله الوحيد الذى يطلع على ما بداخلنا أى ضمائرنا، فلماذا نحكم على بعضنا البعض بسوء النية لمجرد أن آخر اختلف معنا؟، ونتهم الآخر بأنه يعلم الحق من الباطل واختار الباطل؟، كيف نقوم بدور الله، ولأننا لا نستطيع فالنتيجة تكون بالخلاف.
بل فى داخل أبناء الدين الواحد مثل الإسلام السلفى يكفر الإخوانى والسنى يكفر الشيعى كيف اطلعوا على ضمائر بعضهم البعض، مالنا أبناء المجتمع الواحد المسلم والمسيحى واليهودى والملحد نحول الاختلاف صاحب النية الحسنة إلى خلاف وتضارب وأحيانا تصل إلى القتل؟، لابد وأن نفرض حسن النية حتى يثبت العكس بالدليل المادى والعملى أمامنا وليس بفرض سوء النية، ليس كل من يختلف معنا سيئ النية.
وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا.. صدق الله العظيم..
محمد هاشم
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
رامي محمد طاهر
العقل المظلم
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود عبده
من منا يقدر على الفتوى
عدد الردود 0
بواسطة:
عمرو
ازاى ملحد مش مؤمن بالله من الاصل يدخل جنة الله
عدد الردود 0
بواسطة:
رحاب البنا
من نحن لنحكم على الناس ؟
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد
من تكلم في غير فنه أتي بالعجائب!
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد
من تكلم في غير فنه أتي بالعجائب!
عدد الردود 0
بواسطة:
Rania atef
نتفاهم