أمانى يوسف: غياب الجمهور عن المسرح سببه غياب الهدف

الخميس، 08 يناير 2015 01:47 م
أمانى يوسف: غياب الجمهور عن المسرح سببه غياب الهدف أمانى يوسف
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت الدكتورة أمانى يوسف مدير مركز الهناجر للفنون أهمية دور المسرح فى محاربة التطرف الدينى، وشددت على قدرته على تنوير العقول والوصول لحالة من الاتزان الفكرى والوجدانى لقطاع كبير من الناس خصوصا فى مجتمع البطالة والأمية.

وقالت الدكتورة أمانى يوسف "إن للمسرح دورا كبيرا فى محاربة التطرف الدينى، فأولا أى شىء مبالغ فيه خطأ فالتشدد الزائد خطأ وكذلك التحرر المبالغ فيه خطأ والمسرح مسئول وقادر على الوصول لحالة من الاتزان الفكرى والوجدانى لقطاع كبير من الناس خصوصا فى مجتمع البطالة والأمية".

وأشارت إلى أن تعاليم الدين الإسلامى تدعو كلها للتفاؤل والدين الإسلامى دين سماحة وليس دين عنف.

وعن قدرة المسرح أو أى فن على موجهة العنف، قالت إن "السؤال هو لماذا أنت تقتل هل لنصرة الإسلام! الدين الإسلامى لا يحارب المسلمين، فأى فتوحات التى يحاولون القيام بها، وأى جهاد هذا الذى يقوم به هؤلاء كما أننا لم نعرف عن النبى محمد صلى الله عليه وسلم أنه استخدم العنف ولو حتى اللفظى تجاه أى من أتباعه أو حتى أهل بيته والمسرح هنا مهمته تنوير العقول ولذلك هذه التيارات الظلامية تحرم الفن لأن رسالتهم إظلام العقول وعندما تكون ذا عقل ظلامى فإذا أنت من السهل أن تنقاد وراء أى أفكار وستكون منفذا جيدا للأوامر فالفن تنوير".

وبشأن هجرة الجمهور على اختلاف ثقافاته للمسرح، أكدت الدكتورة أمانى يوسف أن غياب الجمهور عن المسرح سببه غياب الهدف فنحن جماعة المسرح لم يعد لدينا بوصله نستشرف بها مستقبل هذا الفن أو المستقبل عموما وهذا هو دور الفنان الواعى دوره الحقيقى فى التنوير وهذا سيكون من خلال إعطاء فرصه للشباب للتعبير عن أنفسهم فخير من يخاطب الشباب هم الشباب أنفسهم وبالنسبة للمرأة والطفل فكل شريحة لها المفتاح الذى من خلاله تستطيع الوصول لقلب هذه الشريحة.

وقالت "لدينا مشروع قائم بالفعل فيوجد يوميا بمسرح الهناجر بالخامسة عرض من شباب الفنانين وسوف يقدم هذا المشروع 48 عرضا مسرحيا لـــ48 شابا ووجها مسرحيا جديدا وبلا شك هذا الشاب إن كان صادقا فيما سيقدمه وقادرا من أدواته الفنية فلا شك أن فكره سيصل إلى الشباب ممن هم فى مثل عمره".

وأشارت إلى أن هذه العروض تشارك لجنة قراءه فى اختيارها وهذا من اجل الارتقاء بمستوى الفكر المقدم للجمهور فنحن نحارب الفساد اللفظى الذى استشرى بالمجتمع وكذلك الفساد البصرى فنحن نحاول الارتقاء بالذوق العام.

وبشأن اقتصار الهناجر على أنشطة المسرح فقط، قالت "يوجد العديد من الأنشطة والصالونات الثقافية المتنوعة ما بين الأدب والفن التشكيلى وكان لدينا الأسبوع الماضى اللقاء الدورى الأثرى للمكفوفين وهناك اتفاقيات تعاون بيننا وبين قطاع الإنتاج الثقافى وصندوق التنمية الثقافية وكذلك قطاع الفنون التشكيلية وأيضا قطاع العلاقات الخارجية بالوزارة هذا بالإضافة لإقامة العديد من المعارض الفنية والتشكيلية بقاعة الجاليرى الموجودة بالمركز".

وأشارت إلى أن أى مواطن يستطيع الحصول على وجبة متكاملة من الفن والأبداع من خلال تواجده بمركز الهناجر للفنون.

ولفتت إلى أنها فور توليها مسئولية إدارة مركز الهناجر للفنون قررت وضع خطة سنوية للعام 2015 تشمل ثلاثة عروض يوميا الأول صباحا هو عرض أطفال والثانى يكون فى الخامسة لشاب من شباب المبدعين، وليلا يكون هناك عرض لنجم من نجوم الإخراج أو التمثيل فى محاولة لمخاطبة كافة قطاعات المجتمع فنحن نعمل بكامل طاقاتنا.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة