لا يعتبر النجم فتحى عبد الوهاب نفسه منعزلاً عن العالم ولا عن الأحداث، ويرى أن دوره يتجاوز فكرة من البيت للوكيشن ومن اللوكيشن للبيت، فهو فنان له مواقف وآراء ورؤى، تتضح خلال أعماله التلفزيونية والسينمائية، فهو الوصولى العاشق لابنة الباشا فى "سنوات الحب والملح" والشرير فى "عزبة آدم" وسيد قومه فى "أشجار النار"، والباحث عن رغباته وطموحاته فى "عصافير النيل"، ومتطرف فى "كباريه".
فتحى عبد الوهاب الذى اختاره الزعيم عادل إمام ليشاركه "زهايمر"، والنجم محمود ياسين فى "عزبة آدم"، يعود للسينما بعد غياب عامين منذ أن قدم فيلمه الأخير "ساعة ونص" مع المخرج وائل إحسان، من خلال فيلمين الأول "ريجاتا" إخراج محمد سامى، ليؤكد من خلال شخصية "ضابط الشرطة" التى قدمها على احترافه تجسيد الشخصيات المركبة، حيث حملت الشخصية حسا عدائيا وفكاهيا، وجمعت بين القسوة والرحمة، مما دفع جمهور السينما للتصفيق له تارة والضحك على إيفهاته تارة أخرة، ونجح النجم فى تقديم شخصية ضابط الشرطة فى "ريجاتا" والتى اختلفت عن شخصية وكيل النيابة التى قدمها سابقا فى مسلسل "ريا وسكينة" إخراج جمال عبد الحميد.
وفى فيلمه الآخر "هز وسط البلد" مع النجوم الهام شاهين، وزينة، وحورية فرغلى، إخراج محمد أبو سيف، تمرد فتحى عبد الوهاب على الشخصيات الفنية التى قدمها وكسر تابوهات "الحياء"، بتجسيده شخصية رجل شعبى، يمتلك دورا للعرض السينمائى، ويعمل قوادًا للنساء.
ويعد فتحى عبد الوهاب من الفنانين المتميزين الذين أجادوا تقديم شخصيات الفلاح البسيط والإرهابى والمجرم والمتسلط، خلال رحلة فنية تقترب من الـ 75 عملا فنيا.