اشتعال حرب الجواسيس بين روسيا وأمريكا.. مكتب التحقيقات الفيدرالى يعلن القبض على جاسوس روسى فى "نيويورك".. وموسكو تؤكد: "حملة معادية".. والسفير الأمريكى يرفض التعليق

فى خطوة جديدة لاشتعال حرب الجواسيس بين روسيا وأمريكا، أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكى، أنه اعتقل فى نيويورك "جاسوسًا روسيًّا" كان ينشط فى إطار شبكة تعمل على جمع معلومات اقتصادية وتجنيد شركاء.

ومن جانبه، رفض السفير الأمريكى فى روسيا جون تيفت، التعليق على إلقاء القبض على المواطن الروسى من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالى واتهامه بالتجسس لصالح موسكو فى واشنطن وتجنيد المواطنين.

وأوضحت وكالة "إيتارتاس" الروسية للأنباء، أن المواطنين الروس وجهوا أسئلة كثيرة للسفير الروسى على موقع التواصل الاجتماعى الروسى "فكونتاكتى"، حول اعتقال المواطن الروسى بتهمة التجسس وقال السفير: "لا يمكننى إعطاء تعليقات تزامنا مع إجراء التحقيقات".

وأشار السفير الأمريكى أنه يوصى الجميع بقراءة النص الكامل لبيان وزارة العدل الأمريكية، والذى يوضح العديد من التأكيدات.

كما أعلنت وزارة العدل الأمريكية أن يفجينى بورياكوف الملقب باسم "زينيا" اعتقل فى برونكس صباح الاثنين، وكان يقدم نفسه على أنه موظف فى مصرف روسى.

وأدانت وزارة الخارجية الروسية، يوم الثلاثاء، توقيف الروسى الذى يشتبه فى أن يكون جاسوسًا فى نيويورك، مؤكدة أنها خطوة تندرج فى إطار "الحملة المعادية" لروسيا التى أطلقتها الولايات المتحدة.

وقال الناطق باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش، إن "الولايات المتحدة قررت شن مرحلة جديدة من الحملة المعادية لروسيا"، داعيًا أجهزة الاستخبارات الأمريكية إلى "وقف استفزازاتها" التى "تقوض آفاق التعاون" بين موسكو وواشنطن.

الجدير بالذكر، أن وزارة الخارجية الروسية أعربت فى وقت سابق عن دهشتها مما تناقلته وسائل إعلام أمريكية بشأن تورط مزعوم لمركز العلوم والثقافة الروسى فى واشنطن بأنشطة تجسس. الأمر الذى اعتبره محللون روسيون "بوادر للحرب الباردة" بين القطبين الأمريكى والروسى.

تعتبر الحرب الاقتصادية أيضا مازالت مشتعلة على روسيا من ناحية أمريكا والدول الأوروبية بسبب موقف موسكو تجاه الأزمة الأوكرانية، وضمها لشبه جزيرة القرم بعد استفتاء قامت به شبه الجزيرة فى العام الماضى.