«اليوم السابع» تنشر أحدث 5 صور لسد النهضة.. منطقة السد محاطة بلافتات «ممنوع الاقتراب والتصوير».. والشعب الإثيوبى فى انتظار «النهضة» لإنقاذه من الظلام

السبت، 31 يناير 2015 06:12 م
«اليوم السابع» تنشر أحدث 5 صور لسد النهضة.. منطقة السد محاطة بلافتات «ممنوع الاقتراب والتصوير».. والشعب الإثيوبى فى انتظار «النهضة» لإنقاذه من الظلام سد النهضة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما أن تطأ قدماك أراضيها ليلًا حتى تجدها تعيش فى حالة ظلام دامس، لكن قد يأتيك ضوء بعيد ينبعث من اشتعال بعض الأخشاب للتدفئة ليلًا ولطهى الطعام، هنا إثيوبيا، تلك الدولة التى يربطنا بها مجرى نيلى واحد، ويعيش شعبها فى انتظار حلم بناء سد «النهضة» لينقذهم مما يعيشون فيه، وليمثل لنا فى المقابل كابوسًا يهدد حصتنا فى مياه النيل.

من داخل إثيوبيا، وبعد عناء شديد، استطاعت «اليوم السابع» أن تحصل على أحدث 5 صور للسد تم التقاطها من إحدى الطائرات الحربية التى تمر من أعلى لتأمين المكان، حيث تعتبر هذه المنطقة أشبه بالمناطق العسكرية، إذ تنتشر لافتة «ممنوع الاقتراب والتصوير» بالمنطقة التى تعد منطقة أمن قومى من الصعب دخولها، أو التواصل مع أحد العاملين بها بسهولة.

تصف الصور التى حصلنا عليها طبيعة العمل بالسد، والمراحل التى وصل لها منذ أن تم بدء حفره فى مدينة «شنقول» بالقرب من الحدود الإثيوبية السودانية فى 2 إبريل 2011، حيث وضع رئيس وزراء إثيوبيا السابق ملس زيناوى حجر الأساس له.

وقد تم إنشاء كسارة للصخور جنبًا إلى جنب مع مهبط للطائرات الصغيرة للنقل السريع، وفى مارس 2012 أعلنت الحكومة الإثيوبية عن ترقية لتصميم محطة توليد كهرباء السد، وزيادتها من 5250 ميجاوات إلى 6000 ميجاوات، ومن المتوقع أن يكون أول مولدين جاهزين للعمل بعد 44 شهرًا من البناء أى مطلع عام 2017.

- إثيوبيا تنتظر تشغيل أول مترو أنفاق بدعم الصين.. الإثيوبيون يعيشون فى الظلام لأيام دون تذمر ويستخدمون الحطب لطهى الطعام ويسمون النيل بـ«البوب»

«تكاتك» تنتشر فى كل مكان وتسبب الزحام والعشوائية فى حركة المرور، وطوابير زحام طويلة على وسائل المواصلات العامة والميكروباص، تلك المشاهد ليست مصرية وإنما توجد فى إثيوبيا التى تشترك معنا فى كثير من الأمور، حيث يبلغ عدد سكانها ما يقرب من نفس عدد سكان مصر، 90 مليونا، بينما مازالت تستعد فى مطلع العام المقبل لإطلاق أول خط «مترو أنفاق» بدعم من الصين بمبلغ يزيد على 400 مليون دولار.

«ميدان الصليب» هو أحد أهم ميادين العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ويقيم فيه المسيحيون الإثيوبيون طقوسا وعادات دينية، ومن داخل ميدان الصليب هناك أيضا متحف الرعب الأحمر وهو المكان المفضل عند جنود الجنرال «منجستو» لتنفيذ أحكام الإعدام العلنى فى المعارضين، حيث كان يجبر الموظفون وطلاب المدارس والجامعات على الحضور لمشاهدة هذه المذابح.

وأقيم هذا المتحف فى عام 2010 ويتكون من طابق واحد به عدة أركان، العامل الرئيسى فيها هو الصورة والسلاح، ويخلد المتحف بداخله ضحايا الجوع والتعذيب والاغتصاب فى عهد الإمبراطور هيلاسيلاسى، والرئيس منغستو، ففى مدخله هناك لوحة كبيرة بصورهم، وفى أركان المتحف ملابسهم وعظامهم وجماجمهم وأقلامهم وأدوات الزراعة، وطرق التعذيب وآلاته التى استخدمت ضدهم وأعمال فنية لعدد من الفنانين التشكيليين سجلت هذه اللحظات وعبرت عنها بريشة غاضبة.

نهر النيل يعرف عند الشعب الإثيوبى بـ«البوب» ويقدمون له الكثير من الأغانى، فى المقابل هم يعرفون أنه يعنى للمصريين الإله حابى الذى كانت تقام له الصلوات فى عصر القدماء المصريين، أما مدينة ديبريزيت فهى إحدى المدن المجاورة للعاصمة أديس أبابا، وتطل هذه المدينة على سبع بحيرات هى بيشوفتو، هورا، بابوجايا، كوريفتو، جرنسى، وأخيرا تشليكلاكا.

وتضم هذه المدينة أكبر مخازن للسلاح خاصة بالجيش الإثيوبى الوطنى، وتظهر بساطة الشعب الإثيوبى وقدرته على التعايش مع الفقر والإمكانيات البسيطة حيث يقومون بطهى طعامهم على الفحم وإشعال الحطب، ويفتقدون تماما لمصابيح الإنارة ليلا بشوارعهم، كما أنهم يبقون عدة أيام متواصلة بدون شبكات اتصال هاتفية أو إلكترونية «إنترنت»، دون شكوى أو تذمر.

- .. وداخل مقر الاتحاد الأفريقى.. قرص الشمس رمز وحدة القارة السمراء.. ولوحة «كوكب الشرق» تستقبل الزائرين

قرص شمسى ذهبى اللون يطالعك ما أن تبدأ صعود الدرجات الأولى لسلم هذا المبنى الشاهق الذى وقع عليه الاختيار ليكون رمزًا مفاده أن الشمس لن تغيب عن هذه القارة السمراء.. إنه المكان الذى يجمع سنويًا قادة 45 دولة أفريقية فى القمة الأفريقية.

كانت لـ«اليوم السابع» جولة داخل مبانى الاتحاد الأفريقى التى يرمز كل شىء فيها إلى مساهمة الدول الأعضاء فى الوصول بها لتكون ثانى أكبر منظمة دولية بعد منظمة الأمم المتحدة، حيث زينت جدرانها اللوحات الفنية التى تعبر كل منها عن التراث الشعبى لكل بلد، وعن الحضارة به.

قاعة الاجتماعات المتوسطة تسع لـ650 مقعدًا، كما أن هناك 4 قاعات اجتماعات صغرى تتسع لأكثر من 50 شخصًا، و5 قاعات للمؤتمرات الصحفية، وقاعتين لكبار الشخصيات، وقاعات عديدة للاجتماعات الثنائية، وقاعة كبرى متعددة الأنشطة، وقاعات لكبار الشخصيات.

يمثل الجدار الخارجى للقاعة الكبرى فى محيط البهو معرضًا خاصًا بلوحات فنية مهداة من مختلف الدول الأعضاء فى المنظمة، مخصص جانب منه لصور القادة المؤسسين، والصور التذكارية التى التقطوها لحظة بدء العمل فى منظمة الاتحاد الأفريقى، كما يضم البهو العديد من التشكيلات الفنية والتحف الأفريقية المهداة من الدول الأعضاء للمفوضية.

من بين اللوحات التشكيلية التى تتصدر مدخل المبنى لوحتان كبيرتان للمصور والفنان المصرى أيمن لطفى، واحدة تتصدرها كوكب الشرق أم كلثوم، والأخرى تحمل وجهًا لسيدة أفريقية وآخر لسيدة فرعونية مصرية، ويصل بين وجهيهما نهر النيل على الخريطة.

الموضوع المنشور فى جريدة اليوم السابع- 2015-01 - اليوم السابع
الموضوع المنشور فى جريدة اليوم السابع








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة