إجازة نصف العام هدنة وفرصة للأسرة بأكملها للتقارب والاستمتاع والراحة من عناء ضغوط العام، وجسر يعيد شباب التواصل بين أفرادها، فكيف يمكن تحقيق أقصى استفادة من هذه الفرصة؟ وكيف نرتبها ونخطط لها كى تحقق جميع أهدافها؟
فى الملف التالى تفاصيل يمكن أن تفيدك لقضاء إجازة سعيدة تجدد النشاط والتواصل، والقدرة على المواصلة بطريقة صحية.
- كيف تحمى أولادك من الأنفلوانزا فى الإجازة؟.. دفى ودانه.. وإديله فيتامين سى.. وخلى معاك هدوم تقيلة احتياطى
برودة الجو تمثل عنصرًا إيجابيًا للتنزه، إلا أنها قد تحمل معها بعض الآثار السلبية، وأهمها زيادة فرص انتقال العدوى بفيروسات الشتاء، وعلى رأسها الأنفلونزا التى تعد سببًا فى إفساد متعه الإجازة، وللوقاية من تلك الأمراض ينصح الدكتور طلعت حسن سالم، استشارى الأطفال، بالالتزام ببعض القواعد المهمة التى تجنب الأطفال الإصابة بتلك الأدوار وأهمها:
- تقديم أقراص فيتامين «سى» للطفل بصورة يومية، والحرص على تناول الفواكه التى تحتوى على هذا الفيتامين.
- تناول الطفل كوبًا من الماء البارد قبل الخروج من المنزل. - تجنب الاختلاط بأى شخص تبدو عليه أعراض الأنفلونزا.
- عدم الانخداع بسطوع الشمس صباحًا، وضرورة اصطحاب ملابس إضافية تحسبًا لتغيرات الجو المفاجئة. - تدفئة أذن الأطفال فى الجو البارد، لتجنب تعرضهم لالتهاب الأذن.
عند الانتقال من جو بارد إلى آخر دافئ يجب عدم خلع الملابس بصورة مفاجئة لكن يفضل تخفيفها تدريجيا قطعة تلو الأخرى، خاصة فى حالة قيام الطفل ببذل مجهود أدى لتعرقه.
ويشير الدكتور إبراهيم سامى توفيق، استشارى الأمراض الباطنية والأطفال بقصر العينى، إلى أن هناك بعض النصائح للتمتع بإجازة بدون أمراض، خاصة فى فصل الشتاء القارس، موضحًا أن فترة استحمام الطفل يجب ألا تزيد على عشر دقائق، وتكون بعد الخروج وليس قبله، أى قبل النوم كى لا يصاب بالبرد. ويتابع أن بعض الأمهات يحرصن عند الخروج للتنزه، وبالتالى على زيادة كمية الملابس التى يرتديها الطفل، وهذا الخوف والحرص الشديد يؤدى إلى الإصابة بنزلة شعبية، لأنها عندما ترجع إلى البيت تقوم بخلع ملابسه ويكون جسمه مليئًا بالعرق، وبالتالى يصاب الطفل بالبرد.
ونصح استشارى الأطفال عند ركوب السيارة بخلع غطاء الرأس عن الطفل، وطبقة من ملابسه لتجنب زيادة درجة الحرارة مع تشغيل تكييف السيارة الساخن، والأفضل العمل على إبقاء درجة حرارة السيارة معتدلة. وينصح أيضًا بالحد من الوقت الذى يقضيه الطفل خارج المنزل عندما تشتد برودة الجو، وضرورة غسل الأيدى كل ساعتين للوقاية من الأمراض.
- جرائم لا تغتفر احذر ارتكابها ضد أولادك فى الإجازة.. متجروش على المذاكرة والدروس وساعده على .. السفر والخروجات وخليك جزء من برنامجه الترفيهى
لماذا لا تتركيه ينعم بإجازته؟، سؤال توجهه الدكتورة رغدة أحمد، الأخصائية النفسية، للأمهات اللاتى لا يتركن أطفالهن يستمتعون بإجازة نصف العام الدراسى، مؤكدة خطأ هذا التصرف، وتأثيره السلبى على الأبناء.
وتتابع «رغدة»: يخطئ الكثير من الأمهات، فتجبر الابن على إكمال دروسه الخصوصية خلال الإجازة، كإجراء استباقى كى يتفوق على زملائه ويسبقهم، وهو إجراء مدمر للطالب الذى يحتاج عقله لفسحة من الترفيه، والفصل بين حالة التركيز والتأهب والامتحانات، وبين الشعور بإنسانيته خارج نطاق التعليم، فهذا الإجبار على إعطاء الدروس الخصوصية يسلبه حقه الترفيهى، مما يحد من استيعابه، ويقلل مخزون قدرته على الفهم والتركيز، ويشعره بالكبت.
وتضيف «رغدة» مسترسلة فى أخطاء الأمهات: منهن يقسمن الإجازة بشكل خاطئ وظالم للطفل، ويخصصن جزءًا كبيرًا من إجازته المحدودة فى زيارات الأهل، أو فى أمور لا يرغب فى القيام بها، وهو تصرف غير سليم، ويشعره بالضغط النفسى الزائد، مؤكدة أن جدول الإجازة يضعه الطفل بناء على رغباته واهتماماته بمساعده الأم، ويخطئ بعضهن فى الإسراف فى ترفيه الطفل، مما قد ينسيه مسؤولياته، ويشعره بتناقض شديد بين أيام الدراسة والإجازة، وهنا يصبح التوازن مطلوبًا لضمان الاتزان النفسى والشخصى، وتخطئ أخريات فى تركه يعيش الترفيه مع أصدقائه فقط، دون أن تكون هى والعائلة جزءًا من الترفيه، مما يجعله يربط الإجازات بمسؤولياته تجاه أصدقائه لا أسرته، وهو ما يحدث خللا سلوكيًا.
وتنصح الأمهات بضرورة مشاركة الابن الترفيه، كاختيار مكان وتنظيم رحلة سفر له، وهو ما يجعله يتقرب إنسانيا منها، ويكون أكثر ارتباطًا واتزانًا نفسيًا فى علاقاته الشخصية.
- لإجازة خالية من التوتر.. انسف عاداتك القديمة.. اعدل مزاجك بالشمس والليمون.. واضغط على الإبهام السبابة.. وشطشط أكلك
ينتظر الملايين من المصريين إجازة منتصف العام بشغف كبير بعد مرور فترة عصيبة ومليئة بالأحداث، رغبة فى الترويح عن أنفسهم وعن أبنائهم بعد عدة شهور من العمل المتواصل والاستذكار، ونقدم لكم أبرز النصائح للاستمتاع بإجازة سعيدة دون قلق أو توتر، وذلك حسبما نشر مؤخرًا على موقع «HEALTH» الطبى الأمريكى، ومن أبرزها:
1. ابدأ يومك باستقبال أشعة الشمس لعدة دقائق، لأن ذلك يزيد من إفراز السيروتونين، الأمر الذى يساهم فى تحسين المزاج العام.
2. استنشاق رائحة الليمون والفواكه الحمضية يعزز المزاج، ويحد من الضغوط والقلق، وذلك عن طريق الحد من مستويات «norepinephrine» الذى يتحكم فى المزاج، وذلك وفقًا لدراسة طبية حديثة.
3. التنفس بعمق والضغط برفق لمدة 30 ثانية على المنطقة اللينة بين الإبهام والسبابة قد يساهم فى الحد من القلق، والشد فى الجزء العلوى من جسمك، وفقاً للطب الصينى.
4. لا تسعَ إلى الكمال، وحاول الاستفادة من كل لحظة فى الإجازة فهذا لن يحدث، بل يجب الحرص على ألا يكون جدول الفسح والترفيه مضغوطًا، ووفر نشاطك البدنى للأعمال الترفيهية، وابتعد عن الأنشطة التى لا طائل منها.
5. اهجر عاداتك القديمة وطقوس الإجازة التقليدية، ويجب الحرص على تخصيص جزء من الإجازة مع الناس ذوى الثقافات المختلفة، والسعى نحو ممارسة عادات جديدة للمرة الأولى، ودعوة بعض الطلاب الدوليين المغتربين على مأدبة عشاء داخل بيتك.
6. ممارسة الأعمال التطوعية يساهم فى تحسين مزاجك، ويجعلك تشعر بالرضا عن الذات.
7. أغلق هاتفك أو اضبطه على وضع الطيران، لأن إشعارات الموبايل المستمرة التى لا تتوقف ترفع مستوى الأدرينالين بالدم، وتزيد من مستوى القلق والتوتر.
8. إضافة بعض التوابل الحريفة إلى طعامك يزيد من إفراز هرمونات الأندروفين، وهى تعزز شعورك بالنشوة والابتهاج والحماس.
9. التدليك والمساج سوف يساهم فى الحد من المشاكل الطبية التى تتعرض لها، كما سيساهم فى الحد من القلق والتوتر والضغوط النفسية.
10. التخطيط لقضاء رحلة تدوم 4 أو 5 أيام بعيدًا عن المنزل سيساهم فى تحسين مزاجك، والحد تمامًا من القلق والتوتر.
11. فكر بإيجابية ولا تركز أبدًا على الجوانب السلبية فى الإجازة، بل اجعل تركيزك منصبًا على اللحظات الرائعة والأوقات السعيدة التى قضيتها مع من تحب لأن النظرة السلبية للأمور تزيد من القلق والتوتر.
- ابنك مسافر لوحده توافق ولا لأ؟
قد توافق بعض الأسر وتتقبل الفكرة، وقد يستهجنها البعض الآخر، الدكتورة هالة حماد، استشارى الطب النفسى للأطفال والمراهقين، تضع لنا سبعة شروط ومعايير لقبول سفر الأبناء بعيدًا عن الأهل، وهى:
1 - عنصر الأمان من خلال الإشراف :
أن يراعى تحقيق شرط الأمان فى الرحلة، والذى يتحقق بإشراف عدد من المدرسين البالغين كجهة مسؤولة عن الأمن، والحفاظ على الأبناء، وفى حالة كانت الرحلة خارج نطاق المدرسة يفضل أن يوجد أحد أفراد العائلة البالغين مع الأبناء.
2 - معرفة وسيلة الموصلات التى يسافر بها المراهقون، وأيضًا معرفة مكان إقامتهم، مع التأكد من توافر فرص الاتصال التليفونية طوال الوقت.
3 - اختيار ومعرفة الأصدقاء الذين سيسافر معهم الابن.
4 - يشترط فى حال سفر المراهقات أن ترافقهن إحدى الأمهات لتوفير شرط الحماية لهن، وتجنب تعرضهن للمخاطر، إحكامًا لقول الحديث إنه لا يجوز سفر المرأة دون محرم فوق ثلاثة أيام.
5 - لا يجب الموافقة على سفر الأبناء فى مرحلة عمرية ما بين 13 و16 عامًا، ويتوقف ذلك أيضًا حسب النضج الفكرى العقلى والعاطفى للأبناء.
6 - يجب نصح الأبناء بمخاطر أن يعرض عليه أحد الأصدقاء التدخين أو الإباحية، أو تصرفات لا تليق بصفات الدين، وتحذيره من هذا، وتشجيعه أن يكون شخصًا لديه إرادة وثقة بذاته لرفض المغريات أو ضغوط الأصدقاء.
7 - فى حالة رفض الأهل سفر أبنائهم يجب تقديم بدائل لقضاء الإجازة حتى لا يشعر بالضيق، كما يجب شرح أسباب الرفض، مع وضع معايير لقبول السفر وليس الرفض.
- الإجازة فرصة لعلاج ابنك المصاب بالخوف الاجتماعى
فإذا كان أحد أبنائك يعانى من الرهاب الاجتماعى، فعليك الاستماع للنصائح التى ذكرها موقع «ميديكال نيوز توداى» للتعامل مع هؤلاء، وتقدمها لويزا هاتون من مؤسسة القلق الاجتماعى البريطانية، وهى:
- على الأهل إدراك المشكلة النفسية التى يواجهها أبناؤهم، وتقديم الدعم العاطفى، وتجنب تعريضهم للضغط المستمر، والإلحاح على الخروج والاحتفال والحركة بصورة تعرضهم للإحراج، والمزيد من التوتر.
- انتبه لجو الاحتفالات والإجازات، والذى غالبًا ما يكون مليئًا بالسكريات والدهون والكافيين، وهو ما قد يؤثر على مستويات الطاقة لديهم، لذا يمكن إجراء تغييرات على النظام الغذائى الخاص بهم فى هذه الأجواء، وتشمل مثلًا تناول وجبة إفطار غنية ومتكاملة، وهى من الأمور التى تساعد على الحفاظ على مستويات طاقتهم.
- ضرورة المتابعة مع المتخصصين، والعلاج باستخدام الوسائل السلوكية المعرفية، ومن الممكن أيضًا أن يشمل العلاج أدوية الاكتئاب، والأدوية المضادة للقلق. - عدم مفاجأة الأبناء والمراهقين بالحدث، وإخبارهم قبله بفترة كافية، وأيضًا وضع أدوار محددة لهم لممارستها داخل الحفلة أو الاجتماع.
- المناطق الأثرية استمتاع واستفادة لابنك
الإجازة غرضها الأساسى إراحة العقل، لكن لا يعنى ذلك توقفه عن العمل، فالإجازة إذا تم استغلالها بشكل صحيح يمكنها أن تفيد وتنمى مهارات أبنائك العقلية والاجتماعية بطرق ممتعة ومبتكرة. الدكتور طلعت حسن سالم، أستاذ طب وسلوك الأطفال، يؤكد أن إجازة نصف العام تمثل فرصة ذهبية لتنمية مهارات أطفالنا، نظرًا للجو البارد الذى يطرح العديد من الخيارات للنزهة غير المصايف، ولعل من أهم النشاطات التى تساعد الأطفال على تنمية مهاراتهم العقلية فى تلك الفترة زيارة المناطق الأثرية، والتمتع بمعرفة التاريخ، وهو ما يعمل على زيادة رغبتهم فى البحث، وإعمالهم للعقول بطرق مبتكرة ومختلفة عن الدراسة التى يظن أغلبهم أنها من الأمور المملة والصعبة، فالبحث عن المعلومات ينشط عقولهم، ويجعلها مستعدة للنصف التالى من العام دون ملل أو إرهاق، وكذلك فإن المعسكرات تساعدهم على تنمية مهاراتهم الاجتماعية بصورة كبيرة، وتعمل على اكتشافهم العديد من المواهب التى يتمتعون بها.
- فى الإجازة.. ابعد طفلك عن الفاست فود وأكل الشارع
يقول الدكتور محمد سيد مسعود، أستاذ تغذية الإنسان والبيولوجى، خلال إجازة نصف العام تستطيع الأمهات أن تعود الطفل على تناول الأكلات الصحية دون إجبار، وذلك من خلال استغلال عملية كيميائية تحدث بجسم الطفل عند ممارسة اللعب والمرح، حيث تفرز أجسادهم فى تلك الأثناء هرمونات معينة مرتبطة بالشعور بالسعادة، أهمها «السروتونين» و«الأندروفين»، وتلك الهرمونات تعمل على زيادة تمتع وتلذذ الخلايا الحسية باللسان بالطعام أيًا كان نوعه، وهو ما يعد فرصة ذهبية للأم لتقديم الأطعمة الصحية للطفل فى تلك الأثناء، حيث يزيد تقبله لها وتمتعه بها.
كما يوصى أستاذ التغذية الأمهات بعدم إجبار الطفل على تناول الطعام، لأن ذلك يعطى نتيجة عكسية على صحة الطفل، مؤكدًا على إعطاء الطفل عند اللعب والخروج بعض المأكولات التى تحتوى على كميات من الطاقة والبروتينات الكافية للجسم، وتناول السلطة الغنية بالفيتامينات والأملاح المعدنية، أو إعطائه وجبات من الأسماك أو الفول بالبيض، فجميع هذه الأكلات تساعد على النمو الذهنى والعقلى للأطفال.
موضوعات متعلقة :
7 نصائح لقيادة آمنة فى الشتاء خلال رحلات نصف السنة.. سوق على مهلك سوق.. الاستعدادات الواجب توافرها فى لعدم مواجهة مواقف صعبة
يللا نقضى إجازة سعيدة صحية.. نشيطة.. من غير أمراض .. كل نشاط نقوم به يحتاج إلى أن يلحقه قسط من الراحة من هنا كان يجب منح التلاميذ إجازة نصف العام لشحن العقل.. وإراحة البال
الثلاثاء، 27 يناير 2015 08:27 م
إجازة سعيدة صحية