مخطوطات عربية نادرة فى مهرجان ثقافى موريتانى

تستضيف مدينة شنقيط بشرق نواكشوط مهرجان المدن القديمة، وهو لقاء ثقافى يسعى الرئيس الموريتانى من خلال تنظيمه بالتزامن مع ذكرى المولد النبوى الشريق إلى إعادة الاعتبار لمدن أثرية كان لها دور بارز فى نشر الثقافة العربية والإسلامية فى الغرب الأفريقى خلال القرون الماضية.

"شنقيط" التى تشكل العاصمة التاريخية لموريتانيا والتى يوجد بها مسجد يرجع تشييده إلى الفتوحات الإسلامية تحتضن هذه الأيام نشاطات ثقافية متنوعة تعيد للمدينة الأثرية بعضا من ألقها.

وفيما يتمتع الموريتانيون والسياح الأجانب باستنطاق للتاريخ الموريتانى المهدد للاندثار مع رياضات تقليدية نادرة تتزامن مع مباريات فى الرماية وسابق الإبل والخيول، شكل المهرجان مناسبة لعرض منشورات من بينها مخطوطات ووثائق نادرة؛ حيث يعود بعضها إلى الربع الأول من القرن السادس الهجرى.

وأكد الخبراء الموريتانيون أن هذه المخطوطات تضم بعض التاريخ النادر من بينها مخطوط من رسالة للأمير على بن يوسف بن تاشفين وهى رسالة بعث بها إلى القاضى محمد بن ورد تعود إلى سنة 521 للهجرة ويستفتى فيها ابن تاشفين القاضى عن بعض الأحكام الفقهية.
كما عرض فى المهرجان أقدم مخطوط فى موريتانيا على ورق الغزال، ويعود المخطوط وهو نسخة من كتاب "المسعودى فى تاريخ العرب" إلى سنة 335 هجرية، إضافة إلى مخطوط من كتاب "الوجوه والنظائر" لأبى هلال العسكرى يعود إلى سنة 480 هجرية.