صدر حديثًا عن المركز القومى للترجمة، الرواية الإسبانية "الشريف العبقرى دون كيخوتى دى لامانشا.. الشهير باسم دون كيشوت"، من تأليف ميجيل دى ثربانتس سابيدرا، ومن ترجمة سليمان العطار، ومن المقرر أن يشارك فى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته المقبلة.
تفتح الرواية أبوابًا واسعة للحوار بين الحضارات، حيث تنتقل على شواطئ المتوسط من استانبول وتونس والجزائر إلى جميع أنحاء أسبانيا، ومنها إلى إيطاليا وقبرص، وأيضًا فرنسا وألمانيا، حيث يتحول الصراع داخل الرواية من كوميديا سوداء، إلى ابتسامة ومحبة بين كل البشر من كل الأجناس، من ناحية أخرى، فهى لا تنسى مأساة السود والعبودية، ولا تترك العالم الجديد فى الأمريكتين –اّنذاك-بدون ذكر، بجانب اشادتها بدور مصر فى خلق الكثير من القيم.
يتحدث المترجم الكبير سليمان العطار فى مقدمة الكتاب، أنه ليس بغريب أن يظل الأسبان يحتفلون بهذا النص بشتى أنواع الاحتفال إلى اليوم، حيث يذكر ما تقوم به حلقة الفنون الجميلة وما تقوم به إلى اليوم، من دعوة متطوعين سنويًا فى ذكرى ثربانتس لقراءة النص دون توقف لمدة أربع وعشرين ساعة، تضاعفت عام 1998 إلى 48 ساعة ،وكانت تذاع على شاشات التلفزيون فى كل أنحاء أسبانيا والعالم.