أثبت الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى، أن لكل زمان من الأزمنة يولد زعيم يخلد اسمه بماء الذهب فى جدران التاريخ التى لا تمحوها تقلبات المناخ، ولا مزيفو التاريخ، حقا ولأول مرة أكتب فى مدح شخص، ولكن أفعاله وضعتنى فى حيرة بين عقلى وقلبى وقد اتفقا الاثنان أن أكتب هذا المقال الذى ربما لن يسطر كل ما يستطيع شخص أن يكتبه فى حب إنسان، وعندما أتحدث عن شخص أحبه اسمحلى سيدى الرئيس أن أرفع التكليف ولكنه سيظل محفوظا بينى وبينك لا أعلم من أين أبدا، ولكن سأعبر عن ما بداخلى.. فى ظل الصراعات الطائفية والداخلية التى قسمت الدول الشقيقة من حولنا استطاع الرئيس التنبه إليها وفاجأ السيسى الإنسان أمس المصريين بمفاجئة لم يتوقعها أحد ولم يفعلها رئيس مصرى فى تاريخها قنبلة إنسانية فجرها السيسى بزيارة سريعة إلى الكاتدرائية لم تستغرق على الأكثر وحسب عقارب ساعتى ما بين 13 و15 دقيقة من الزمن، ولكن بالرغم من قلة الوقت استطاع أن يمحى ذكريات أليمة تركتها الأنظمة المتعاقبة فى صدور المصريين على مدار 40 سنة ماضية أو يزيد، استطاع أن يرسم البسمة فى قلوب المسلمين قبل المسيحيين بكتابة رسالة مختلفة تمام عن ما كنا نعرفه أن صورة مصر تنحصر بين الشيخ والقسيس فقط كما صوروها لنا، فى هذه المرة القيادة السياسية ممثلة فى الرئيس تقدم لنا الفعل، وهو من يتحدث أنا رئيس لكل المصريين والجميع مسئول منى وسأحاسب على الجميع أمام الله، قتل فكرة انتشرت منذ فترة بين المصريين بين جدال ونقاش عن تهنئة المسيحيين فى عيدهم بين الحلال والحرام وأغلق الباب فى وجه من لا يعلم أن مصر فى رباط إلى يوم الدين، قتل فكرة خبيثة فى قلب الخبثاء والخونة الذين يعيشون بيننا ولن ننسى مقتل الشيعة الذى حدث فى فترة معينة فى تاريخ مصر، ذهب إلى الكاتدرائية بدون تأمين كافى للمكان أو استعدادات مسبقة، وإن كانت هذه مجازفة منه لكنها رسالة طمأنينة لكل شركائنا فى الوطن بأنكم فى حمى رجل يستطيع الحفاظ عليكم وأنكم فى وطن آمن بين احضان إخوانكم المسلمين، استطاع أن يرسم شعاعا جديدا من الأمل إلى أن المواطنة حق لكل مواطن طالما يحمل جنسية الوطن، استطاع أن يؤكد لكل إخوان الدجال ومموليهم أن جدار الوطن صلب وقوى ولن يضعف أمام خبائثكم وأن القانون فوق الجميع والوطن للجميع، نعم سيدى الرئيس لقد اغتلت الأفكار المتطرفة والشيطانية التى تحاول تقسيم المصريين على أساس دينى أو طائفى للنيل من هذا الرباط، بهذه الزيارة أرسل رسالة إلى العالم أجمع مصر ليست أرضًا خصبة للقتال الطائفى أو أى تخطيط لحرب أهلية، تصرفك سيدى الرئيس التلقائى والعفوى قرار جرئ ربما أتى بنتائج لن يحصده قرار أخذ من الوقت ما يزيد عن عمر أجيال دون جدوى، نعم هناك ناس يتشرفون بتملكهم المراكز والمواقع القيادية وهناك قامات يشرف بهم الموقع والمركز وسيادتك فوق كل هذا وذاك فقد أضفت للمركز الكثير وربما ما فعلته أمس أصبح واجبًا وطنيًا على كل حاكم قادم لمصر يريد لها الخير.
وفى النهاية أود أن أدعو الله أن يحفظك بعينيه التى لا تنام من كيد الكائدين والمتربصين والحاقدين ويرزقك المزيد من العمر فى الخير سدد الله خطاك.
الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى