دول الساحل تشدد على ضرورة منع تمدد "داعش" إلى منطقة الصحراء

حث رئيس أركان الجيش الوطنى الشعبى ونائب وزير الدفاع الفريق أحمد فايد صالح نظراءه فى جيوش مالى والنيجر وموريتانيا على بذل كل الجهود لمنع تمدد "داعش" إلى منطقة الساحل، وذلك خلال الاجتماع الذى بدأ اليوم الثلاثاء لـ"دول الميدان" فى ولاية تمنراست الجزائرية والذى سيستمر حتى الثامن من يناير.

واتفق ممثلون عن مخابرات الجزائر والنيجر ومالى وموريتانيا على تبادل تقارير أمنية دورية حول وضع خلايا موالية لتنظيم "داعش" فى شمال مالى والنيجر وموريتانيا.
وقال مصدر أمنى إن الجزائر قررت إطلاع تونس بتفاصيل الاجتماع الأمنى لقادة جيوش دول الميدان أو دول الساحل فى تمنراست من أجل تنسيق أكبر فى مواجهة الجماعات الإرهابية.

ورغم التقرير الأمنى المطمئن الذى نقلته قيادة الجيش المالى أثناء اللقاء حول وضع نشاط مكافحة الإرهاب فى المعقل الرئيسى لنشاط الجماعات الإرهابية بشمال مالى بفعل العمليات الأمنية الفرنسية، فإن الوضع لايزال صعبا طبقا لتقارير أمنية جزائرية لأن نسبة كبيرة من الإرهابيين فى شمال مالى ينتظرون العودة للنشاط.

وكشف مصدر مطلع أن رؤساء أركان جيوش دول الساحل اتفقوا على وضع عدة مناطق فى شمال مالى وشمال النيجر ومواقع أخرى قريبة من الحدود مع ليبيا ومع نيجيريا التى تنشط فيها جماعة بوكو حرام، تحت المراقبة الأمنية وتكثيف الدوريات المشتركة عبر الحدود وتوحيد نظام للاتصالات العسكرى لتسهيل مطاردة الجماعات الإرهابية عبر الحدود، مع توجيه ضربات جوية مركزة عند توفر معلومات حول وجود إرهابيين فى أى من المناطق المذكورة، وتقرر تخصيص قيادة عسكرية مستقلة تختص بمراقبة كل من المناطق الأربع مع تنسيق جهود القوات البرية.