"أين الحقيقة" كتاب فلسفى لحسام الدين محمد عن دار كنوز

الخميس، 29 يناير 2015 02:09 ص
"أين الحقيقة" كتاب فلسفى لحسام الدين محمد عن دار كنوز غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر كتاب "أين الحقيقة" دراسة نقدية فلسفية للمذاهب والاتجاهات المعاصرة، لحسام الدين محمد، عن دار كنوز، والكتاب يشارك فى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ46.

الهدف الأساسى من تأليف هذا الكتاب هو الخروج من هذه الهوة الاجتماعية والفساد الأخلاقى، فالبشرية رغم ما توصلت إليه من اكتشافات؛ فإنها ما زالت تغوص فى بحر من ظلمات الدنيوية الفكرية والمادية البحتة، هذه المادية هى التى خلقت للاقتصاد أنيابًا تفترس الجميع ولا ترحم إلا أصحاب المال والنفوذ والسلطة. ولا تسعى هذه المادية بالتأكيد إلى بناء اجتماعى متكافل.

ونتيجة لذلك انتشر الفساد فى مجتمع أصحاب المال والسلطة، فى مقابل انتشار الفقر والجهل خارج هذا المجتمع الطبقى. ومن ثم لابد وأن تتسبب هذه المعادلة المختلة فى انتشار الجرائم بين المجتمع ككل. لذا أود أن أخرج من هذا الكتاب بدليل أو طريق نستطيع من خلاله تغيير شكل المجتمع وضبط قيمه بما يرفع الظلم عن الناس جميعًا. ولا أعنى بذلك أن نتحول إلى المدينة الفاضلة، ولكنها محاولة لإيجاد فكر اجتماعى وسطى مبنى على فلسفة علمية يستطيع المجتمع أن يعيش فى ظلها، دون أن يشعر بوطأة ظلم أو اضطهاد يقع عليه نتيجة هذه الفلسفة. لذا كان لابد من إيجاد حلول بديلة عن الأفكار التى طرحت سابقًا فى محاولة لبناء الدولة اجتماعيًا وسياسيًا؛ وهذه القوانين التى تحكم المجتمع قد أثبتت فشلها بجدارة، بدليل هذا الفساد الذى نعيش فيه.

ولا يقتصر الكلام فى الكتاب على مجتمعاتنا الإسلامية أو ما تسمى بالعربية، لكن الكلام يشمل الإنسانية بصفة عامة، والتى وصلت إلى هذا الوضع المتردة.

وهذا الكتاب ما هو إلا سبيل للخروج من هذا النفق المظلم. فلماذا كل هذا الحقد المنتشر بين البشر؟! ولماذا انتشرت لغة الظلم والحرب والقتل والكذب والخداع فى العالم أجمع؟!

وما اهتم بشرحه الكتاب هو سؤال عن المشكلة التى يعانى منها المجتمع الإسلامى، فهل تكمن المشكلة فى الدين كما كانت الحال فى أوربا؟! أم أن فى الدين ما يستطيع المرء من خلاله بناء مجتمع قوى كما كان حال الأمة فى صدر الإسلام؟!








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة