شعراء مكسيك وكوستاريكا يشاركون فى معرض الكتاب

السبت، 31 يناير 2015 07:14 ص
شعراء مكسيك وكوستاريكا يشاركون فى معرض الكتاب أرشيفية
كتب شريف إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استضافت قاعة ضيف الشرف بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، أمس الجمعة، ندوة بعنوان "قراءات شعرية"، وشارك فى الندوة كل من: الشاعر محمود شرف، والشاعر الكوستاريكى كارلوس بيالوس، والشاعر المكسيكى روبرتو كارمونا، ويدير الجلسة الأستاذ الدكتور على المنوفى.

وأكد الأستاذ الدكتور على المنوفى، أن ذلك اللقاء يمثل نوعًا من تصحيح خطأ تم ارتكابه من جانب من قاموا بالترجمة من الإسبانية للغة العربية وخاصة الأعمال الإبداعية لكتاب وأدباء أمريكا اللاتينية، والقضية الثانية تتعلق بالأدب الإسبانى، "وأرى أننا مقصرون فى هذا المقام فيما يتعلق بالإبداع الشعرى وعندما نتحدث عن أمريكا اللاتينية نرى أن إبداعنا الأدبى وخاصة بعد مرحلة الاستقلال أى فى بداية القرن التاسع عشر واستمر حتى اليوم عندما ظهر الاهتمام الواضح بالسرد القصصى أكثر من أى شىء آخر، ومن هنا كان الشعر هو الخاسر الأكبر حيث لم يترجم من الشعر المكتوب لهذه الدول إلا القليل وكان من أبرز الشعراء الذين ترجم لهم هو "بابلو نيونا" وقد تم اختيار شخصيته على أساس أنه شاعر يقوم بالكفاح من أجل الحرية والاستقلال لذلك فالملامح الرئيسية التى رسمت له هو ملاح الثورى بينما هو كان يساريا وفى الوقت ذاته كان دبلوماسيا دافع عن بلده ومصالح بلده، ما يهمنا فى هذة الفترة أن "بابلو نيونا" كان شاعرا كبيرا".

وأضاف "المنوفى" أنه لم يترجم من شعر أمريكا اللاتينية سوى القليل بينما ترجم الكثير لما يسمى السرد القصصى وخاصة الجيل الأول منهم، كما نجد أن تدريس أدب أمريكا اللاتينية فى مصر يقتصر على محاضرة واحدة فى فصل دراسى واحد، إضافة إلى ذلك فثقافة أمريكا اللاتينية هى ثقافة البحث عن الهوية ولا ندرى حتى الآن ما هى ملامح البحث هن الهوية وما هى انعاكسات ذلك على الإبداع الأدبى.

وقام الشاعر الكوستاريكى "كارلوس بيالوس" بقراءة أحد قصائده بعنوان مترجم "الذباب فيما لو" وقام بإلقاء نصها المترجم بالعربية الشاعر محمود شرف، ومن أجواء النص: "هو الوجه الثانى لميدوسا وهى تحارب الحيات، هو الشيطان الذى يزأر برعده ذى الخرق المسنونة، هو الجلاد الذى جلب الذباب باليد الثانية لمهمته الكارثية، تتبدى أسنانه الصفراء وكأنها حبوب وهو يبتسم لمن يمر فى السوق، ينظر بلئم لبائع الخبز ويحيى القطط مثلما يحيى الأطفال ويصافح رجل الشرطة مثلما يصافح الفتى الذى يصمم قميص السوبر مان المهلهل، فزاعة الذباب يصل مبكرا إلى مكانه كمحارب لم يأت بملابس نظيفة ولم يأت بحذاء أسود لامع، لكنه يأتى دائما حامل سلاح وظيفته وخبراته الطويلة فى إجهاض طيران العدو، خندقة قصر من الضلوع وعراقيب وشرائح من الظهر وأحشاء، الذباب يأتى ظرافاة أزواج وجماعات ملتصقا بالرياح وحيدا مختبئا بشكل مفاجئ، يأتى الذباب وراء رائحة الاحتفال الذى يضم أحشاء الأبقار، أحيانا هناك ألف ذبابة فى الانتظار، فى انتظار فتحه فى الشعاع المميت للأحشاء القاتلة، وألف ذبابة هى دائما الوابل المفضل نحو اللحد، لكن مفزع الذباب نادرا ما ينسى مكانه كحارس اللهم إلا عندما تمر بائعة خبر الذرة، عند إذ يصبح محل الجزارة بالكامل حديقة يصبح محل الجزارة بالكامل أغنية حب، وهذه هى اللحظة الوحيدة الذى يطير فيها الذباب ويحط على اللحم وتلعق كل الذبابات ما يحلو لها، عندما تختفى بائعة خبز الذرة حينها يعرف الذباب أن الحفلة انتهت، يتحول مفزع الذباب إلى العيش فى سعادة غامرة لا يبقى فى هذا العالم شىء يعجز عن ربح المعركة معه فى هذه اللحظة".

كما قام الشاعر المكسيكى روبرتو كارمونا بقراءة إحدى قصائده بعنوان مترجم "أذرع معلقة" وقام الشاعر محمود شرف ثانية بإلقاء نصها المترجم بالعربية، ومن أجواء النص: "ذراعاى معلقتان وهذا العالم يؤلمنى حتى التعب، يأخذ الحزن شامات الوجه، الساعد الخشن أوعية الجهاز التنفسى اليسرى، أبكى بسبب القسوة التى بسببها يقتلون الأطفال، أبكى بسبب الشر المقيم بين البشر واعتياده فى كل حى، يرقص العمى فى المساحة التى جالت فيها الروح، تنهار السجون بعواصف سوداء وارتياب القنادس، علقوا الأذرع أعلن أنى لست سعيدا بسبب الهمجية، أصرخ بسبب الظلم المبيت بسبب المركب الزاحف المزفت بدم بنات أوى، فى خضم الغباء المتقدم بدون رحمة أطلق العناثم وفراشات تنسج شرانق الأمل".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة