اهتمت مجلة "تايم" الأمريكية بالاتهامات التى تلاحق الأمير أندرو نجل ملكة بريطانيا بشأن مزاعم امرأة على أنها أجبرت على ممارسة الجنس معه عندما كانت قاصرا، وأوضحت أن المسئولين الملكيين يدرسون الخيارات القانونية المتاحة أمام الأمير أندرو فى تلك القضية، وعدم استبعادهم أن تتخذ المحكمة الملكية إجراء قانونيا.
وقالت المجلة إنه فى سبتمبر 2013، واجهت الشرطة المسلحة دخيلا مشتبها به فى حدائق قصر باكنجهام، فرد المشتبه بهم عليهم قائلا "هل تعلمون من أنا"، وقتها قدم الضباط اعتذارا للأمير أندرو لفشلهم فى التعرف عليه، إلا أن الأمير وهو ثانى أبناء ملكة بريطانيا وترتيبه الخامس فى العرش ربما لم يكن متورطا فى جدل الآن لو لم يكن يتلمس طريقه للإجابة على نفس السؤال لأكثر من 10 سنوات، فمنذ تقاعده من البحرية الملكية البريطانية عام 2001، أصبح فى البحر أكثر من أى وقت مضى.
وأشارت المجلة إلى أن الجدل المتعلق بالممول الأمريكى جيفرى إبشتاين لا يبدو أنه سيزول فى أى وقت قريب، مهما كان أندرو "بريئا بشكل لا يصدق" وفقا لكلمات مصدر ملكى أكد أن الأمير لم يتركب خطأ، فالعملية القضائية ضد ابشتاين فى الولايات المتحدة يجب أن تأخذ مجراها، وهناك تقارير تشير إلى أن السيدة صاحبة المزاعم فيرجينا روبترتس تعتزم إصدار كتاب تكشف فيه تفاصيل الأمر.
وتقول تايم إن القصر الملكة البريطانى يرفض غالبا التعليق على الأمور التى تخص الحياة الشخصية للعائلة الملكية، إلا أنه أصدر بيانين استثناءين فى هذا الشأن، الأول فى الثانى من يناير يرفض أى إشارة إلى تصرفات غير لائقة مع قصر تحت السن من قبل الأمير أندرو، ويصفها بأنها غير صحيحة بشكل قاطع. أما البيان الثانى فكان فى الرابع من يناير، وأشار للأمير أندرو بلقبه الملكى وجاء فيه نفى قاطع بأن صاحب السمو الملكى دوق يورك قد قام بأى شكل من أشكال الاتصال أو العلاقة الجنسية مع فيرجينيا روبرتس. وأضاف البيان أن تلك الإدعاءات باطلة وليس لها أى أساس.
البيان الثانى جاء ردا على مقابلة أجرتها صحيفة ميل أون صنداى البريطانية مع روبرتس، زعمت فيها أنها عملت لدى إيبشتاين لثلاث سنوات كأحد "عبيد الجنس" وأنه قد قدمها فى ثلاث مناسبات منفصلة للاتصال الجنسى مع الأمير عندما كانت فى سن السابعة عشر.
وقد انضمت فيرجينيا روبرتس فى الشهر الماضى إلى دعوى مدنية أقامت ثلاث سيدات أخريات فى محكمة بفلوريدا، ادعين جميعهن تعرضهن لانتهاكات من أبيشتاين. ورفضن الترتيب الذى أدان إيبشتاين عام 2008 بتهمة تقديم قاصر للدعارة بدلا من الرد على مزاعم روبرتس والأخريات.
وزعمت روبرتس أيضا أن العلاقات الجنسية لم تقتصر على الأمير أندرو أبيشتاين، بل شملت أيضا أستاذ القانون السابق بجامعة هارفارد والمحامى البارز ألن ديرشوفيتز، الذى نفى بشدة المزاعم واتهم روبرتس بالكذب.
وترى تايم أن تلك القضية تعكس قصة المال والحكم السيئ على حد تعبيرها، فالأمير أندرو لم يكن الملكى الوحيد الذى سعى إلى رفقة الأثرياء، وجذبه على ما يبدو الحماية الخاصة التى تقدمها تلك الرفقة، من خلوات منعزلة وأمن خاص وسخاء.
وأندرو مثل شقيقه الأكبر تشارلز، سعى إلى جمع المال لمشاريعه الخيرية الخاصة، لكن فى عام 2010، عندما كانت زوجة الأمير السابقة سارة فيرجسون على وشك الإفلاس، بدا العمل الخيرى أقرب إلى المنزل مع مساعدة أبيشتاين لها على دفع ديونها. وظهر هذا الأمر المحرج بعد صورة التقطت لابشتاين الذى خرج مؤخرا من السجن بعدما أمضى 13 شهرا من عقوبة السجن 18 شهرا، وهو يسير مع الأمير أندرو فى حديقة سنترال بارك بنيويورك. وتسبب قرار أندرو فى الاحتفاظ بصداقة الرجل رغم إدانته فى تهمة جنائية موجة من الانتقادات التى عجلت فى النهاية باستقالته عام 2011 من منصبه كممثل خاص لبريطانيا للتجارة الدولية والاستثمار. ورغم أنه وظيفة غير مدفوعة الأجر إلا أنها كان العمل الرئيسى للأمير منذ تركه للبحرية.
مسئولون ملكيون يدرسون موقف الأمير أندرو فى قضية ممارسة الجنس مع قاصر
الثلاثاء، 06 يناير 2015 01:19 م
الأمير أندرو
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة