سألت الضـــــــــاد أم العالمينا ألا قومى بعز أخبرينــــــــا
فمالك تمكثيـــــــــن هنا بحزن أما كنت ملاذ السابقينـــــــا
أما كنت وعـــــــــاء للعلــــوم أما كنت لنا دنيــا ودينــــــا
أما صاغ الفرزدق منك شعرا تغيب به عقول السامعينـــا
وأسقى الجاحظ للناس نثــــرا فصيحا سائغــــــا للشاربينا
أما كان الخوارزمى منــــــك كذا جابر قديمـــا وابن سينا
وكنت منطق الفارابى يومـــا إذا ما الناس كانـــوا حائرينـا
لقد نظم الخليل بك عروضــا تفوقى به لغات العالمينــــــا
وصاغ لنا الكسائى منك نحوا وصرفا ضابطا للناطقينــــا
ألا يكفى كتاب الله أنــــــــزل على أهل العروبة مستبينــا
رسول الله خير الناس منـــك فمالك تجلسى فى البائسينـا
فقالت والدمـــــــوع بها تسيل ألا تسمع كلام الشامتينـــــا
وقلت لها بربك أخبرينــــــــا ولا تخفى جروحك أسمعينـا
قالـــــــت إن أهلى قد نسونى وصاروا للعروبة كارهينـــا
وصاروا توابعَ للغرب حتـى نسوا أمجادهم فى الأولينـــا
وألفاظ الأعاجم قد أغـــــارت فصاروا للأعاجم ناصرينـا
وقالوا بأننى قد لا أكـــــــــون سبيلا للتقدم زاعمينـــــــــــا
أحقا أننـــــــــــى أخفقت عنهم فصاروا يتبعون الآخرينـــــا
فقلت لها بنفسى أفتديــــــــك رأيتك بالعـلا تتألقينـــــــــــا
ألا تدرى بأن لــــــكل فضل شراذم من أناس كارهينـــــا
ورقة وقلم
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة