أصبحت الصورة واضحة وجلية أمام الشعب المصرى، وتأكد القاصى والدانى أن تنظيم جماعة الإخوان الإرهابى هو أس البلاء وسبب الشقاء وهو البذرة الشيطانية، التى أنبتت آلاف التنظيمات والجماعات الإرهابية منحرفة الفكر والعقيدة منذ صدور أمر الصهيونية العالمية والاستعمار البريطانى عام 1928 للمدعو حسن البنا بتأسيس جماعة الإخوة أو الإخوان المسلمين على نفس أسس ونهج الجمعيات والمحافل الماسونية التابعة للصهيونية، وذلك بهدف محاربة الإسلام وهدمه من الداخل.
وقد تأكد ذلك منذ السنوات الأولى لتأسيسها، فلم تسع الجماعة لرضا الله أو لنصرة الإسلام والمسلمين، وإن تدثرت بعباءة الدين، وتركز عملها وسعيها لتحقيق أفكار مرشدها الأكبر حسن البنا، فأخلصت لمبادئه ورسائله الشيطانية الماسونية المستترة، التى حفظوها عن ظهر قلب، كما لم يحفظوا القرآن وأعلوا من شأنها كما لم يعلوا من شأن سنة نبينا الكريم، تلك الرسائل التى أراد بها البنا نثر بذور الفرقة والشقاق والضعف بين المصريين والقفز على كرسى الحكم بأى وسيلة وبأى ثمن.
لقد تخطى إخوان الشياطين كل الحدود وكشفوا ما كانوا يحاولون ستره دائمًا، فجاهروا بعدائهم المضمر لمصر والمصريين، وأصبحوا يرتكبون جرائمهم فى العلن بعد أن كانوا يدبرونها وينفذونها فى الخفاء، ويحاربون المصريين الآن بلا مواربة بكتائب وفيالق المصريين البسطاء الذين تلاعبوا بعقولهم وأفكارهم على مر (85) عامًا، وأظهروا تحديهم للدولة بعد أن كانوا ينافقونها ويهادنونها، مدعومين فى هذا التحدى بالغرب الذى أوجدهم ليكونوا أدواته التخريبية ووكلائه فى تنفيذ أهدافه وأجندات، والذى استصرخوه بالأمس ليحتل مصر ويجلسهم على عرشها.
لقد هتك إخوان الشياطين سترهم ومزقوا استارهم، التى كانوا يتوارون خلفها ومزقوا قناعهم الكاذب وتخلوا عن أهم مبادئهم وهى التقية التى تبيح لهم الكذب وتضليل الآخرين بمن فيهم المسلمون باعتبارهم أعداء ولاعتقادهم أنهم هم فقط المسلمون الحقيقيون وأنهم أهل الجنة، كما تخلوا عن حيلهم ومكرهم واستضعافهم الكاذب وخلعوا عنهم جلد الأفعى الرقطاء وأبانوا الوحش الكاسر الساكن بداخلهم المنتظر والمترقب للانقضاض.
وما إن تهيأت لهم الظروف حتى استباحوا قتل النفس التى حرم الله قتلها إلا بالحق واستحلوا إراقة الدماء ودمروا الممتلكات العامة والخاصة وفعلوا كل ما يرهب ويرعب المصريين وفجروا وأشعلوا النيران فى وسائل النقل العام كمحطات وخطوط القطارات والمترو والترام والأتوبيسات وفجروا أبراج ومولدات الكهرباء ومحطات وخطوط الغاز ولغموا سيارات الشرطة وزرعوا المتفجرات فى بعض الميادين والشوارع وأطلقوا النيران وهم مندسون بين المتظاهرين ومن فوق أسطح المنازل ومن سيارات متحركة وقطعوا الطرق على المصريين وعطلوها بإشعال الإطارات ثم كانت الطامة الكبرى بمقاتلتهم قوات الجيش والشرطة بشراسة، كما لو أنهم يقاتلون أعداء، يتربصون لهم ويصنعون الكمائن ويغتالونهم بخسة ودناءة منقطعة النظير، فى الوقت الذى لم نسمع أو نرى لهم عملية واحدة ضد إسرائيل منذ نشأتها، إنه عمى بصرهم وبصيرتهم، جعلوا من أبناء الوطن أعداء ووالوا الأعداء واتخذوهم حلفاء.
والآن حق لنا أن نسأل الرئيس السيسى قبل أن نسأل رئيس وزرائه ووزير داخليته: لماذا تترك هذه الجماعة الفاجرة هى وفروعها تمارس إرهابها على المصريين؟ وأين الأمان الذى وعدت به والذى هو أهم من الطعام؟ وهل ستظل مصر رهينة هذا الإرهاب؟ وهل سيطول تخاذل وتراخى الدولة عن مواجهتهم؟ ومتى تقضى عليهم الدولة قضاءً مبرمًا؟ ولماذا لا تصادر الدولة أموال أعضاء التنظيم الإخوانى الإرهابى أو على الأقل تصادر أموال من يشترك منهم فى أعمال قتل وتخريب وذلك لإصلاح ما يخربونه ويدمرونه؟ وهل باسم حقوق الإنسان نسمح بالانفلات وهدم الوطن؟
وهل سنظل نتحسب ونتخوف من أمريكا والغرب الموالى لها؟
إذا كانت استراتيجية الدولة فى وقت ما هى ترك تلك الجماعات لتفعل ما تفعله لكى تكشف بنفسها عن نفسها وعن نهجها وعقيدتها الدموية، فإن الأمر بات غير مقبول بعد توحش تلك الجماعة وفروعها وتخطيهم للمقدس والمحرم والمصريون يترقبون اجتثاثها من أرض مصر الطاهرة، الشعب يريد الأمان، الشعب يريد الاطمئنان، الشعب يريد وطن بلا أحزان، الشعب يريد الحماية، الشعب يريد دولة قوية تحفظ حقوقه وحياته وتؤمن مستقبله، دولة صلبة صلدة تفرم من يهدد أو يلوح أو يتوعد مواطنيها بالإيذاء أو الاعتداء.
صورة ارشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة