طارق الشناوى لـ"إنت حر": وزير الثقافة الحالى أخذ جائزة من معمر القذافى

قال الناقد الفنى، طارق الشناوى، إن عرض فيلم "18 يوم"، يحتاج قرارا من المسئولين، متسائلا: "هل المشاهد مازال على موجة الثورة؟!"، وأوضح فى حواره ببرنامج "إنت حر"، الذى يقدمه الكاتب والسيناريست الدكتور مدحت العدل، عبر فضائية "سى بى سى تو"، أن المشاهد هو من يعطى الرصيد الخاص بهذه النوعية من الأفلام وتحب من يعبر عنها، ولا تريد زيادة مساحة الاختلاف، مشددا على أن بعض الثوريين فقدوا الإحساس بما حدث للثورة، ومصدومين من داخلهم.

وأشار إلى أن بعض الجمهور لن يكون على نفس موجة الفيلم، خاصة بعد مرور هذه السنوات، لافتا إلى أن المخرجين الذين قاموا بالعمل مختلفين فى العقلية، ولكن كان يجمعهم ضرورة تغيير النظام.

وأكد أن أغلبية الشعب لا يوجد لديه وسائل لالتقاط المعلومة سوى من الدولة، حتى أن الهزائم تتحول لانتصارات بسبب الإعلام، مشيرا إلى أن فيلم "رد قلبى"، تم عمله بعد ثورة 1952 بخمسة سنوات، وتخيل الناس أن الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر هو الضابط البطل، وهو كان سهل تصديره للرأى العام.

وشدد على أن: "الناس الآن غير السابق، لأن الجميع لديه مصادر معينة تصطدم الأعمال الفنية، كما أن الدولة نفسها لا يوجد لديها وجهة نظر واحدة بخصوص ثورة 25 يناير حتى الآن، لأنه يوجد تأرجح فى التفاصيل والتأييد، على الرغم من أن فيلم "بعد الموقعة"، يرصد فترة هامة للغاية فى الثورة، ويرصد لعبة مبارك الخاصة بالبيان الأخير له، وغالبية الناس كانوا يبكون فى حب مبارك، وبالتالى موقعة الجمل أعادت مسار الثورة".

واستكمل: شخصية البطل الخيال، "باسم سمرة" فى فيلم "بعد الموقعة"، ليس رومانسيا ومع الثورة، بل كان ضدها، وعندما ذهب فى النهاية ذهب حبا فى منة شلبى البطلة وليس حبا فى الثورة، كما أن المخرج راعى الخيال وعمل توازن فى آخر لقطة من الفيلم".

واستطرد: وزير الثقافة الحالى أخذ جائزة من معمر القذافى، وعندما سقط القذافى تنازل عن الشق الأدبى وليس المادى، وهناك أنواع كثيرة من هذا النوع، لأنه يجب أن يدافع المثقفين عن الحرية وليس أن يتقربوا من السلطة، و90 % من المثقفين يكون لديهم المصلحة فى الأساس".