أكد الدكتور عمرو هاشم ربيع، الخبير السياسى ونائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن توقيع أعضاء بالإخوان على إقرارات التوبة، يشير إلى أن الجماعة تسعى للمصالحة والاستسلام.
وأضاف هاشم ربيع فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الجماعة تعلم جيدا أن كل الطرق التى استخدمتها لمحاولة العودة للحياة السياسية فشلت، وأن تعليمات قياداتها باستمرار التصعيد والتظاهر لا تجنى منها شيئا، مما دفع بأعضاء لها للتوقيع على تلك الإقرارات داخل السجن.
كانت مصادر مطلعة داخل جماعة الإخوان، قد كشفت عن أن عناصر وقيادات الجماعة داخل السجون أطلقوا مصطلح "فتنة إقرارات التوبة" على الإقرارات التى انتشرت بين مساجين الجماعة، خلال الأيام الماضية، وتضمنت تعهدات بعدم ممارسة العنف والتبرؤ من الإخوان، وربطت بينها وبين ماعرف تاريخيا بـ"فتنة التأييد" فى منتصف الستينات من القرن الماضى، كما أعلن عدد من القيادات والمحامين أن المساجين الذين تم احتجازهم على ذمة قضايا تابعة للجماعة استشاروهم بشأن التوقيع على الإقرارات.
وتوقع قطب العربى، الكاتب الصحفى المنتمى لجماعة الإخوان وأحد أعضاء الحملة الانتخابية للرئيس المعزول محمد مرسى، أن يقوم عشرات ومئات من المساجين بالتوقيع على الاستمارات بهدف الخروج من السجن، مشيرا إلى أن هؤلاء صادقين فى توقيعاتهم، لأنهم لم يكونوا يوما فى صفوف الإخوان أو حتى فى أدنى درجاتها التنظيمية، بحسب تعبيره، وأوضح أن المعلومات الواردة من السجون تؤكد رفض غالبية السجناء التوقيع على الاستمارات.
موضوعات متعلقة:
"إخوان السجون" يصفون "إقرارات التوبة" بـ"الفتنة".. وقيادات بالجماعة يتوقعون انضمام المئات للتوقيع عليها.. وخالد المصرى: الورقة غير قانونية.. وفقيه قانونى: حيله للإفلات من العقاب
4 شواهد على تضحية الإخوان بـ"محمد مرسى".. رفض أمين التنظيم الدولى ترشح "مرسى" فى انتخابات 2012.. وتوقيع أعضاء الجماعة إقرارات التوبة.. وانقلاب سلفيى المعزول على التنظيم.. والانسحابات من التحالف